05-11-2009, 09:16 AM
|
#8
|
حال متالّق
|
شكراً جزيلا أستاذ نجد الحسيني على ردودك الوافية على الاسئلة وفيها تفسيرات لكثير من المواقف بين الحاكم والمحكوم ، ولكن هناك سؤال يطرح نفسه من سيحمي الشعب في ظل العجز الكامل للحكومة؟
اما ما يتعلق بعصور صلاح الدين ، وطارق ابن زياد وغيرهم من القادة الاسلاميين فإن المقارنة صعبة للغاية في ظل عدم توازن القوى العلمية والعسكرية ، فما حدث في حرب 73 بين العرب وإسرائيل فإن الكفة كانت ترجح كفة العرب ولكن تدخل أمريكا قلب الموازين مما أجبر السادات آنذاك إلى القول بأنني أصبحت أحارب امريكا وليست إسرائيل.
في حكومات اليمن المتعاقبة للأسف الشديد لا يستشهدون بالعبر من السيرة وأقوال القادة الاسلاميين إلا عندما تخدم اهدافهم الشخصية وليست لتكون نبراس تنير طريقهم من أجل حكم و حماية ورعاية هذا الشعب.
الوحدة اليمنية تحققت ورضي الشعب بما إختاره القادة لكن الخلاف أستاذنا الكريم بدأ بين القادة نفسهم الذين حققوا هذا الانجاز( الوحدة اليمنية ) ، وهم يقولون بأن من بينهم من نكث بالوعود التي إتفق عليها، وظل هذا الصراع بينهم لمدة 18 عاما ووقعت وثيقة العهد والاتفاق بإتفاق جميع القوى السياسية في اليمن في ذلك الوقت، رغم إنتصار طرف على طرف آخر في عام 94 لكن هذه الخلافات حملتها من بعد القادة الانفصاليين( كما يطلق عليهم) قوى الاحزاب المشتركة والتي تمثل المعارضة ، ولكن الحزب الحاكم لم يقم بأي إصلاحات هامة تحقق العدالة والمساوات التي تتطالب بها هذه القوى.
اما ما يتعلق بالبطانة التي حول الحاكم إن كانت فاسدة فهو من إختارها وما تقوم به من أعمال فهي تسجل على الحاكم وليس على البطانة ، فكان لزاما عليه أن يختار البطانة الصالحة التي تعينه على متاعب الحكم.
ندعوا الله العزيز أن يحفظ بلدنا وأهلها من كل مكروه ، وأن يرشد ولاة أمورنا إلى ما يحقق إستقرار البلاد وأن يرشدهم إلى إتخاذ القرار الحكيم الذي يخدم البلاد والعباد ويجنبها ما قد يعكر صفوها إنه على كل شي قدير .
شكراً أستاذنا الكريم .
|
|
|
|
|