[حد من الوادي]

أعتصام لمشترك حضرموت للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وسط تواجد عسكري مكثف



باصرة: القضية الجنوبية قضية سياسية بالدرجة الأولى ولن نتخلى عنها حتى تتحقق هذه القضية بكل متطلباتها
الحامد: نحمل السلطة مسئولية ضرب المعتقلين بأعقاب البنادق والركل بالجزمات العسكرية الثقيلة

المكلا / وليد باعباد
2009/5/6

اعتصم العشرات من ذوي المعتقلين وقيادات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية صباح اليوم الأربعاء 6/5/2009م أمام ديوان محافظة حضرموت بالمكلا مطالبين بإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية القضية الجنوبية

وفي بداية الاعتصام الذي دعت إليه أحزاب اللقاء المشترك اشتبك عدد من رجال الأمن بمجموعة من المنظمين للاعتصام في محاولة لاعتقال عدد منهم ولكن تدخل قيادات الأحزاب ووجودها في الموقع حال دون ذلك
وقد ألقيت كلمة عن أحزاب اللقاء المشترك ألقاها محمد عبدالله الحامد سكرتير أول منظمة الحزب بالمحافظة قال فيها : لقد أخذنا على أنفسنا عهداً أننا لا نهدئ حتى تنتزع حقوقنا ونوفر العيش الكريم للأجيال القادمة . وأشار في كلمته لسعي المشترك في إطلاق سراح المعتقلين حيث قال لقد جلسنا بالأمس مع الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة وقيادات الأمن وأوضحنا لهم ما شاهدناه من آثار الضرب على المعتقلين بأعقاب البنادق والركل بالجزمات العسكرية الثقيلة ، وما يترتب على هذا الضرب من عاهات قد يصاب بها أبنائنا وحملناهم المسئولية ذلك

وعبر الحامد في كلمته عن احتجاج المشترك لاعتقالات احمد بامعلم ، وفادي باعوم ، وقاسم عسكر الذين أرسلوا إلى صنعاء وكذا الاعتقالات التي طالت النشاء السياسيين أمثال ناصر با قزقوز رئيس فرع التجمع الوحدوي اليمني وفؤاد راشد وصالح جروان وعضو المجلس المحلي صلاح بن هامل والداعية سالم بادقيدق وأبنه وعبد العزيز باحشوان وعبد الله راجح ، والشباب ( سعيد بافرج ، عمر العود )، و سالم عبد المنعم باعثمان وناصر بامثقال ومراد المفلحي وعدد واسع من المعتقلين من كافة الشرائح والأحزاب والتنظيمات وفئات الحراك وهم جميعاً لا علاقة لهم بالشغب . كما عبر عن استيائه للمداهمات المستمرة لمنزل رئيس حركة نجاح بحضرموت عبد المجيد وحدين
وقال الحامد : إننا وبعد استيفاء كل سبل الحوار مع السلطة وآخرها 27/2/2007م قدمنا مطالب أبناء حضرموت ولم تبدي السلطة لها أي اهتمام فإن كل السبل مفتوحة لتحقيق مطالبنا ولن يهدئ لنا بال حتى يتم الإفراج عن المعتقلين وحماية حقوق الإنسان واستعادة حقوقنا كاملة، كما عبر الحامد عن رفض المشترك لحالة الطوارئ غير المعلنة وتمسكه بالحق الدستوري بالتظاهر والتعبير التي كفلها الدستور

كما ألقيت كلمة عن ذوي المعتقلين ألقاه شقيق المعتقل أحمد بامعلم عبر فيها عن مشاعر الأسر التي فقدت الأب أو الأخ أو الابن أو الزوج وعبر خلالها عن قلقها لعدم معرفتهم بأحوال ذويهم الذين أخذوا إلى صنعاء و لا عن ظروف اعتقالهم ولا صحتهم مطالبين سرعة إطلاق سراحهم
كما ألقى المهندس محسن علي باصرة عضو مجلس النواب رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح كلمة قال فيها: إن وقوفكم في هذه الساعة من هذه الأيام الحارة ترسمون لوحة ترفضون فيها الظلم والإذلال والاستبداد والاستعباد

وقال باصرة : إن وقوفنا اليوم لثلاثة قضايا : قضية المعتقلين ، وما حصل لإخواننا في ردفان الأبية ، وصحيفة الأيام الغراء ، وقال إننا نرفض الظلم والاستبداد من أي احد كان ونرفض الاعتقالات الوحشية، وقول حقيقة إن ما تعرض له بعض المعتقلين من أبناء المكلا كان غير إنساني وبأسلوب مهين ويدل على وجود تعبئه داخل المؤسسات لأن هذه المؤسسات مناط بها حفظ الأعراض والأرواح

وأشار باصرة في كلمته لصغار السن المتواجدين في المعتقلات ، وقال : الأطفال القصر الذين هم في داخل السجون والذين مرت عليهم أكثر من الفترة القانونية، فنحن نعلم أن الدستور لا يسمح للنيابة ولا للشرطة أن تحبس أكثر من 24 ساعة إلا بمبرر أما اليوم فمرت أكثر من عشرة أيام دون تهم أو إحالة للنيابة، ونحن نطالب النيابة بإطلاق سراح كافة المعتقلين دون قيد أو شرط
وقال إننا نعلن للجميع عن تشكيل لجنة لمتابعة إطلاق سراح المعتقلين وللدفاع عن المعتقلين من المحامين والحقوقيين لأن الاعتقال غير مبرر وغير دستوري وطالب بعودة كل من تم ترحيله إلى صنعاء

وعبر عن رفضه للإجراءات التي اتخذتها السلطات حيال الصحف التي تعبر عن آراء وأحوال الناس في الجمهورية اليمنية, وقال إن هذه الأساليب ليست أساليب دولة
وفي ختام كلمته أكد باصرة على أن القضية الجنوبية قضية سياسية بالدرجة الأولى واعترفت بها جميع الأحزاب وينبغي على الحاكم وحزبه عدم التعالي عليها لأنها قضية أساسية لكل أبناء الجنوب ولن نتخلى عنها حتى تتحقق هذه القضية بكل متطلباتها، مشيراً إلى أن للمشترك فعاليات قادمة ومستمرة حتى يطلق كل من في السجون ومحاسبة من أطلق الرصاص لأن الأنفس ليست رخيصة وأن الظلم ظلمات وأن التاريخ لن يرحم والحقوق لا تسقط بالتقادم ونضالنا مستمر حتى تعود الحقوق كاملة غير منقوصة للمواطن والوطن

كما ألقيت كلمة عن منظمات المجتمع المدني ألقاها نقيب المعلمين الأخ/ عقيل العطاس عضو المجلس المحلي بالمحافظة حيث تطرق إلى أسلوب الاعتقال غير الإنساني مشيراً إلى أن هذه الأساليب لن تؤدي إلا إلى صمود المناضلين أكثر وأكثر حتى تتحقق المطالب
وفي ختام الاعتصام شكر المهندس محسن علي باصرة الحاضرين على تلبيتهم الدعوة طالباً منهم التفرق بهدوء
هذا وقد تواجد أكثر من عشرة أطقم من مختلف المؤسسات العسكرية وبقيادات استخباراتية وأمن مركزي كانت محاطة بالاعتصام إضافة إلى سيارات الإطفاء, وذلك تحسباً لأي أعمال أخرى مشابهة للأحداث التي شهدتها مدينة المكلا الاثنين قبل الماضي