في لقاء تلفزيوني بثته قناة السعيدة الفضائية مساء اليوم :
الإثنين , 27 يوليو 2009
الأستاذ / عبدالرحمن الجفري :الوقت ضيق جدا .. والمطلوب أن نتجه إلى حوار شامل لا يستثني أحدا لوضع أسس بناء الدولة
دمون نت / خاص :
أكد الأستاذ / عبدالرحمن علي بن محمد الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) أن اليمن اليوم في حاجة إلى حوار شامل لا يستثني أحدا بما في ذلك الحراك الجنوبي والحوثيين والمعارضين في الخارج ، وأشار في اللقاء التلفزيوني الذي أجراه معه الإعلامي / عارف الصرمي من خلال برنامجه ( في كل اتجاه ) ، وبثته قناة السعيدة الفضائية مساء اليوم ، إلى أن هناك وهم بأن القوة ستحسم كل شي ، وهو أمر ثبت انه غير صحيح ، معبرا عن رفض حزب الرابطة ( رأي ) لاستخدام السلاح من أي طرف كان وقال : ( استخدمت القوة هنا وهناك فأضطر الناس لاستخدام السلاح .. جريمة أن يحمل المواطن السلاح في وجه الدولة وجريمة أيضا أن تطلق الدولة الرصاص على المواطن ) .
وأوضح الأستاذ / عبدالرحمن الجفري أن اليمن لم تمر بمرحلة اخطر من المرحلة التي تمر بها اليوم في ظل الأزمات المركبة التي تعصف بها والتي لم يعد بمقدور المواطن احتمالها وتحملها ، محذرا من مغبة الاستهانة بمعاناة الناس وقضاياهم وحقوقهم ، ومن دفع الناس للغضب ، قائلا ( الناس خرجوا سلميا للمطالبة بحقوقهم وكان يفترض على الدولة أن تبادر إلى معالجة تلك الحقوق والقضايا ، فالدولة مسئولة عن الجميع ، عن المخطئ والمصيب ) ، مؤكدا أن السلطة ومن خلال تعاطيها مع مطالب الناس وحقوقهم أوجدت ردود الفعل الغاضبة .
وحول المبادرة الوطنية التي أعلنها حزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) في الثامن من يونيو الماضي أشار الأستاذ / الجفري إلى أن أطروحات الحزب ظلت تسجل تطورا في الروئ وأساليب الطرح ، ملفتا إلى أن حزب ( رأي ) كان قد طرح عام 97م مشروعا لقانون الحكم المحلي جرى التحاور حوله مع أحزاب المعارضة طوال تسعة أشهر ، مؤكدا أن الحزب ظل منذ مطلع التسعينيات يدعو إلى اللامركزية التي تمثل الحل الأنجع لمختلف إشكاليات اليمن ، وأضاف ( إننا مع نظام صحيح يشعر فيه الجميع بالشراكة في الوطن ) ، محملا نظام الدولة البسيطة وما عمقه من اختلالات في المواطنة المسئولية عن كل ما يتفاقم من غبن وتمييز وتنافر وكراهية ، محذرا من جدار الكراهية الذي بني بفعل السياسات التمييزية ،
مؤكدا أن من شأن عدم المسارعة والجدية في المعالجة الجذرية العميقة لمسببات ذلك ، الدفع بالبلاد إلى الهاوية ، داعيا إلى عدم التعميم بالسؤ على هذه الجهة أو تلك ، رافضا الصراعات والأحقاد على أساس ( شمالي جنوبي ) ، مستدلاً بحادثة الأوس والخزرج عندما أظهروا نعرة من نعرات الجاهلية بعد دخولهم الإسلام وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم

أدعوى الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم، اتركوها فإنها منتنة).
ودعا في سياق المقابلة التلفزيونية الرئيس علي عبدالله صالح ومنظومة الحكم إلى العمل على تفعيل الإصلاحات الجذرية وقال ( الوقت ضيق جدا ، والمطلوب أن نتجه لحوار شامل ونعمل على وضع أسس صحيحة لبناء دولتنا ) ، مؤكدا أن الإصلاح السياسي يأتي بصفته أولوية قصوى وضرورة وطنية يمكن من خلالها التأسيس لمعالجات وإصلاحات شاملة ، مشددا على أن التوجه لاعتماد النظام الاتحادي الفدرالي ونظام الحكم الرئاسي أو البرلماني هو المنطلق لتحقيق ما يؤدي إلى تعميق شعور الناس بأنهم شركاء وليسوا تابعين في الوطن ، مشيرا إلى إن الفدرالية تلبي الحاجة إلى إدارة التنوع واستثماره ، أما المركزية والصهر فلا تحفظ وحدة مستشهدا بالتجارب التاريخية المعاصرة التي تؤكد انه لم تستمر وحدة قامت على أساس المركزية ، وعبر في ختام اللقاء عن أمله في أن تتجاوب مختلف الفعاليات السياسية والمجتمعية مع المبادرة الوطنية لحزب الرابطة ( رأي ) .
موقع إخباري مستقل صادر من محافظة حضرموت
--------------------------------------
احتجاجا على الأحداث الدامية في زنجبار والضالع :
الإثنين , 27 يوليو 2009
قوات الأمن تفرق الليلة مجاميع من الشباب المحتجين بمدينة المكلا مستخدمة الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع
دمون نت / المكلا / خاص :
اندلعت مساء اليوم مواجهات بين مجاميع من الشباب الغاضبين وقوات الأمن المركزي ببعض أحياء مدينة المكلا ، وذكر شهود عيان أن أعدادا من الشباب قاموا بعد صلاة العشاء بإحراق الإطارات لعدد من شوارع المدينة ، مشيرين إلى أن أعمدة الدخان تصاعدت في الشوارع القريبة من مكتب البريد بحي السلام وفي ( جولة الدلة ) بحي الصيادين ، الأمر الذي واجهته قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي في الهواء والقنابل المسيلة للدموع ، مما أدى إلى مواجهات مستمرة بعد مطاردة جنود الأمن للشباب المحتجين في الأزقة والشوارع الخلفية .
وذكرت مصادر مطلعة انه لم يسجل حدوث إصابات بين الشباب وقوات الأمن ، لكنها أكدت أن آثار القنابل المسيلة للدموع امتدت إلى المباني الواقعة في مناطق المواجهات .
الجدير ذكره أن أحياء مختلفة من مدينة المكلا شهدت خلال الليلتين الماضيتين مواجهات متفرقة بين شبان محتجين على الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة زنجبار بمحافظة أبين ومدينة الضالع خلال الأيام القليلة الماضية على خلفية قمع السلطات الأمنية هناك لفعاليات نظمتها قوى الحراك الجنوبي .
موقع إخباري مستقل صادر من محافظة حضرموت