عرض مشاركة واحدة
قديم 08-13-2009, 05:49 PM   #1
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي الغناء بريد الزناء

الغناء بريد الزنا ورقيته!
ولايجوز سماعه لأنه يقترن اقترانا وثيقا بالمجون والخلاعة فهو داعية الفجور وتبرج النساء واختلاطهن بالرجال في كل مكان وهو بريد الزنا فلا تجد أمة يزداد إقبال أبنائها على الغناء واهتمامهم به إلا ويفشو فيها الزنا واللواط وتعاطي الخمور والمسكرات فهو غذاء كل فاسق وعربيد ووقود كل شهوة فاجرة ومصيدة كل شيطان مريد .
يقول ابن القيم رحمه الله عن الغناء:
بأنه قرآن الشيطان والحجاب الكثيف عن الرحمن وهو رقية اللواط والزنى وبه ينال العاشق الفاسق من معشوقه غاية المنى ويقول رحمه الله عن المستمعين إليه بأنهم قضوا حياتهم لذة وطربا واتخذوا دينهم لهوا ولعبا مزامير الشيطان أحب إليهم من استماع سور القرآن لو سمع أحدهم القرآن من أوله إلى آخره لما حرك له ساكنا ولا أزعج له قاطنا ولا أثار فيه وجدا ولا قدح فيه من لواعج الشوق إلى الله زندا حتى إذا تلي عليه قرآن الشيطان وولج مزمور سمعه تفجّرت ينابيع الوجد من قلبه على عينيه فجرت وعلى أقدامه فرقصت وعلى يديه فصفّقت وعلى سائر أعضائه فاهتزّت وطربت وعلى أنفاسه فتصاعدت وعلى زفراته فتزايدت وعلى نيران أشواقه فاشتعلت فهذا كلام ابن القيم فيه .

وقال الإمام ابن القيم في إغاثةاللهفان (1/414) عن الغناء ولا ينبغي لمن شم رائحة العلم أن يتوقف في تحريم ذلكفأقل ما فيه : أنه من شعار الفساق وشاربي الخمور )أ.ه.

وقال شيخ الإسلام ابنتيمية في الفتاوى (15/313) ومن أقوى ما يهيج الفاحشة إنشاد أشعار الذين في قلوبهم مرض من العشق ! ومحبة الفواحش ومقدماتها بالأصوات المطربة فإن المغني إذا غنى بذلك حرك القلوب المريضة إلى محبة الفواحش فعندها يهيج مرضه وبقوى بلاؤه!!وإن كانالقلب في عافيه من ذلك جعل فيه مرضا !كما قال بعض السلف : الغناء رقية الزنا )أ,ه.

وقال في الفتاوى (22/154) :
(والرجل المتشبه بالنساء يكتسب من أخلاقهن بحسب تشبهه حتى يفضي به الأمر إلى التخنث المحض والتمكين من نفسه كأنهامرأة ).

وقال الإمام ابن القيم في إغاثة اللهفان (1/442:

( ولا ريب أنكل غيور يجنب أهله سماع الغناء كما يجنبهن أسباب الريب ومن طرق أهله سماع رقيةالزنا فهو أعلم بالاسم الذي يستحقه!
ومن الأمر المعلوم عند القوم : أن المرأةإذا استصعبت على الرجل اجتهد أن يسمعها صوت الغناء فحينئذ تعطي الليان!!

فلعمرالله كم من حرة صارت بالغناء من البغايا!

وكم من حر أصبح به عبدا للصبيان أوالصبايا وكم من غيور تبدل اسما قبيحا بين البرايا!
وكم من ذي غنى وثروة أصبحبسببه على الأرض بعد المطارف والحشايا!

وكم من معافى تعرض له فأمسى وقد حلت بهأنواع البلايا!

وكم أهدى للمشغوف به من أشجان وأحزان فلم يجد بدا من قبول تلك الهدايا!

وكم جرع من غصة وأزال من نعمة وجلب من نقمة وذلك منه إحدى العطايا!

وكم خبأ لأهله من آلام منتظرة وغموم متوقعة وهموم مستقبلة !)أ.ه.مختصرا.


وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتاب نزهة الأسماع فيمسألة السماع (460):
( والغناء المشتمل على وصف ما جبلت النفوس على حبه والشغفبه من الصور الجميلة يثير ما كمن في النفوس من تلك المحبة ويشوق إليها ويحرك الطبع ويزعجه عن الاعتدال ويؤزه إلى المعاصي أزاولهذا قيل: إنه رقيةالزنا!
وقد افتتن بسماع الغناء خلق كثير فأخرجهم استماعه إلى العشق!
وفتنوافي دينهم فلو لم يرد نص صريح في تحريم الغناء بالشعر الذي توصف فيه الصورالجميلة لكان محرما بالقياس على النظر إلى الصور الجميلة !
التي حرم النظرإليها بالشهوة بالكتاب والسنة وإجماع من يعتد به من علماء الأمة.
وقال الإمام ابن القيم في إغاثة اللهفان (1/442)مبينا أحوال المغنين:
( فيميل برأسه ويهز منكبيه ويضرب الأرض برجليه ويدق على أم رأسه بيديه !
ويثب وثبات الدباب ويدور دوران الحمار حول الدولاب ويصفق بيديه تصفيق النسوان!
ويخور من الوجد ولا كخوار الثيران وتارة يتأوه تأوه الحزين وتارة يزعق زعقات المجانين !ولقد صدق الخبير به من أهله حيث يقول:

أتذكر ليلة وقد اجتمعنا *** علىطيب السماع إلى الصباح
ودارت بيننا كأس الأغاني *** فأسكرت النفوس بغيرراح
فلم تر فيهم إلا نشاوى *** سرورا والسرور هناك صاحي
إذا نادى أخو اللذاتفيه *** أجاب اللهو حي على السماح
ولم نملك سوى المهجات شيئا *** أرقناهالألحاظ ملاح )أ.ه.
  رد مع اقتباس