[هدير الرعد]

أخي الكريم جنوبي متقاعد...
كان ردي السابق قد أتى ولم أتمكن من قراءة مشاركتك جيداً، فلم أتمكن من الرد عليها كلها
لذا سأرد على بعض ما كنت أغفلت الرد عليه لضيق الوقت لدي...أخي الفاضل ورد في مشاركتك

اقتباس :

ثم انظر الى الموظف الجنوبي الذب مازل يعمل وهو يتحمل الاهانة وقد سحبت منة صلاحيا توظيفته..اسال كيف النظرة للموظف لجنوبي عند الشماليين الموضفين اين الاخوة وزمالة لقد جردو الجنوبيين من كل شي من تسبب في هذا الوضع

تتحدث هنا أخي الكريم وكأن الصلاحيات يتم منحها وسلبها من الشخص بناءً على انتماءه المناطقي!!!

يا أخي خلنا نكون منطقيين... الصلاحيات تُعطى وتُمنح في نظري بناءً على معايير سياسية ((أتحدث هنا عن الصلاحيات في الوظائف الكبيرة)) وليس على معايير مناطقية، وفي هذا يستوي الجنوبي مع الشمالي،
فمثلاً الدكتور با صرة، أو مجور أو با جمال أوغيرهم ممن شغلوا مناصب عليا في الدولة ... من الذي يستطيع أن يقول أن غيرهم ممن تولوا تلك المناصب من المحافظات الشمالية؛ كانوا في وضع أفضل منهم؟؟
بالعكس أعتقد أن ما فيه حد استطاع أن يفرض صلاحياته بشكل أوسع من با جمال خلال فترة رئاسته للوزراء.... والآن مجور ومنذ أن تولى المسؤولية يمارس مهامه كغيره إن لم يكن أفضل، فما الذي استطاع أن يفرضه عبد العزيز عبد الغني أو عبد الكريم الإرياني وهم ممن تولوا رئاسة الوزراء قبله........ وما الذي كان يفعله عبد الملك السياني ومحمد ظيف الله أكثر مما فعله عليوه أو محمد ناصر أحمد في وزارة الدفاع؟؟ بل بالعكس على ما أظن أن فترة عليوة كانت شاهدة على حضور قوي له في كل زاوية في الوزارة أكثر من السياني الشمالي الذي تم الاستغناء عنه بطريقة مهينة بعض الشيء ..
وعلى مستوى الوظائف الوسطى والدنيا، والله أنني أعرف موظفين من الجنوب في وظائفهم يتمتعون بصلاحيات لم يكن من كان قبلهم يتمتع بها، في جامعة تعز وفي صنعاء عرفت ناس يقومون بأعمالهم مثل الآخرين... وجامعة إب يرأسها الآن أحد ابناء حضرموت ولإذهب إلى هناك وأنظر بنفسك ما هي الصلاحيات التي كان يتمتع بها غيره ولا يتم منحها له.....

ذكرت أيضاً رواتب المتقاعدين .... وكأن المتقاعدين الشماليين يستلمون مرتبات غير مرتبات المتقاعدين الجنوبيين..!!! مرتب التقاعد ضعيف صحيح، لكن المرتب واحد للكل، وإذا ما أردنا العدالة نقول أن هذه المرتبات يجب تسويتها للجميع...
من حقك أن تقول أن قضية الإحالة إلى التقاعد كانت مجحفة في حق المتقاعدين من المحافظات الجنوبية أكثر مما كان عليه الحال بالنسبة لنظرائهم الشماليين، وهذا أنا في رأيي صحيح وهو محل نقد وإدانة من كل شريف، وهي سياسة اعترفت بها الحكومة وقامت بمعالجتها أو معظمها... وهذا يعني أن كل المسائل الحقوقية قابلة للحل وهذا مبعث أملنا.....

