[شيخ القبايل.]

تحرقت شوقا للحظة التي اعاود فيها زيارة المنتدى ، ولملمت مشاغلي قدر المستطاع ، حتى ارى ( بأم عيني ) هذه القصيدة ( الهدية ) المضيئة بالصدق والمصافحة .
ان الوفاء من اجمل خصالك يا اباسالم ، وخصالك كلها حميدة ، وانت عندي النموذج الامثل لابناء حضرموت في مهجرهم وفي وطنهم .
ولعل الشاعر قد علم مدي ( تعلق ) الشباميين ( الشديد ) بمدينتهم ( الكيان ، والتاريخ ، والحياة ) ، فتوجه بباقات المودة يزفها اليها ... ومديحك الصادق يزيد شبام واهلها كلهم شرفا ورفعة ، وهم يتقبلون هديتك ( الغالية ) عاجزين عن ايفائك شكرها . ان نخيل ( الزاهر ) يحفحف ابتهاجا باطرائك ، و عبق الطين الذي بللته الامطار يفوح منتشيا فخورا بهذه الباقة العطرة التي تمدها له .. وغدا سوف يقول الاطفال الشباميون :

	ان شاعرا ( نقي الوجدان ) قد افسح لنا قلبه ( مكانا رحبا ) ، فقال !

قصيدة رائعة ودرة نفيسة قالها شاعر متمكن موهوب .

فهنيئا لشبام واهلها هذه المودة والمحبة والتقدير من مثلك ، و ( شبام ) تستحق هذا القول الجميل واكثر ، ولم لا وهي تاريخ الوادي كله ، ورمز ابداعه وحضارته ، ودليل جماله وفنه .
وهي فعلا ( سبقت في الوصف منهاتن وبرمنجهام ) ..

وكلماتك الرقيقة تبعث فينا الحنين الى مسقط الراس ومرتع الصبا ، حيث مسكن الاحباب ، وليالي الاتراب ، وساعات الفرح المنسية ، وتثير في الروح جذوة كادت تنطفئ .

الا ليت شعري هل ابيتن ليلة * ببطحاءَ مابين السحيل وبيحمِ !

	و هنيئا ايضا لابي عوض الشبامي الذي خص باهدائك ، في دلالة ولفتة كريمة منك تغمر فيها بصفائك حتى الذين تختلف معهم في الرأي ، ونتمنى على ابي عوض ان يقرأ هذه الكلمات .. وان يكون شباميا ايضا !

ولك السلام كله يالجعيدي ............