عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-2009, 11:43 AM   #9
الماسه*
شاعرة السقيفه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]
من مذكرات زوج

.... المس يدها برفق وحنان ... أنظر إلى عينيها ، وأهمس:

أحبّك

تجيبني وأنا أحبّك ... أحبّك كثير ... كثير ... كثير
***
هاتفتها ذات مرّة وأنا في الطائرة ، قلت لها:

رأيتك في أعين من رأيت ، وأراك الآن في أعين من أرى: " أحبّك " ... أنا سعيد أينما أذهب لأنّك زوجتي .

كنت أشعر أنها إلى جانبي ، وهي كذلك ، كانت تقول لي بينما أكون بعيد عنها: " حبيبي ... روحك تحيط بي

***

هذا الشعور ياأخي زائر الفجر لا يمكن أن تعبر عنه قصيدة ولا مجلّد قصائد غزلية ـ كما أرى ويشعر ويحس من يعيش الأجواء الرومانسيّة
لخلو القصيدة من الرّوح الرومانسي ومن الصوت ذي النّبرة الخاصّة بالجو الرّومانسي الذي يغلب عليه الحس: في البوح " أحبّك ".



قلتُ يا حسناءُ مَن أنتِ ومِن = أيّ دوحٍ أفرع الغصن وطالا ؟
فَــرَنت شـامخـــةً أحسبهـــا = فــوق أنســاب البرايا تتعالى
وأجابتْ : أنا مـــن أندلسٍ = جنةِ الدنيــا سهـــولاً وجبالا
وجدودي ، ألمح الدهرُ على = ذكرهم يطوي جناحيه جلالا
بوركتْ صحراؤهم كم زخرتْ = بالمروءات رِياحاً ورمالا
حملـــوا الشرقَ سنـــاءً وسنى =وتخطوا ملعب الغرب نِضالا
فنما المجدُ على آثارهم = وتحدى ، بعد مـــا زالوا الزوالا
هؤلاء الصِّيد قومي فانتسبْ = إن تجد أكرمَ من قومي رجالا
أطرق الطرفُ ، وغامتْ أعيني = برؤاها ، وتجاهلتُ السؤالا
يحكى أن مناسبة هذه القصيدة أن الشاعر جلس على مقعد الطائرة وإلى جانبة امرأة جميلة ، فأخبرته أنها من الأندلس فتذكّر ماضي العرب
وحاله حال المنفي ، فقال قصيدته ، ولو تلاحظ أنها سألته: ممّن أنت؟ ، غير أنه تجاهل سؤالها كي لا يصغر في عينيها:
طرق الطرفُ ، وغامتْ أعيني = برؤاها ، وتجاهلتُ السؤالا

الرومانسية عالم آخر ... عالم جميل لا يمكن للكلمات وصفه ، وكيف تصف رضى العين بما ترى ورضى الأذن بما تسمع وشعور النّشوة والسعادة
علينا أن نتقارب ـ يا عزيزي زائر الفجر ونعترف ونبحث عن أسباب والبحث عن حلول لفتور حياة العربي العاطفية.
هل توافقني؟


بورك فيك استاذي الفاضل سالم علي الجرو

متابعه باهتمام لكل ماتخطه اناملك المبدعه

دمت بالف خير.
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس