عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-2009, 11:40 PM   #33
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

.

وتكملة للفقرة السابقة عن ما جاء في صحيفة الرياض والذي يندرج ضمن حالة بعض من نشعر بوضعه النفسي المتمردي حتى تحول بيننا الى كومة من العقد فقد جاءت الفقرة التالية :

(( ويرى العالم يونغ أن العقدة مجموعة ذكريات أو أفكار مشحونة بالانفعال، مجموعة تشكل مشكلة شخصية حميمة بالنسبة للفرد، يحاول أن يدافع ضدها، وهولا يعي ذاته، وتعتبر غالباً بكل بساطة سراً مزعجاً، مكبوتاً في وعي الفرد الآني لكنه حاضر بدقة في ذاكرته.

وأشار إلى أن هناك عقداً عادية تتمثل في اهتمامات مسيطرة على الرجل والمرأة، وعقد طارئة تتعلق بالأحداث النوعية لحياة المعالج وأمثلة الأسرار، وعقد مستمرة وهي تدخل في الأمراض العقلية، كالهستيريا مثلاً.

ويشير إلى أحد الاستخدامات الشعبية لكلمة عقدة وهو (عقدة النقص) ويفهم عادة عقدة الخجل من الذات، اي أن الفرد يعي بنوع من العجز أو شعوره المزعج بعدم الكفاءة أو بتأكيده أنه ليس على المستوى اللازم، وأنه معرض للفشل، كل ذلك يؤكد له بأن الآخر حكم حقود ويهزأ به.

ويربط بعد ذلك كيفية الانتقال من الشعور بالنقص إلى حقيقة عقدة النقص، وهي تأتي انطلاقا من نقص قوي بالشعور الاجتماعي، كما أن قلة الانفتاح على الحقيقة تصدم وتثبت الشعور بالنقص، الذي يصبح تدريجياً عقدة النقص، يتم البحث عن التعويض فيما هو رمزي أو خيالي، ويصبح غير واقعي أو متكيف، ويتولد الشعور بالتعديل نحو عقدة التفوق (غرور والبهلوانية).. ومن هنا تأتي الأحاسيس المزمنة بالذنب، وبعدم القدرة، وبعدم الاكتمال وبعدم الكفاية، وبالفشل، وبعدم الضمانة، والمجابهة، وكل متغيراتها، ليست سوى تحولات متعددة لعقدة النقص التي يجري التعويض عنها.

اما تعريف العقدة كما كتب حيسنارد (ليست العقد أشياءً غريبة موضوعة في أعماق الكائن وقابلة للصعود إلى سطحه، بل هي أنظمة سلوك حاضرة بشكل دائم.. أو بالأحرى قطع من السلوك لم تتكامل ابداً) وهو تعريف ينوّه عن عدم تكامل العقدة مع الأنا.. وهو تعريف شدد على الاستقلالية الذاتية والعزم شبه الواعي والانطلاق الذاتي للعقدة بنمط معين من المواقف.. ولكن هل يعي المعقد عقدته؟ وهل من الممكن أن تُفك عقده؟ )) ...!!


سؤال وجيه ...!!



.
التوقيع :
  رد مع اقتباس