07-08-2009, 12:25 AM
|
#2
|
حال قيادي
|
للصـــم !!
من سيرته العطرة صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
اراد رسول الله صلى الله عليه وسلم اداء العمرة في مكة في ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة ورفض سادة قريش حينها ذلك ، فبعث الرسول الكريم «صلى الله عليه وسلم» قراش ابن اميه الخزاعي ليتفاوض مع اشراف قريش ليجدوا حلاً لهذه القضية ثم قام بارسال عثمان بن عفان واذن الرسول « صلى الله عليه وسلم» بدخول عشرة من اصحابة لزيارة اهلهم في مكة ولتعزيز مبدأ زيارة مكة واداء العمرة بطريقة سلمية وتأخر الوفد في العودة لثلاثة أيام، حيث ان المفاوضات طالت وظن الرسول بأن اصحابه قد اصابهم سوء فجمع من كان معه لمبايعته وكانت بيعة الشجرة، وتأهب المسلمون للقتال ولكن فجأة ظهر سهيل بن عمرو لمفاوضة الرسول، فعلم الرسول « صلى الله عليه وسلم» بأن اهل قريش لايريدون القتال بل طلبوا منه تأجيل دخوله مكة لعام حتى لايقال ان الرسول وصحبه دخلوها عنوة، وكان صلح الحديبية واتفقوا على أن تقف الحرب لعشر سنوات يأمن فيها الناس برغم تشدد سهيل في صيغة اتفاقية الصلح، حيث رفض ماكتبه سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه في مسودة الصلح « بسم الله الرحمن الرحيم وطلب ان تكون الصيغة بسمك اللهم فقبل الرسول وحيث كتب على بن ابي طالب « هذا ماتصالح عليه محمد رسول الله اعترض سهيل فوافق رسول الله على ان يكتب اسمه مجرداً « محمد بن عبدالله» وهنا نجد سماحة رسولنا الكريم وسعة صدره وبعده عن اية ضغينة ورغبته في حقن دماء العرب مسلمين كانوا ام مشركين.
ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن فقامت قريش بمساعدة قبيلة بكر فقامت قبيلة بكر بالهجوم على بني خزاعة فقتلوا العديد منهم فاستنجدوا برسول الله« صلى الله عليه وسلم» فاعتبر الرسول هذا نقضاً للعهد بين المسلمين وقريش واتخذ قراره بفتح مكة بجيش قوامه عشرة الاف مقاتل وتم ذلك، وأثار ذلك بعض قبائل العرب منهم قبيلة هوازن وثقيف وكانت معركة حنين.
انتصر فيها المسلمون واسروا سبعة الاف اسير وهنا يأتي السؤال ماذا كان موقف الرسول « صلى الله عليه وسلم» من ذلك.
لقد عفا عنهم جميعاً واطلق سراحهم ومن هول صدمة الاسرى بماحدث ومن شعورهم بسماحة الدين الاسلامي دخل معظمهم الاسلام وازداد الاسلام بهم قوة وكان يوم لم تشهد له العرب مثيلاً فقد اعتاد ان يؤخذوا الرجال عبيداً والنساء جواري ولكنه العفو عند المقدرة .
|
|
|
|
|