05-19-2009, 04:28 PM
|
#4
|
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
أين الإسلام في حياتنا ؟
بقلم/ محمد بن ناصر الحزمي
الأحد 17 مايو 2009 05:08 م
--------------------------------------------------------------------------------
إن أي مسلم مؤمن بالله لا يشك مطلقا إن الإسلام دستور حياة لهذا الإنسان في أي زمان و في أي مكان كان، لان هذا الدستور هو للإنسان ذاته ، والإنسان لم يتغير منذ أبونا ادم إلى قيام الساعة ، فقد تتغير وسائل حياته كلبسه ومسكنه ومأكله ومشربه ، لكنه يضل هو ذلك الإنسان بجسده وبشعوره وأحاسيسه وسيكلوجيته ، وما دام لم يتغير فالأسلم هو لهذا الإنسان في أي زمان ، ولهذا فالإسلام هو \"كتلوج\" هذا الإنسان بما فيه من توجيهات تحافظ على اتزانه النفسي واتزانه الدنيوي ، لتستقيم بعد ذلك حياة المجتمع بل حياة البشرية ، قال تعالى \" وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين \" ومن الرحمة الاتحاد والألفة ومن الرحمة تأدية الحقوق ومن الرحمة إقامة الواجبات ، ومن الرحمة الحفاظ على النفس من الإزهاق ، ومن الرحمة الدفاع عن الحقوق ، حق الله وحق الإنسان وحق الحياة وحق الحرية التي أرادها الله لعباده ولكن ما نستغرب له اليوم ويستغرب له الكثير ممن يحملون في قلوبهم الإيمان، .
لماذا صار الشرع وراء نا ؟ لماذا صرنا أفرادا وأحزابا وحكومات لا نتحدث عن الإسلام كمحدد لتصرفاتنا وعلاقاتنا ببعضنا، إننا بحاجة إلى مراجعة إيمانية تنطلق من السؤال التالي أين الإسلام في حياتنا ؟ في حياتنا الفردية، في حياتنا الأسرية ، في حياتنا الاجتماعية ، في حياتنا الحزبية، في حياتنا السياسية ،والاقتصادية ،في قضائنا ،في أخلاقنا، كم نتألم ونحن نرى الكثير لا يهمه ما حكم الإسلام في تصرفات هو مقدم عليها ، لا يهمه المال الذي يكتسبه امن حلال أم من حرام ،ولا يهمه القول الذي يقوله أحق أم باطل ، ولا يعنيه التصرف الذي يقدم عليه اصح ام خطأ ، إن تغييب الإسلام بقيمه وأخلاقه وأحكامه في حياتنا هو جعل هذه الحياة حياة عبثية ، تتحول ميدانا لصراع الشهوات ، وصراع المصالح ، فندفع ثمن ذلك من دمائنا ومن أموالنا ومن إخوتنا وحقوقنا الكثير فنضيع في الدنيا قبل الآخرة ، .
صحيح أننا نردد كثيرا هذا مخالف للدستور هذا مخالف للقانون ، ولكن لماذا لا نردد هذا مخالف للإسلام ، لماذا لا نقول للذي ينهب المال ويفسد في المجتمع بأي نوع من الفساد هذا حرام فقد ورد في القران الكريم \" ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها \" وغيرها من الآيات ولماذا لا نقول للذي يقطع الطريق ويقتل النفس التي حرمه الله انك تخالف الإسلام بهذا الإفساد فقد ورد في القران الكريم \" إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف........ \"إلى أخر الآية . إننا نشعر أن العمل السياسي صار خاويا من الأخلاق فتحول إلى وسيلة ابتزاز ، مؤطرة بالكذب والنفاق إلا ما رحم ربي ، و العمل الوظيفي كذلك عندما نزع منه روح هذا الدين وموجهاته تحول إلى وسيلة انتقام ، والعلاقة بين الرجل والمرأة تحولت من مودة ورحمة الى صراع ونقمة ،.
بل حتى الإنشاد الإسلامي تحول من إرشاد إلى لهو وإفساد غالبا ، بغياب المراقبة الشرعية القائمة على مراقبة الله ،وطغيان الهدف المادي القائم على التنافس الدنيوي، بل البعض صار يتعبد إلى الله بما حرم الله ، ولم يعد يفرق بين الحلال والحرام والمتشابه ،بل صار الحلال ما قدر عليه ،والحرام ما عجز عنه، فما يلبي رغبتنا هو حلال وما يعارض شهوتنا حرام ، وليس الحلال ما احل الله والحرام ما حرم الله ، والسبب الرئيسي في ذلك عدم تعظيم الله ولو عظمنا الله في قلوبنا لعظمنا حرماته ، بل إن تغييب الإسلام من حياتنا افسد العلاقة بيننا ، فنرى الشحناء والتباغض ، والغيبة والنميمة والكذب النعرات الجاهلية ، وسوء الظن بالمخالف مرتعا خصبا لمن يفترض فيهم الزهد في أعراض الآخرين ، والأعجب من كل ذلك أن كل واحد يبرر لما يقوم به من هذه المحرمات إما بفتوى شيطانية ، أو بنزوة شهوانية ،ليوهمه الشيطان انه ما زال على الحق وعلى الصراط المستقيم وليس بحاجة الى نصح الاناصحين ، فيمنعه بذلك من مراجعة ومحاسبة النفس المقصرة والعودة قبل السقوط والتفلت المفرط ، وأخيرا إن إقامة الإسلام في حياتنا هو الذي سيطرد الصورة المشوَّهة المغلوطة، التي تريد الدوائر الاستعمارية في الغرب حصرَ الإسلام فيها؛ بهدف الصدِّ عن سبيل الله، وهو السبيل الوحيد لجمع كلمتنا وتوحيد صفنا وحب بعضنا ، نسأل الله السلامة وحسن الاستقامة والى ألقاء بإذن الله تعالى.
