عرض مشاركة واحدة
قديم 08-21-2009, 11:03 AM   #8
قائد المحمدي
حال متالّق
 
الصورة الرمزية قائد المحمدي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخليفي الهلالي [ مشاهدة المشاركة ]
لن أمل عن البحث في بحر وفضاء نفسي !!!!

قال عز من قائل..
(( ألم نخلقكم من ماء مهين ، فجعلناه في قرار مكين ، إلى قَدَرٍ معلوم ، فقَدَرنا فنعم القادرون )) صدق الله العظيم ..المرسلات (20)

من خلال البحث والقرائه في صفحات النفس البشريه ومن خلال أستقراء بواطنها ودهاليزها والتي لن اجد ولا غيري نتيجه يعتد بها أو يستقر عليها من خلال بحثه أوقرائته يستطيع أن يقول انه وصل للحقيقه وكفى ! أن السائح المتشوق والمتلهف لمعرفة تلك النفس سوف يجد شئ من أشياء لايساوي نظره واحده في ليله ظلما للكون العجيب !! أو تخيله لبرهه من ما يضم جوف البحر العميق ..والغريب حقأ ،، هو أنني في الكثير من الأحيان اشعر بنشوة وأنسجام رائع لأحساسي بالعثور على ما ابحث عنه في نفسي وهي نفس كل أنسان ..ولن أجد سوى قليل من كثير ان الكم الهائل من الذرات المتلآله في محيط النفس من خلال ماتظهره من فقاعات على سطح بحرها ، شئ مغري وقد يقتنع به البعض وأنا منهم!! ولكن الغوص في عمقها أوالطيران في فضائها الفسيح سوف يقودنا الى رحاب فسيحه لتلك النفس التي لن نجد لها قعر أو ساحل او امواج أو حتى كويكب نستكين على جناحه، ولن تجدوا إلا صوّر تشابه مع ماعثرت عليه!! في جوانب نفسي ونفسك ايها القاري,, نقاط تبهر وتسلب الإلباب للمعانها وضيائها المنير !!

نميل مع الآمال وهي غرور,,’’,,ونطمع أن تبقى وذلك زور

ارى في نفوسكم كل جميل ورائع احبتي وارجو أن تروا ذلك في غيركم :love::love:


والسلام .....



اشكرك اخي الكريم (( الخليفي الهلالي ))
اشكرك على هذا الموضوع الجميل والمهم

النفس هي أحد جوانب الشخصية الإنسانية
البعض يقول ان النفس هي العقل والعقل هو النفس
لكن الذي اميل إليه ان العقل هو جانب مكتمل من جوانب الشخصية
الإنسانية ، بمعنى ان العقل ليس هو النفس ، وما يهمنا هنا هو النفس

وكما ارى فإن النفس لها مستويات مختلفة من العمق الإنساني
وكلما كانت إحساساتها بالمؤثرات الخارجية التي تاتي من
الحواس أكثر كان عمقها أكثر ، والمؤثرات النفسية ليس بالضرورة
أن تكون خارجية بواسطة الحواس كالسمع والبصر والذوق والشم
فقد تكون باطنية كالشعور بالتكريم والإهانة ، أو الشعور باختلاف التركيب
الكيميائي أو الهورموني في الجسم كارتفاع أو انخفاض الأملاح والسكر
وهورمونات الغدد المختلفة ، وهذه المؤثرات كلها تستجيب لها النفس وتتفاعل
معها كلها لكن ليس بالضرورة أن يدرك العقل كل ذلك وهنا يكون الإحساس
والإستجابات النفسية على نوعين : فما ادركه العقل فالإحساس به يكون
إحساسا أراديا ، وما لم يدركه العقل فلإحساس به يكون إحساسا لا إراديا

تجد نفسك في يوم من الأيام فرحا ومسرورا ومنشرح الصدر لكنك لا تعلم
ما سبب هذا السرور وكذلك الحزن ، وهذا معناه انك سمعت كلمة طيبة أو قمت
بعمل طيب لكنك لم تنتبه له فلإحساس بالفرح والحزن في هذه الحالة يكون
إحساسا لا إراديا ، وقد جاء في الحديث الشريف ما معناه أن الإثم هو ما حاك
في الصدر وكرهت ان يطلع عليه الناس

وقد تمر في شارع أو طريق وترى اشياء كثيرة من المنبهات العقلية لكنك لم تدركها
رغم انها تبقى محفوظة في النفس ، فيسالك احد الناس عما شاهده في الشارع فتقول
( والله ما كان على بالي ) وهذا معناه انك رأيته وسمعته واحست النفس بذلك ولكن
العقل لا يدرك كل المؤثرات

من هنا نبدا في الغوص والتحليق والسباحة في عالم النفس فتستطيع أن تعرف نفسك
من مصدرين : المصدر الأول ملاحظة النفس حين وقوع مشكلة معينة كيف ستتعامل معها
المصدر الثاني هو مدى تعامل الناس معك لأنهم يتعاملون معك حسب انطباعهم عنك
فتستطيع من خلالهم أن ترى نفسك إن كانت طيبة أو مسرورة أو حزينة

ولا نذهب بعيدا فقد نقرا هنا مقالا أو نتابع حوارا بين كاتبين فندرك أن الكاتب فرحا
أو غضبان دون ان يكون الكلام حول الفرح او الغضب كيف عرفنا ذلك ؟
الجواب على هذا السؤال هو ان الحروف المكتوبة دائما توظف لخدمة المعاني التي
يكتب حولها الكاتب لكن هذه الحروف في نفس الوقت تنقل إلينا عواطف الكاتب
دون ان يصرح بها فنعرف ان الكاتب فرحا أو مسرورا او حزينا أو غضبان

أسال الله لكم التوفيق
مع خالص احترامي وتقديري لكم

...........أخوكم / المحمدي.............
التوقيع :
  رد مع اقتباس