[احمد سعيد]

تفاصيــل اخــرى حول الموضــوع 0

سفير اليمن في دمشق يطلب اللجوء في لندن

محمد الخامري من صنعاء : كشفت مصادر إعلامية في لندن أن السفير اليمني لدى سوريا العميد احمد عبد الله الحسني قد وصل العاصمة البريطانية مساء أمس طالباً اللجوء السياسي بسبب اكتشافه لمحاولة اغتيال كانت تستهدفه شخصياً لتنفيذها في مقر عمله في العاصمة السورية دمشق.
وكان العميد الحسني قد قال في لقاء أجرته معه قناة العربية قبل قليل انه طلب اللجوء السياسي في بريطانيا لأسباب عديدة تتعلق أولاً (قبل أن تكون مسائل شخصية) تتعلق بمسألة الوطن استبيح واحتلت أراضيه ونهبت ثرواته ، ولوحقت قياداته في الداخل وفي الخارج شردوا في أصقاع الأرض ، تم تصفيتهم من جهاز الدولة الإداري المدني والعسكري آلاف القيادات العسكرية وآلاف القيادات الأمنية وآلاف الكوادر المدنية في جهاز الدولة يجري تصفيتها بشكل منتظم ، الثروات الوطنية للبلاد نهبت بشكل منتظم ، أيضاً جرى توريث للوطن كامل عبر تهيئة الأبناء وتمكينهم من السلطة وتمكينهم من المراكز الرئيسية في البلاد وتمكينهم من الثروة ، هذه الأمور مجتمعه حاولنا أن نحلها مع السلطة مع رأس السلطة في الشمال ، في النظام نظام صنعاء لم يعطونا أي اهتمام على الإطلاق كتبنا مذكرات حاولنا أن نجد طاولة مشتركة مع القوى الوطنية العاملة في الداخل وفي الخارج لم يعر النظام في صنعاء أي اهتمام لهذا النشاط تعاملوا مع آراءنا ومقترحاتنا بنوع من الاستعلاء واعتبروا أن هذا نوع من التمرد.
وأضاف العميد الحسني في ختام اللقاء أن هذا الموقف يتفق معه فيه الكثير من القيادات السياسية والعسكرية في الجنوب وليس موقف شخصي فقط.
الجدير بالذكر أن الحسني كان قائدا للقوات البحرية في اليمن الجنوبية للفترة من 1980- 1986 م وكان قائدا لمحور أبين عدن أثناء حرب صيف 1994م ضمن القوات الشمالية ، ثم قائدا للقوات البحرية اليمنية من 1994م وحتى أواخر العام 2000م حيث تمت إقالته بعد يومين من زيارة مفاجئة قام بها الرئيس علي عبدالله صالح إلى قاعدة القوات البحرية في ميناء الحديدة (320 كلم غرب العاصمة صنعاء) ، وبعد شهرين من الاعتداء الذي استهدف المدمرة الاميركية (يو إس إس كول) في ميناء عدن (420 كلم جنوب العاصمة صنعاء) وأسفر عن مقتل 17 بحاراً عسكريا أميركيا ، ليعين بعدها سفيرا في دمشق من 2001م وحتى اليوم.