[هدير الرعد]

وقد تكون هذه الحالات نتيجة أحداث شغب حصلت في اليمن كما يحدث في أي دولة في العالم، ففي أحداث أبين على سبيل المثال كان الضحايا من الأمن ومن رجال الحراك المدجج بالسلاح، ذلك فضلاً عن أن شعارات هذه التضاهرة والأعلام التي رفعت فوقها مخالفة لدستور البلاد، وتدعوا إلى التمرد على السلطات الرسمية، وتحرض على الانفصال، فهل نتوقع من كل هذا أن تقدم الحكومة العصائر وقطع الشوكولاتة لهؤلاء الخارجين عن القانون؟؟
هذا مع التعبير عن أسفنا جميعاً لمقتل هؤلاء الناس، فهم أخواننا ونتألم من هذه المشاهد، لكن من يدعي أنه الأحرص عليها، فعليه العمل على صونها، ودعوتها إلى التعقل، وممارسة أعمال المعارضة بالوسائل الديمقراطية وفي إطار المؤسسات الوطنية المتمثلة في الأحزاب السياسية العاملة في الساحة........ أما أن كل واحد ضاعت مصالحه مع السلطة يذهب لعمل معارضة خاصة به لوحده كما فعل الفضلي، فهذه بكل المقاييس هي الفوضى بعينها، وهذا العمل لا شك غير حريص على هذه الدماء، وإنما هو عمل يشجع على المزيد.