فإذاً التمييز هنا ليس على اسس مناطقية، وإنما على أسس سياسية، مثلاً إذا ما وجد شخص من حزب مُعين في وظيفة عامة؛ ستجد أن توجيهاته لا يُستجاب لها بالشكل المطلوب وصلاحياته لا تتوائم مع منصبه..وفي هذا يستوي الجميع ممن هم من غير حزب المؤتمر ..
في كثير من المقابلات الصحفية التي قرأتها للدكتور عيدروس النقيب زعيم كتلة الاشتراكي في مجلس النواب أجده غالباً ما يقول: ليس كل الشمال ظالما وليس كل الجنوب مظلوما فما أكثر المسحوقين بالظلم والمعاناة والقهر والسلب في كل محافظات الشمال، والجنوب..... فهكذا ينبغي أن يُعبر الإنسان عن رأيه من دون توظيف الحقائق لأغراض أخرى..

خاطبتني في آخر مشاركتك بهذه الصفة:

اقتباس :

فانت انسان غير عادي ولديك التفكير والتقدير اكثر من اي عضو في هذة السقيفة المفروض ان توجة قلمك الى نتقاد اخطاء النظام واصلاح مسيرة الوحدة اذا كنتم فعلاً حريصين على الوحدة

فأنا أشكرك على حسن الظن بي، لكنك ألبستني ثوباً أكبر من مقاسي، فأنا أحد من يتعلمون فنون الكتابة ممن سبقوني بمراحل طوال في هذه السقيفة العامرة، وأنت ممن نستفيد من صراحتهم وآرائهم ونتأثر بها، وما ذاك إلا لأن فيها مشاعر صادقة تصل إلى النفس بمعزل عن المبالغة المفرطة والاستفزاز الغير مُبرر...

وأما انتقاداتي للنظام، فما الذي يُمكننا أن نقوله أكثر مما ذكرناه في مُعظم مشاركاتنا، بأن هذا النظام الذي أنا جزء من تكوينة الحزبي، إذا لم يقوم بتحقيق مطالب الناس العادلة خلال هذه الفترة؛ فإن على أبناء شعبنا تغييره وإزاحته من السلطة، وإعطاءها لمن يرون أنه الأكفاء في الدفاع عن مصالحهم وقضاياهم العادلة، وبالتأكيد أن كل شريف حتى من أعضاء الحزب الحاكم سيكون مع هذا الخيار ...لكن أيضاً من باب الإنصاف فإنه ينبغي النظر إلى سلبيات وإيجابيات حزب المؤتمر الشعبي العام وما قدمه خلال فترة حكمه عند كل عملية انتخابية، فيتم محاسبته على ما أخطأ ومكافئته على ما قدم، فلا يجوز فقط محاسبته على أخطاءه فقط،...... فماذا نقول أكثر من هذا؟؟

أنت عندما تأت برأيك في إطار الثوابت الوطنية للبلاد لنقد الحزب الحاكم ونقد سياسات الحكومة، فستجدني مُحترماً لرأيك وليس بالضرورة أن أوافقك في كل ما تقوله، فمن حقي أن أحتفظ بوجهة نظري الشخصية حول ما يجري، لكنني لن أكون ضد رأيك في النقد من حيث المبدأ....فالأمر يعود إلى قناعات شخصية اتفق معك في بعض طرحك وأختلف معك في البعض الآخر، لكن في النهاية المسألة مسألة رأي .. أقلها ستجدني ساكتاً عن الرد إن لم يتوفر لدي ما أقوله..

