[هدير الرعد]

فيصل جلول له كتابات عديدة ، وله كتاب ألفه عن اليمن، ومن خلال الاطلاع على الكتاب يتبين أن الكاتب (جلول) وهو عربي من لبنان، ملم بكثير من المواقف والأحدث التي تطورت في اليمن بشطريه قبل الوحدة، وأعتقد أن الكاتب يُعتبر من المتخصصين في الشأن اليمني، وكتاباته لا بد أن يؤخذ بها على محمل الجد... المهم في هذا هو ما جاء في موضوعه، ففي المقال الأول يخاطب قوى المعارضة اليمنية ويحثها على التحرك والاستجابة لدعوات الحكومة للحوار، ويذكرها بأن النضال دربه طويل، وأن عليها المثابرة والعمل بجد ........ باختصار عندما أجد أحزاب المعارضة تتذرع بأن الحوار لن يجدي مع النظام، أتسائل: إذا كان الأمر كذلك؛ فلماذا أفضى الحوار إلى تعديل قانون الانتخابات؟ ولماذا أفضى الحوار إلى قبول شروطها في تعديل تشكيلة اللجنة العليا للانتخابات؟ ولماذا أفضى الحوار لتأجيل الانتخابات؟؟ أليس تأجيل الانتخابات كان بطلب منها؟ وعلى أساس أن يتم بعد التأجيل الحوار حول النقاط المختلف عليها؟؟ فلماذا المماطلة في الحوار والتحجج الآن بأن الحوار لن ينفع؟؟

أليست الديمقراطية خيار ينبغي أن يتمسك به الجميع؟؟ فلماذا الإلتفاف على نتائج الانتخابات والمطالبة بتخلي الرئيس عن الحكم بهذه الطريقة؟ هل الانتخابات كانت مزورة؟ إذا كانت مزورة فلماذا اعترفت بها في حينه؟؟...

هل نظام الانتخابات مشوة ولا يحقق العدالة ويشوبه تزوير وخلافه؟؟ فها هي الفرصة لوضع نظام انتخابي بديل أكثر نزاهة وملائمة للجميع بما في ذلك رؤيتها الخاصة باتخاذ نظام القائمة النسبية بدلاً من نظام الدوائر.....