عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-2009, 08:26 AM   #1
عامر عبدالوهاب
حال نشيط
 
الصورة الرمزية عامر عبدالوهاب


الدولة :  جُبَن_اليمن
هواياتي :  قراءة تاريخ اليمن ، والاحداث المعاصرة
عامر عبدالوهاب is on a distinguished road
عامر عبدالوهاب غير متواجد حالياً
افتراضي اليمن وحاجتها إلى ثورة سياسية شاملة



اليمن وحاجتها إلى ثورة شاملة

تحتاج الشعوب الى التغيير كلما دعت الضرورة لذلك،وقد يكون التغيير المطلوب بسيطا وعاديا ويمكن تغييره من خلال النظام القائم إذا كان ديمقرطيا أو قابلا بذلك، ،وقد يكون صعبا أو مستحيلا عندما تكون هنالك سلطة مستبدة وفاسدة ولا تريد التغيير.وفي هذه الحالة تكون الثورة ضرورية عندما تصل الأوضاع إلى درجة لا يمكن معها إصلاح الوضع بالطرق الإعتيادية البسيطة،والثورة في حياة الشعوب والبلدان نقطة تحول كبيرة،حيث أنها تنبذ نظاما غدا غير صالحا وتبني غيره من جديد.

تعتبر الأوضاع في اليمن في حالتها العليا من الفساد والجمود والتخلف والفوضى والفقر والظلم وإنعدام المساواة والعدل والنظام والقانون، بحيث لا يمكن تغييرها عن طريق السلطة القائمة لأنها فاسدة ولا تريد التغيير أبدا، وقد صار لها أكثر من 3 عقود ولم تقم بشئ ذا بال في سبيل إصلاح الوضع بشكل عام أو أجزاء منه.!
وهذه الثورة التي ندعوا لها ضرورية للقيام بعمليات الإصلاح والتجديد لليمن.ولجعل الوضع طبيعيا وليسا شاذا وغير سويا..!ويجب أن تكون ثورة تغيير حقيقية للواقع القائم، وليس تغيير المسميات والأشخاص بدون تغيير المضمون.!مثل إنقلاب 26 سبتمبر الذي أتى بحكام جدد ومسميات جديدة، لكنه لم يقتلع كل القديم الفاسد وضلى القديم والفاسد يتعايش مع الجديد، حتى احتواه في الآونة الأخيرة.! ولم يعد للجمهورية من وجود إلا في بعض الشكليات الخارجية أما المضمون فقد ضاع وتم إحتوائه..!

1.فساد الدولة القائمة وإنعدم صلاحيتها للبقاء
لقد قامت الجمهورية على أساس أن تكون النقيض الكلي لدولة الائمة، ولكن هذا لم يحصل ولقد كان للجمهورية بعض الإنجازات، ولكن فشلها أكثر من نجاحها،إذ برغم أنه مر على قيامها 47عاما إلا أن الطبقة العسكرية القبلية الحاكمة لم تستطيع إلى الآن أن تقيم دولة..! وكل ما هو موجود لدينا هو شبه دولة أو نصف أو ربع دولة.!

وهذا بين وواضح من خلال عجز الدولة القائمة عن توفير الأمن ولو حتى في العاصمة صنعاء،إذ تحدث مشاكل ومنازعات وخطف وقتل في صنعاء بشكل يومي والدولة غير قادرة على حفظ الأمن، برغم كثرة رجال الأمن والجيش والمخابرات داخلها.وأنا أعتقد أن نصف الجيش والمخابرات وغيرها من قوات في صنعاء لحماية الرئيس وحاشيته وليس لحماية البلاد والعباد.وعندما يتم إبلاغ الأمن بحادثة ما على المبلغ دفع مبالغ مالية لرجال الشرطة الذين حضروا وتسمى أجرة، وهي غير قانونية ولكنها تمارس بشكل روتيني عادي.أما في المناطق الأخرى فالوضع ليس أحسن حالا من العاصمة.هذا بالنسبة للأمن .أما القضاء فحدث ولا حرج والقضايا قد تبقى في المحاكم ربما ل 20 عاما وأكثر ..!! وأغلب القضاة فاسدون والقضاء غير نزيه ومن لديه مال أو نفوذ يمكنه التأثير عليه ولي أحكامه حسب مايريد..!
وبسبب غياب الأمن وفساد القضاء فلا يوجد عدل ولا مساواة ومن له نفوذ أو قبيلة تقف بجانبه فالحكم لصالحه حتى لو أدى ذلك إلى ظلم غريمه.!
والدولة لا يحكمها القانون ولا النظام، وأي شخص تحصل له مشكلة فربما يخسر أحيانا أكثر من قيمة الشيئ الذي يطالب به..! والمواطن العادي يتعرض في المحاكم وأقسام الشرطة للإستخفاف والإبتزاز والضرب والإهانة أحيانا.

