اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدير الرعد
[ مشاهدة المشاركة ]
|
أخي الكريم، الجنوب العربي .... سأرد على مداخلاتك الأخيرتين..
يقول تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }فصلت34
ومن هُنا يبدأ المنهج في التصحيح، هؤلاء العلماء قد قالوا كلمتهم في الأوضاع الراهنة وعبروا عن رأيهم بكل وضوح في بيانات عدة، فعندما وجدوا الفساد مُستشري قالوا كلمتهم، وطالبوا بتصحيح الوضع ، واليوم استمعت لخطبة الجمعة على شاشة التلفاز من مسجد الصالح، فوجدت الخطيب ينتقد الرئيس وإن لم يُشر صراحة إليه ويطالب بتغيير البطانة، وأن يسمع النصيحة من العقلاء في البلد ممن هم بعيدين عن المصالح المرتبطة به....
ونفس الأمر عندما وجدوا أن في البلاد من يدعوا إلى الفتنة، وتقسيم أوصال البلاد وإشعال الحروب؛ قالوا كلمتهم أيضاً ، ونحن هُنا والغالبية الساحقة من شعبنا لا مصلحة لنا في دولة ضعيفة لا يحكمها قانون عادل يساوي بين الجميع، أنا من أبناء إحدى قبائل اليمن التي تتصف بقوة التعصب القبلي فيما بين أبناءها، أقول لقد أنهكت بلادنا الثأرات والحروب والصراعات التي عطلت التنمية في هذه المناطق، فالكل يتوق للتغيير وبناء الدولة الحديثة، لكن ذلك لا يأتي من خلال التشطير، فالتشطير لن يأتي إلا بالمزيد من الدمار والخراب والحروب الوحدوية التي ستظل مُخيمة على رؤوسنا حتماً لأننا شعب واحد.... وهذا شعور كل اليمنيون فإن حصل وأن تراجع هذا الشعور عند البعض الآن، فسيقوى غداً ، ونعود من جديد نبني ونهدم ...الخ..
الوحدة بريئة من أي تهمة، ومن يريد إلصاق أي أخطاء بوحدة تراب الوطن ويرفض النظر إلى المتسببين في تلك الأخطاء، فإنما هو حاقد لا يريد تصحيح الأخطاء بقدر ما يريد تحقيق أهداف أخرى لا علاقة لها بالإصلاحات التي يطالب بها الناس...
باختصار شديد:
نحن الآن في ظل نظام، استشرى فيه الفساد إلى درجة أصبح ليس من السهل على رأس هذا النظام معالجته بسهولة، وهذا الفساد يشترك فيه كل أبناء اليمن شماليين وجنوبيين، وحتى لو كان أكثر هؤلاء الفاسدين من الشمال، فالمصيبة واحدة، كلنا خسرانين لصالح هؤلاء القلة التي سيأتي اليوم الذي يأخذها الشعب باليمن وبالشمال حتى يستقروا في مزابل التاريخ.
وأعود إلى صلب هذ الخلاصة وأقول، أنه وبالرغم من هذا الفساد المستشري، فإن بلادنا تنعم بمتسع من الديمقراطية التي يُمكن التعويل عليها في إحداث التغيير الذي ننشده، إما بالضغط على النظام لإصلاح شأنه وتلبية مطالب الناس، أو بتغييره وانتخاب غيره من أوساط هذا المجتمع من قوى المعارضة الموجودة اليوم في الساحة.
الآن لدينا انتخابات رئاسية في البلد ، وفي آخر انتخابات لم يحصل الرئيس علي عبد الله صالح سوى 76% بشق الأنفس، بينما في البلدان العربية أنت تعرف النسبة، 99% وما فوق... أظف إلى ذلك هناك انتخابات برلمانية، لا أقول أنها نزيهة 100% ، ولكن طالما أن هناك استغلال غير عادل للأموال العامة لترجيح كفة مرشح على آخر فما زالت قاصرة.. لكن هذا التقصير وهذا التشويه كم نسبته في العملية الانتخابية برمتها؟؟ هنا السؤال؟؟ أعتقد أن وعي المواطن الناخب وإرادته هي في نهاية الأمر التي تحسم النتيجة، والتقارير الدولية معروف رأيها في الانتخابات في اليمن وإلى أي مدى تتمتع بالجدية برغم كل الاختلالات تلك..
وإذا ما قلنا أن نسبة الفشل 20 أو 15 في المئة؛ فإن النسبة الباقية يُمكن التعويل عليها في التغيير. أما إذا تم تحسين ظروف وشروط عملية الانتخابات كما تحاول أن تصل إليه أحزاب اللقاء المشترك الآن، فالانتخابات بالتأكيد ستؤتي أكلها، وبهذا سيكون بقاء الحكومة مرهونا بمصلحة الناخب، وعندها بالتأكيد ستكون أي حكومة حريصة على خدمة الناس وتحقيق العدالة والمساواة بينهم حتى تظل محتفظة بأصواتهم وبرضاهم...
