[عامر عبدالوهاب]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدير الرعد [ مشاهدة المشاركة ]

الأخ عامر عبد الوهاب رغم ضيق الوقت لدي هذه اليومين فقد حرصت على تحيتك على ما تفضلت به رغم اختلافي معك في بعض مما ذهبت إليه. عموماً لقد أسهبت علينا بتحليل رائع، لولا بعض المصطلحات التي ما تزال عالقة ومشوهة للجهد الذي تم بذله، وهي بشكل أشد مُعيبة جداً لصاحبها وخاصة إن كان من طبقة المثقفين، هذه المصطلحات مثل (زيدي، شافعي) التي وردت في السياق، فما أغناك عن هذه المصطلحات التي لا توجد في قاموس الطبقة المثقفة والمتمدنة. وفيما يتعلق بقناة سهيل، هي في الأساس قناة خاصة، ولكل قناة خصوصيتها وسياساتها، وهي ليست معنية بتقييم الدور السياسي للشيخ الأحمر، وإنما هي معنية بإبراز دوره وفي كثير من الحالات بالتأكيد أن إبراز هذا الدور سيكون على حساب شخصات أخرى لا تملك مثل هذه الإمكانات في إبراز دورها، ومن هنا كان ينغبي أن لا تستغرب فالقناة مملوكة أساساً لحميد الأحمر، ففيما العجب من برنامج كهذا؟!. ما ورد في تحليلك جيد لو لا تشويهه باستخدام تلك المفردات التي تجعل القارئ وكأنه يقرأ لكاتب يعيش في أوائل القرن الماضي وليس في الألفية الثالثة، فحتى التاريخ يؤكد أن مرحلة ما بعد قيام الثورة كان الصراع السياسي فيها قائم بين أقطاب سياسية ولم يكن بين أقطاب مذهبية كما ذهبت إليه، فالرئيس الإرياني والرئيس السلال كانوا من أقوى رؤساء البلاد ولم يعترض أحد عليهم لأنهم شوافع، وكذلك كان كبار القيادات من مناطق الشوافع بدء من أحمد علي الأشول ومروراً بآلاف من أبناء هذه المناطق وانتهاءً بمن هم الآن في صدارة النظام الحالي من الذين ما يزالون في أوج قوتهم التي اكتسبوها بتحالفاتهم السياسية مع أطراف أخرى في السلطة، لا على أساس مذهبي وإنما على أساس المصالح وعلى اساس الأدوار التي لعبها هؤلاء في الحقبة الماضية وفي الثورة تحديداً، ولم يأتوا على أسس مذهبية. السلال من صنعاء ، والإرياني من إريان محافظة إب، والأشول من خبان ، وللعلم كلهم زيود.! أقسم بالله أنني اخجل عندما أكتب هذا المصطلح في الرد عليك، وليعذرني القارئ الكريم في هذا اضطراراً لمجارات طرحك. فمتى نراك تكتب بمعزل عن هذه المصطلحات التي عفى عليها الزمن يا أخي عامر، أنت لست بحاجة إلى استخدامها وليست من سمات المثقفين أن يتمسكوا بهذه المصطلحات البالية فهناك مصطلحات كثيرة صحيحة ومتوافقة مع وقائع ذلك الوقت فضلاً عن الوقت الراهن. أما بخصوص البيت الشعري الذي قيل في حق قبائل الحداء، فسأوافيك بهذا التصويت لكي تزداد ابتسامتك اتساعاً، وقد رأيتها منك قبل كتابته. وما كرته على أنه بيت شعري هو في الأصل زامل وليس بيت شعري وكلماته ((يا حدا يا خيرة الله عليكم حق بيت المال كلاً يرده = سيدي أحمد با ينكف عليكم بجيش لا يحصى ولا حد يعده))، وتعلم أن محاورك من الحداء لهذا حشرت هذا البيت في غير مكانه هههههههه على العموم ها قد صوبت لك الزامل على ما تحب، والإمام لو لم يكن مستبد لما قامت الثورة ضده. لكن السؤال: هو ما علاقة هذا بكل ما ذكرته حول الشيخ عبد الله الأحمر؟!

الأخ هدير الرعد
أنا أسمي الأشياء بمسمياتها، وانا هنا أكتب عما أراه صائبا، ولست سياسيا يستخدم الفاضا دبلوماسية لإرضاء هذا أو ذاك. لاضير من إستخدام مصطلح زيدي أو شافعي طالما ذلك الإسم يدل على مسمى،والزيود عندهم حساسية من تسميتهم بإسمهم والسبب سيطرتهم وخوفهم أن يدرك الشوافع الوضع القائم ومن ثم يقومون بتغيير المعادلة السياسية القائمة.!

الصراع في اليمن ليس بين اقطاب سياسية كما قلت فحسب بل بين طوائف وقبائل ومناطق وجماعات مصالح.الصراع في اليمن لم يكن يوما ما صراعا طبقيا سياسيا ولكن كان ولا يزال صراع بين من يحكم والقبائل التي تقف وراه وبين المحكومين والقبائل والمناطق التي تقف ورائهم.! وأنا رأيت ولا زلت أن موقف اغلب الزيود حتى القريبين من مناطق الشوافع مثل رداع وخبان وغيرها، هو التأييد المطلق لعلي عبدالله صالح ولحرب 94م بل أني أشعر بالشفقة عليهم أنهم يعيشون بعقلية متعصبة لطائفتها ومن يحكمها حتى لو كان على خطاء،وهذا التفكير هو الذي كون وحمى دولة الائمة 45 عاما والآن يحمي دولة العسكر والقبائل.
وهذا ما يجعل أي شخص من غير مناطقهم يشعر أنه بعيد عنهم حتى لو كان جارا لهم، لأنهم يعيشون بعقلية أنا وإبن عمي على الغريب. والغريب هذا هو صاحب الجنوب،والبيضاء ومارب وأب وتعز، وتهامة.والمشكلة هذه أتت من قرون من حكم الائمة تعرض فيه الناس هناك إلى تعبئة خاطئة.وأصبح من لا ينتمي إلى ملتهم عدوا ويجب جهاده وحكمه وإستغلاله وسفك دمه إن هو قاوم ذلك.وتصف كتب مؤرخيهم جيش الإمام بالمجاهدين ..! ومعارضيهم بالبغاة..!

أنا قلت ذكرت خطاء أنه بيت شعر والصح أنه زامل .أنا ذكرت ذلك الزامل في الفقرات التي ذكرت فيها تاريخهم.وقد جاء ذلك البيت لتحذير أهل الحداء من جيش الإمام إذا لم يقوموا بإعادة ما تم نهبه من بيت المال..! أو أنهم سيتعرضون للتنكيل من قبل جيش الإمام.! شكرا على إهتمامك وردودك.