لكن عندما يأتي شخص للترويج لأفكار تظر بالبلد، وتشيع الكراهية بين الناس ويدعوا أصحابها إلى تخريب وحدة البلاد؛ كيف لي أن أعتبر مثل هذه الآراء في محل احترام ..!! هي ليست آراء بل فتنة وتخريب لي ولك ولكل يمني وليست دعوى إصلاح...وأشكرك أنك قلت:

اقتباس :

ليس كل من يكتب هو حقيقة من اهل الجنوب الذي يعانون و لديهم قضية بل ان بعض الكتاب يحاول يشوة قضية ابنا الجنوب وانا اقولك هذا الكلام ونا لا انتمي لاي تنظيم سياسي (والله يشد على كلامي) كما نة لا يوجد اي عدوة بين الشعب الشمالي والجنوبي فكلنا اخوة وماهو حاصل من صراع هو بين النظام في صنعاء وهل الجنوب فبدل الاستخفاف باهل الجنوب انتقدو نظام صنعاء الذي هواساس المشكلة وعلية وحدة مسولية اصلاح ما خربة

وهذا ما نقصده بالضبط .. أليس خطاب تاج مثلاً يتناقض كلية مع ما ذكرته أنت؟؟ فنحن دائماً ما نقول أننا أخوة وأن بلدنا وشعبنا واحد وأن علينا أن نعالج مشكلاتنا في إطار وحدة بلادنا، بعيداً عن السب والتجريح وإشعال الفتن، وبما يجلب الخير على كل ابناء شعبنا .. ونقول أن في البلاد أحزاب سياسية، لم تقف يوماً ضد مطالبكم العادلة بل أنها أحياناً تنجرف مع نبض قوى الحراك الانفصالي وليس الحقوقي، وتتبنى التغطية على بعض الأفعال السلبية لقيادات تلك التنظيمات، إلا أننا نجد برغم ذلك أن هذه الأحزاب هي الأجدر في التعبير عن خياراتنا وآراءنا ومصالحنا، بدلاً عن التكوينات القبلية والمناطقية التي لا تخدم سوى أهواء أصحابها.....لكن تاج وأمثالها لها موقف مختلف تماماً ومن هُنا نختلف معهم...

يا أخي إذا كان لنا أن ندعوا لإحترام أبناء الجنوب على أساس مناطقي؛ فينبغي أن نؤكد أيضاً على احترام دماء ونضال شُرفاء الجنوب ممن استشهدوا دفاعاً عن الثورة اليمنية وهم يهدفون إلى إقامة الوحدة بين أبناء شعبهم، يجب أن نحترم نضالات شًرفاء الجنوب على مدى أكثر من 20 عام من النضال الدؤوب لإقامة هذه الوحدة، يجب احترام الأدوار التي قام بها كل من قحطان وسالمين وغيرهم من الرموز الوطنية الشريفة التي كرست جهودها لخدمة هذه الوحدة....

إن من يأتي اليوم ليطالب بتدمير هذا المنجز ويتجاهل كل تلك الجهود بمجرد أنه اختلف مع أحد أطراف الحكم وأعلن الإنفصال بسبب خلاف سياسي معه، هو من يجب أن يوجة إليه اللوم بعدم احترام نضال ابناء الجنوب، وأنا هًنا أقصد بالتحديد قوى ورموز الإنفصال التي كانت محسوبة على الحزب الاشتراكي اليمني وتخلت عنه مؤخراً، وهي نفس العناصر التي قادت الحزب الاشتراكي إلى الكارثة وإخراجه من السلطة، ورفضت تطبيق وثيقة العهد والاتفاق بالدليل القاطع عندما رفضت العودة إلى صنعاء وذهبت إلى عواصم خليجية قبل أن يجف حبر التوقيع على الوثيقة، لتكمل مشوارها التآمري مع تلك الدول التي لم تكن تخفي عداءها لليمن ووحدته في ذلك الوقت.... هؤلاء هُم من يتحمل مُعظم المسؤولية، ولا نُبرئ الآخرين في المؤتمر والإصلاح من أخطائهم أيضاً، لكن هؤلاء الأشخاص هم من يتحمل الجزء الأكبر في ذلك وهم من انفرد حتى بقرار الانفصال بدون عودة لبقية زملائهم في قيادة الحزب ... فكانت الدائرة عليهم، فلا تأمل فيهم بخير بعدها أخي الكريم الجنوبي المتقاعد...
دمت بخالص الود