أضف إلى ذلك أن لدينا الآن انتخابات السلطة المحلية في المحافظات، وهذا تطور نوعي ، ومع الوقت سوف تنتزع هذه السلطات المنتخبة صلاحيات أكبر من السلطة المركزية، وبهذا يكون الناخب في وضع يكون فيه أكثر مقدرة على محاسبة من ينتخبهم والتأثير على خياراتهم السياسية... وهُنا يتم تحقيق إرادتهم وتفعيلها...
يا سيدي بعد هذا كله .... هل نهد كل هذه الإنجازات ونربط أنفسنا بمشاريع تشطيرية بوعود وإنجازات غائبة؟؟
وضعنا الآن سيئ لكنه قابل للتغيير ..... أما التشطير من أجل التغيير، فهو تغيير إلى المجهول ، والمؤكد فيه فقط هو تدمير كل ما قد تحقق والتضحية بالآلاف من الأبرياء بدون فائدة مؤكدة....
هل عرفت الآن لماذا نحن ضد التشطير؟؟؟ ليس حُباً اسمرار ظلمكم، فنحن مظلومون مثلكم، وم يظلمنا ويظلمكم ليس بالضرورة أن يكون شمالي حتى ننظر إلى الأمر بمناطقية، فهذا طارق الفضلي على سبيل المثال، أخذ الناس في منطقته بالحق وبالباطل مستقوياً بمركزه في السلطة وقرابته بحكم المصاهرة بأسرة الرئيس، وبعد ذلك عندما بدأت مصالحه تضيق رجع يستقوي من جديد على السلطة بالمساكين الذي ظلمهم بالأمس، وبدلاً من أن كنا نشكوا البسط على بضع الكيلوهات من قبل متنفذين في عدن، إذا بالفضلي يطالب بأراضي تفوق في مساحتها دولة قطر..!! فما الذي سيبقى لهذا الشعب إن كان هذا هو الثمن؟؟؟
|
كلمات مستهلكة سمعناها على مدار مايقارب العشرين عام من عمر الوحدة البئيسة وماهي إلا لإستدرار عطف الآخرين بتلميع الوحدة التي أثبتت فشلها الذريع بين اليمن والجنوب العربي
اقتباس :
|
واليوم استمعت لخطبة الجمعة على شاشة التلفاز من مسجد الصالح، فوجدت الخطيب ينتقد الرئيس وإن لم يُشر صراحة إليه ويطالب بتغيير البطانة، وأن يسمع النصيحة من العقلاء في البلد ممن هم بعيدين عن المصالح المرتبطة به
|
فديتهم والله أبناء الجنوب
قد عرّضوا ارواحهم لزبانية القتل ولم يأبهوا لثكناتهم العسكرية المدججة بسلاح الموت وقالوا لا للوحدة التي تدثرت بإسم الدين لتنهب الأرض وتغتصب العرض
أرأيت ياعزيزي ماهو الفرق بيننا وبينكم
أننا نقول الحق علناً ولا نخشى شيئاً
وأنتم تتقولون علينا
لماذا لم يقلها الخطيب مباشرة
هل يخاف الموت هل يخاف على مصالحه
ولماذا نحن قلناها علانية هل نعشق الموت عبثاً ؟؟!!
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدير الرعد
[ مشاهدة المشاركة ]
|
يا أخي الجنوب العربي ...
رئيس البلاد..... وصفتوه بأشنع الأوصاف .. تطاولتوا عليه وعلى الذي خلفوه، ووصل الشتم والقذف من قبل البعض إلى والدته رحمها الله، وهي في قبرها..!!
نحن لسنا مع الاستهتار بأي طرف ولا التقليل من شأنه، وحتى لو كان هذا الاستهتار صادراً من قبل الرئيس، بل أننا ندعوا الرئيس إلى الترفع بحكم موقعه كرئيس لكل اليمنيون، وهو موقع يفرض عليه أن يكون صدره أكثر رحابة...
وهو أهل للتسامح، وثبت ذلك في أكثر من موقف، بل وشهد له حيدر العطاس نفسه في أكثر من مناسبة في هذا الأمر
لكننا الآن نستغرب من شدة تذمركم من هذه الكلمة وأنتم تنعتونه دائماً، بل تنعتون الملايين بالجملة بأوصاف تستحي أن يتم إلقاءها على اليهود والمشركين...!!!
|
رئيسكم من يوم حرب الأحتلال في عام 94 وهو يصفنا بأبشع الصفات عندما رأينا بوادر الغدر والخيانة المدسوسة بين معسول الكلام الوحدوي
وشعبكم الذي استهتر بنا وكأننا أسرى حرب لديكم وعبيداً قد غنمتموهم عقب حرب الإحتلال
لا والله لن نخضع ونركع لكم أبداً
فقد أظهر الله الحق لنا وسيزهق الباطل عمّا قريب
فإن الله يمهل ولا يهمل ..