[email protected]
تعليقات:
1)
الاسم: يماني
أفصل الدين عن الدولة وستكتشف الفرق. ما تراه من غياب للدين والاسلام، ليس سوى غياب للدولة ؟ ......... لن اطيل ، الاسلام والدين وحتى الخشية من عقاب الله ارتبط في غالب الامر بقدرة الدولة والحاكم على معاقبة الجاني. وبمدى استنكار المجتمع للافعال المحرمة.
2009-05-17 21:54:40
2)
العنوان: كلة خبيط
الاسم: عبد ه قاسم
لماذا صار الشرع وراء نا ؟ لماذا صرنا أفرادا وأحزابا وحكومات لا نتحدث عن الإسلام كمحدد لتصرفاتنا وعلاقاتنا ببعضنا، إننا بحاجة إلى مراجعة إيمانية تنطلق من السؤال التالي أين الإسلام في حياتنا ؟ في حياتنا الفردية، في حياتنا الأسرية ، في حياتنا الاجتماعية ، في حياتنا الحزبية، في حياتنا السياسية ،والاقتصادية ،في قضائنا ،في أخلاقنا، كم نتألم ونحن نرى الكثير لا يهمه ما حكم الإسلام في تصرفات هو مقدم عليها ، لا يهمه المال الذي يكتسبه امن حلال أم من حرام ،ولا يهمه القول الذي يقوله أحق أم باطل ، ولا يعنيه التصرف الذي يقدم عليه اصح ام خطأ , هذه الاسئلة يمكن أختصارها بجواب واحد وهوا عندما تم استخدام الاسلام لخدمة السياسة وخدمة الزعماء وأعتقد أن مشايخنا الكبار يعرفون هذا الجواب بوضوح (الاسلام السياسي) هوا السبب في كل هذه المعاناة لانة يخدم الحاكم كيفما يكون هذا الحاكم , نرجوا الرد وشكرا مارب برس
2009-05-18 02:38:33
3)
العنوان: أسيرا
الاسم: مواطن
لقد جعلتموة أسيرا لمضاهر الأشخاص من نساء ورجال وهيئات.وإختصرتموة الى أنة لم يبق منة إلا مايسىء إلية.
2009-05-18 08:45:37
4)
العنوان: وينك في المجلس
الاسم: اليافعي
شيخنا الفاضل الكثير يسمونك بكشك اليمن هل هو نسبه الى الشيخ المصر او الكشك الذي يباع فيه المقالات والكتيبات المهم عندما كل فتره اقراء مقالاتك فاين انت واخينا هزاع المسوري في ساحة مجلس النوب واين وصلتو وماذا اقترحتم لم نرى او نسمع لكم اي حوار هناك جاد ولكن للاسف قبة البرلمان التي يتوعدنا بها الرائيس لم نشاهدكم تصولون كم نقراء ما تقولوه خارج القبه وشكرآ
2009-05-18 15:41:39
5)
العنوان: الأصلاح والأسلام
الاسم: ابن الشمال
أريد أن أتحدث في هذا الصرح الشامخ موقع مارب برس إلى الشيخ أولاً أريد أن أقول له بإن ولم تدعوهم الى الحوار ثانياً أستخدمكم الرئيس كرت والكرت لايستخدم غير مرة واحدة وأذا كنت غير متأكد فأشتري كرت سبأفون وأخدش منطقة الكشط وأكتب الرقم الذي في المنطقة ولن تستطيع أستخدامه مرة ثانية وكفائكم بعد حربكم على أخوانكم في الجنوب بإلغاء الصرح العلمي الذي كان مفخرة لكم المعاهد العلمية ثالثاً أنكم لا تستطيعون قول الحق عند سلطان جائر فرئيس الهيئة العليا للإصلاح المرحوم عبدالله الأحمر ورئيس مجلس شوركم الشيخ الزنداني صاحب أكبر الفتاوي كان مرشحهم علي عبد الله صالح
2009-05-19 10:41:28
|
|
|
|
|