[هدير الرعد]

بداية أشكر كل من مر وعقب على الموضوع، وكنت أتمنى أن أجد نقاشا حسب ما كنت آمل، وأستميحكم عذراً في اقتصار الرد على ما جاء به الأخ جنوبي متقاعد، وذلك لضيق الوقت لدي من جهة، ولأنني تفاجئت للمرة الثانية بطرحه هذا، من جهة أخرى.

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنوبي متقاعد [ مشاهدة المشاركة ]

الصور الموجودة اكبر دليل على مشروعكم الوحدوي الديمقراطي.... يا اخوان ماذا لوووو كان النظام يملك سلاح ذري.... اكيد با يفكة على الجنوب هذة جرائم ضد مواطنبن عزل فما بالكم لوو يحمل الجنوبين السلاح .. لايكفي قتلهم قتل الجنوبين بل احرقوهم وعا ملوهم بكل الطرق البوحشية واقيمو لهم المحارق واشؤوهم كا لفراخ وتلذذو وتمتعو بوحدتكم بل بارضكم الجديدة خالية من كل الجنوبيين الاشتراكيين فهم لا يستحقو وطن ولا يستحقو حياة...

لقد أحدثت الفتنة بالعراق، ما لم يُحدثه السلاح الذري باليابان
لقد قتلت القنبلتين النوويتين التي ألقيت على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين نحو مائة ألف نسمة، بينما أحدثت الفتنة في العراق مقتلة ذهب ضحيتها زهاء مليون ونصف المليون عراقي، جزء منهم على يد الأمريكان حُلفاء الثوار الجدد، وجزء بأيدي العراقيين أنفسهم .......... تأمل!!

اليمنيون مُسلمون يا هذا، فأي عقل تحمله في رأسك؟
ومع ذلك إذا ما شاهدنا هذه المناظر بما حصل بأيديكم في السابق؛ لعرفت أين تكمن المحارق الحقيقية أية المتقاعد .......... النبيل!!!

لقد انتقدنا طريقة تحويل المنتدى إلى ساحة إعلان ودعاية، ولم ننتقد وضع هذه الصور في سياق يتفق مع وظيفة هذا المنتدى، فما الذي أزعجت من هذا المقترح؟

إن تلك المناظر الرهيبة تزعجنا أكثر منكم، فنحن من نسعى دوماً إلى حقنها وندعوا إلى الحفاظ عليها، بينما تسعون أنتم للمفاخرة بسفكها وتتسابقون إلى نشرها لا من أجل ما يحقن دماء البقية، وإنما من اجل إتمام باقي المشروع ((التحريري!!)).
إن هذه الدماء يُمكن صونها بالابتعاد عن كل ما يمكن أن يشعل الحروب والفتن في البلاد، فالمطالب المشروعة لا تؤخذ بقطع الطرقات وقتل الأبرياء الآمنين بناءً على الهوية الجهوية، ولا بالدعوة إلى التمرد ضد مؤسسات الدولة، وإنما بالنضال الدؤوب ضد السياسات الخاطئة حتى يستقيم الحق. مثلما عمل المتقاعدين في بداية الأمر وأخذوا حقوقهم، ومثلما انتصرت الصحافة للخيواني والقرني وغيرهم، ومثلما انتصرت المطالب المشروعة بالحفاظ على الحقوق الدستورية المتمثلة في حق الانتخابات المحلية والنيابية والرئاسية ..الخ.

على كل حال .......... كل ما نتمناه أن يكون أصحاب تلك الدماء قد ماتوا أو جُرحوا وهم يرفعون رآيات الله أكبر ورايات تهدف إلى إقامة العدل والمساواة وإحقاق الحقوق، حتى تلقى تلك الأنفس ربها وهي مظلومة مأجورة على صبرها وتضحيتها، ظافرة برضى الخالق..
وما نخشاه أن تكون هذه الأنفس قد أُزهقت وهي تهتف بتلك الشعارات العنصرية الفتنوية التي لقنتموها للبعض منهم، ودفعتم بهم إلى الشارع!!

ثم لماذا لا تذهب أنت وتحمل تلك الشعارات وتواجه مصيرك أمام الخلق وأمام الخالق إذا كنت مُقتنع بسلامة ذلك السبيل؟

ومع ذلك فالله تعالى هو العدل ومطلع على السرائر، ولا شك أن كل منا سينال على قدر نيته....