08-24-2009, 06:37 AM
|
#11
|
حال نشيط
|
|
|
|
هواياتي :
قراءة تاريخ اليمن ، والاحداث المعاصرة
|
|
|
|
الحلقة الثالثة
أول يوم السبت 23 مايو 2009
بيوت اليمنيين في السيلية
كان أول خروج لي من البيت هو لصلاة الظهر والعصر في مسجد بجوار البيت الذي نسكن فيه بحوالي 100 متر، وهذا المسجد بني حديثا وابعاده حوالي 25 مترا مربعا . ومعضم من يأتي للصلاة فيه من ابناء الجالية اليمنية، والمنطقة هذه فيها بيوت (حوالي 400 بيت) بنيت في أوأخر السبعينيات لأجل يسكن فيها عائلات افراد الأمن والجيش على شكل قوالب اي كل قطعة 3 م طول في 3 ارتفاع ، وتم بنائها بشكل سريع ، ومن ثم تركت بدون ما أحد أستخدمها والسبب أن مجلس الشورى والذي كان يسيطر عليه التجار واصحاب العقارات قالوا حينها ، أنه إذا تم استخدام هذه البيوت فهذا سيجعل ملاك البيوت من المواطنين يخسرون الإجارات ، ولكن عندما وقعت ازمة الخليج عام 91 واحتاجت الدولة للمال ، تم توزيع هذه البيوت على المحتاجين لها مقابل خصم ما يقدم لهم من علأوة سكن ، وقد بقيت هذه القرية وقرية أخرى بدون سكن لحوالي اكثر من 13 عاما ثم عندما جأت الحاجة تم تسكين من لديهم عائلات فيها ..ومثلما قلت معضهم يمنيين ، ومعروف أن اليمنيين يحبون أن يعيشون بالقرب من بعضهم البعض، وهذه البيوت بنيت على اساس غرفتين ومطبخ وحمام الغرفة حوالي 3*4 م ، والبيت حوالي 10*10م مربع ، ومع الحائط أو الحوش تصبح ابعاده حوالي 20*20 م وفي هذه المساحة تم بناء غرف اضافية للأولاد الذين يكبرون أو يتزوجون بعضها بني من الطابوق والبعض من قطع حديد خارجية مع عازل بالوسط وخشب بالداخل ..وقد أُضيفت أماكن للسيارات في أحواش البيوت ، بحيث تم عمل سقوف لتغطية السيارات من حر الصيف الشديد .
والبعض كلفته هذه الاضافات ما يسأوي تكاليف بيت كامل باليمن ..! المهم الناس هنا متأقلمون، ويتمنون أن لا يتم نقلهم إلى أماكن أخرى أكثر كلفة، وأصغر حجما وأتساعا.
حياة اليمنيين :العمل
أغلب اليمنيين يعملون في الجيش أو الشرطة وعددهم في قطر قل عما كان عليه الحال قبل التسعينيات عندما نزح الألاف منهم بعد طردهم من الخدمة،وقد تكاثر اليمنيين الأن ليس من القادمين الجدد بل من التوالد الحاصل بين المقيمين،ولست أدري كم عددهم بالضبط ولكنهم بالتقريب سيكونون في حدود 5-7 الف نسمة،أو اكثر قليلا، ومعضمهم من المناطق الوسطى ويافع وحضرموت، وقليل منهم من المناطق الأُخرى، وعدا العمل أو الدوام الرسمي فهم لا يقومون بأي نشاط أخر يذكر وغير مسموح لهم مثلا أن يزأولون عملا أخر خاصة من يعملون بالجيش والشرطة ، ولو علموا أن لدى أحد الأشخاص عملا آخر سيقومون بعقابه أو طرده من الخدمة..!! والدوام أحيانا قد يكون في الصباح أو العصر أو المساء كل حسب ورديته ونوع عمله ، والسفر من وإلى العمل قد يأخذ عدة ساعات(2-3ساعات) بسبب الزحام الشديد.ولا يمارس اليمنيين الحركة أو الرياضة كثيرا ، وهنالك الكثير ممن أُصيب بالسكر بسبب قل الحركة والنشاط ، وتنأول اطعمة تحتوي على نشويات كثيرة تسبب السمنة.( مثل الرز والذي يتنأوله الناس هناك بشكل مفرط، برغم أنه غير مغذي )
التعليم
التعليم الابتدائي إلى الثانوي إلى حد الآن مجانا مع بعض الرسوم البسيطة أما التعليم العالي فغير مسموح لهم ما عدى التمريض وهذه المهنة تجذب الفتيات الاتي يريدين الحصول على مهنة ، وهنالك فروع لجامعات امريكية وأوربية بعضها قد انشئ وغيرها في طور الإنشاء وهي مكلفة جدا ، ولا يستطيع احد تعليم إبنه فيها إلا إذا كان لديه دخل عال ، وهذا غير متوفر ل 98 من اليمنيين المقيمين في دول الخليج العربي ، لأن تكلفتها تساوي تكلفة الدراسة في أروبا أو امريكا ..!!! وبعض المدراس في قطر حولت إلى مدراس مستقلة كما يسمونها هناك، ومعنى ذلك أن يتقدم شخص ما رجل اعمال أو مهتم بالتعليم ويقوم بعملية مقاولة حيث تعطيه وزارة التعليم مبلغا معينا من المال وهو يقوم بإدارة تلك المدرسة مدة العام الدراسي، وعادة ما يكون المبلغ الذي يؤخذ من الوزارة أكثر بكثير من المبلغ الذي يتم صرفه ...وانا أول مرة اسمع بتجربة من هذا النوع ..!! وربما أنها توجد بلدان أخرى تأخذ بمثل هذا النظام . واليمنيون يخشون من الغاء التعليم المجاني عليهم وبالتالي لن يستطيعون تعليم أولادهم في مدارس خاصة ، مثلما هو جار الآن بالإمارات .
العلاج
العلاج مجاني للحالات الطارئة ، وبعض الحالات والفحوصات ، وهنالك روتين طويل لمن فيه مرض ولم يكتشفه بعد ، وقد يمرض شخص ما ثم يموت قبل أن يتم كشف ذلك المرض ،بسبب الإجراءت الإدارية المطولة وسوئها ، والبعض يذهبون إلى عيادات خاصة لعلاج انفسهم وهي مكلفة جدا . والبعض يسافرون إلى اليمن للفحص والعلاج بسبب كثرة الأطباء والمستشفيات، ورخص التكاليف .وانا أعرف اناس لم يتم الكشف عن مرضهم وعلاجهم إلا باليمن ، وقد ضلوا لسنوات يراجعون المراكز الصحية هناك ولم يتعرفون على مرضهم .
|
|
|
|
|