2.إفشال الوحدة وتحويل الجنوب إلى غنيمة
لم تكتف السلطة القائمة بالفساد والإفساد والنهب والسلب بل قامت ومنذ اليوم الأول لقيام الوحدة بمحاولة اللف عليها وعلى إتفاقياتها وقامت بإغتيال العشرات من قادة اليمن الجنوبي والحزب الإشتراكي، بغرض إجبار الجنوبيين للخضوع لدولة العسكر والقبائل ، وعندما لم يفلح ذلك الإسلوب عمدت إلى شن الحرب الشاملة على الجنوب، بقصد الإنتقام منه وإبعاد الحزب الإشتراكي عن السلطة والتفرد بها لصالح عسكر وقبائل الشمال.ولكي يتم نهب الجنوب وتقسيم أراضيه على المتنفذين من الشمال.ونشر الفوضى ودولة الاقانون بالجنوب حتى يكون مثل الشمال وأسواء.

3.إنهيار الإقتصاد ،أما بالنسبة للإقتصاد فهو منهار والناس المتعطلين عن العمل يفوقون 70% هذا إذا أفترضنا أن النساء جزء من القوة العاملة، واكثر من 40% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، وهذا ما يجعل بعض اليمنيين يخاطرون بأنفسهم للدخول إلى السعودية بالتهريب حتى لو أدى ذلك إلى وفاتهم عطشا أو قتلا من حرس الحدود السعوديين.!وقد ازدادت جرائم السرقة والفساد الأخلاقي بسبب ذلك.

4.اما الديمقراطية الموجودة باليمن فالحكام الحاليين أستخدموها وسيلة لمغالطة الشعب،وهي شكلية تماما ولا تعمل على المبداء الذي قامت من أجله وهو التدوال السلمي للسلطة وحل مشكلة الصراع الطبقى والقبلي والطائفي والفئوي..الخ .وقيام الدولة الذي يحكمها القانون والنظام والشفافية. وديمقراطية اليمن بكلها هي وجود أحزاب لا نفوذ حقيقي لها ووجود إعلام مقرؤ لها تكتب فيه بعض الأخبار والمقالات ، والكتاب والصحف يتعرضون من حين إلى آخر للمضايقات والمحاكمات وأحيانا الخطف والضرب مثلما جرى للصحفي المعروف جمال عامر، وعبدالفتاح حيدرة وغيرهم.وبعض الصحف أوقفت .

5.العنف ضد الشعب
ويتم ضرب المتضاهرين والمحتجين وإعتقالهم وإطلاق النار عليهم وقتلهم وجرحهم ولا يحاكم من يفعل ذلك بل ربما أنهم يحصلون على ترقيات..! وهذا مايجري الآن بالجنوب، وما جرى للمتضاهرين في السنين الماضية عندما خرجوا للتعبير عن رفضهم لرفع الأسعار وغيرها من القضايا..أما حرب صعدة فقد أستخدمت فيها كل أنواع الأسلحة من الطيران إلى البنادق..وأزهقت في تلك الحرب الآف الأنفس من المدنيين والعسكريين.وقد قامت تلك الحرب بدون ما أحد يعلم سببها وتوقفت منذ أشهر بدون ما يعرف السبب أيضا..!وربما تستأنف في وقت آخر.

6.الثورة كيف ومن سيقوم بها
الثورة تقوم على عدة أسس فكرية وسياسية ومعنوية ومادية، وقد تكون سلمية وقد تكون مسلحة.!.وأسبابها الموضوعية قائمة ولا يمكن إصلاح الوضع إلا بها مثلما ذكرنا في الفقرات السابقة.ولكن هل الشعب لديه الإستعداد النفسي والمادي والفكري والسياسي للقيام بثورة في الوقت الحاضر..؟! ونحن نقول أن الضروف الصعبة القائمة الآن تحتم على قوى الشعب الحية والفاعلة أن تتحرك وتقوم بتثوير الشارع، من أجل أن ينتزع حقه ممن سلبه إياه. والثورة التي ندعو لها يجب أن تكون سلمية حتى تشارك كل فئات الشعب فيها وتستفيد من قيامها.! ونعني بالثورة السلمية هو قيام مضاهرات وإعتصامات ومسيرات وحتى العصيان المدني إن تطلب الأمر ذلك.حتى تتحقق أهداف الثوار بتغيير النظام القائم بنظام ودستور وقانون آخر.يلبي حاجات الناس وتطلعاتهم .ويكون قادة النظام الجديد ملتزمون بالدستور والقانون، وتوضع الأليات والقوانين المناسبة لجعل الديمقراطية والقانون والنظام أشياء حقيقية يعيشها الناس..! بلإضافة إلى ضرورة أن يكون المسئولون ممن تتوفر فيهم الكفائة والنزاهة ونظافة اليد والقدرة على أداء أعمالهم، وأن لا يسمح لهم بمحابات اقاربهم وتعيينهم في الوضائف الحكومية، ويجب أن تكون هنالك ألية لمراقبة المسئولون من الرئيس إلى أصغر موضف، وإلا سنعود إلى حيث كنا من قبل ..!ويجب أن يكون هنالك نظام حكم فدرالي بحيث تحكم كل منطقة نفسها، وليس للسلطة المركزية الحق في التدخل في شئون الأقاليم، إلا اذا خالف الأقليم قوانين الدولة الإتحادية..

8:20 AM 7/28/2009
  رد مع اقتباس