[أبوعوض الشبامي]

.


أمام مغريات محلات المكياج و تنوع المساحيق الصناعية التي تصنع لنا (( الجمال صناعة )) وأمام تطور عمليات التجميل من اخفاء التجاعيد ، وتكبير ما يمكن تكبيره ، وتصغير ما يمكن تصغيره ، وتحسين وتغيير ما يمكن تحسينه وتغييره في المرأة ... فإن في زماننا هذا وفي الزمان الآتي كيف ستكون النظرة الى جمال المرأة؟؟

أكاد أن اجزم دون تحفظ ان أمر الجمال سيظل مسألة نسبية تختلف بين فرد وآخر ، وإن اختلف الناس بصددها منذ العصر الجاهلي أو (( العصر الانترنيتي )) .

وكما قيل في الامثال لولا (( اختلاف الاذواق لبارت كثير من السلع )) وبالنسبة للعلاقات الاجتماعية لولا اختلاف العواطف لتعنست فتيات كثيرات ...!! وانضمت نساء مع قوافل المطلقات ....!!

لهذا لا تقرأ الجمال الحقيقي في ملامح المرأة البيضاء أو ذات الشعر الاصفر أو صاحبة العدسات التي تحول الاعين زرقاء أو خضراء أو تلك التي تبدو (( مخضبة البنان )) ... بل إقرأه في جمال الخلق وحسن الحديث والثقافة وفهم الحياة وهو الاروع والأبهى بل هو الأبقى.

...