[حد من الوادي]

الجيش يبسط على مفاصل صعدة والقيادة العامة تقود الحرب من الملاحيظ

الثلاثاء, 25-أغسطس-2009
نبأ نيوز- خاص/ صعدة -

أكدت مصادر "نبأ نيوز" في محافظة صعدة أن القوات الحكومية أحكمت مع نهاية نهار يوم أمس الاثنين بسط سيطرتها الكاملة على جميع الطرق الرئيسية التي تربط صعدة بما يجاورها، وعلى الغالبية العظمى من الطرق الداخلية التي تربط مديريات وقرى صعده مع بعضها البعض، مشيرة إلى أنها قامت بتأمينها بوحدات عسكرية ثابتة، تخندقت على مسافات مختلفة على امتداد تلك الطرقات.



وأشارت المصادر إلى أن المليشيات الحوثية المتمردة، وبعد قيام سلاح الجو بتدمير معاقلها وتحصيناتها خلال الأيام القليلة الماضية، تشتت بمجاميع صغيرة منفصلة عن قياداتها الميدانية، ولاذ العديد منها باتجاه اقرب تجمعات سكنية من مناطق تواجدها، لتحتمي بين الأهالي، حيث لا يطولها القصف الجوي والمدفعي.. الأمر الذي تقوم حالياً وحدات من المشاة بالتقدم نحو تلك المناطق لتطهيرها من هذه المجاميع.



وفيما تؤكد المصادر أن ما بين (20 - 25) متمرداً استسلموا قبيل ظهر أمس الاثنين بعد محاولة فاشلة لفك الحصار ، فإن الأجهزة الأمنية بمدينة صعدة ألقت القبض على (7) عناصر ، وقتلت نحو (5) آخرين في مواجهة شرسة دارت ظهر الاثنين ، واستمرت لأكثر من اربعين دقيقة.



ونوهت إلى أن تلك المجموعة لاذت في أحد البيوت المأهولة في المدينة، استعداداً لتنفيذ هجمات تستهدف قوات الجيش والأمن غير أن عيون الأجهزة الأمنية رصدتها، وطوقت المكان، واشتبكت معها، دون أن تتسبب المواجهات بأي أذى لأي من أفراد الأسرة التي اتخذ منهم المتمردون دروعاً بشرية، غير أنه تم استشهاد احد افراد الأمن واصابة نحو أربعة آخرين خلال المواجهات.



كما أشارت إلى أن القوات الجوية نفذت صباح أمس الاثنين أكثر من ثلاثين طلعة جوية ضربت خلالها مواقعاً في عدد من المرتفعات الجبلية الوعرة التي ما زالت تتحصن فيها مجاميعاً من المتمردين وتجد قوات المشاة صعوبة بالغة في التقدم نحوها لكونها مرتفعات شاهقة ووعرة.



وتأتي هذه الأحداث في الوقت الذي تؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن وزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد، ومعه اللواء الركن/ سالم على قطن نائب رئيس الأركان للقوى البشرية، واللواء الركن على صالح الأحمر مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومدير دائرة الاستخبارات العسكرية قاموا أمس الاثنين بزيارة إلى منطقتي "الملاحيظ" و"حرف سفيان"، وأشرفوا بأنفسهم على سير العمليات العسكرية.



وبحسب مصادر عسكرية، فإن الحرب الدائرة حالياً لم تعد حرب جبهات وإنما حرب عصابات، مبينة أن المليشيات الحوثية فقدت جميع معاقلها المحصنة، وتمزقت فلولها تحت وطء الضربات الجوية والمدفعية إلى مجاميع صغيرة لا قدرة لها على خوض اي معارك، إلاّ أنها تقوم بين الحين والآخر بشن هجمات محدودة تحت جنح الظلام، تارة على الجيش وتارة اخرى على منازل مدنيين ، تستهدفها لعدم تعاون سكانها مع التمرد.



وأكد المصدر أن قوات المتمردين آخذة بالانهيار السريع، نتيجة لفقدانها التحصينات، وتدمير مخازن الذخيرة، وانقطاع المؤن عنها جراء طوق الحصار المحكم الذي تضربه القوات الحكومية على مناطقها، فضلاً عن فقدانها الاتصال والتنسيق مع بعضها البعض، متوقعاً أن تشهد الأيام القادمة استسلام مجاميع كبيرة من المتمردين.

--------------------------------------------------

علي محسن الأحمر يستقبل وزير الدفاع في الملاحيظ
ظهر ببيادة بيضاء والجعبة على صدره
علي محسن الأحمر يستقبل وزير الدفاع في الملاحيظ

المصدر أون لاين - محمد القاسم
قام اللواء الركن محمد ناصر أحمد وزير الدفاع ومعه اللواء الركن سالم على قطن نائب رئيس الأركان للقوى البشرية واللواء الركن على صالح الأحمر مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة و مدير دائرة الاستخبارات العسكرية امس الاثنين، بزيارة إلى منطقتي الملاحيظ وحرف سفيان.


وبحسب مصادر رسمية فقد عقد وزير الدفاع خلال هذه الزيارة اجتماعاً مع قيادة المنطقة الشمالية الغربية، وعلى رأسهم اللواء الركن علي محسن الأحمر، وقادة الوحدات العسكرية والأمنية، "نقل فيها تحيات وتهاني الرئيس علي عبدالله صالح القائد الأعلى للقوات المسلحة بحلول شهر رمضان المبارك، وتمنياته لهم بالتوفيق والنجاح‘ والنصر المؤزر‘ كما أطلع عن كثب على سير تنفيذ المهام والأعمال المسندة للمقاتلين ومطاردتهم لفلول عصابة التخريب والإرهاب والتمرد الحوثية"، بحسب مواقع حكومية.


وكانت الشائعات قد تحدثت عن اعتكاف اللواء علي محسن الاحمر قائد الفرقة الاولى مدرع وقائد المنطقة الشمالية الغربية، وامتناعه عن قيادة العمليات العسكرية في الملاحيظ وشدا وحيدان، لا سيما بعد الانسحاب المفاجئ، الذي وصف "بالتكتيكي" للواء 15 مشاة الذي يقوده العميد مثنى جواس، من منطقة الملاحيظ الاربعاء الفائت بشكل مفاجئ، في خطوة يسودها الغموض دون أن تندلع أية اشتباكات لهم مع المتمرديـن الحوثييـن.


لكن في نشرة الأخبار أمس ظهر اللواء علي محسن الأحمر، على الفضائية اليمنية، مستقبلا وزير الدفاع بزيه العسكري الميداني، وعلى صدره تبدو بوضوح الجعبة المحملة بالرصاص، وكان يرتدي بيادة بيضاء ويشير بإصبعه إلى أكثر من اتجاه، حيث كان يعطي وزير الدفاع صورة ميدانية عن مناطق القتال.


وكان مراسل المصدر أونلاين قال إن قوات لواء العمالقة تمكنت أمس الاثنين من تحقيق تقدماً برياً ملحوظاً في منطقة الملاحيظ بعد يوم من وصولها المنطقة عقب انسحاب جواس. وأضاف إن لواء العمالقة على وشك استعادة منطقة الملاحيظ التي سيطر عليها الحوثيين نهاية الأسبوع الفائت.


وكانت ذكرت المصادر لـ"المصدر أونلاين" أن توجيهات صدرت بانضمام لواء العمالقة إلى المعارك ضد الحوثيين في صعدة ، وتحركه تحديداً إلى منطقة الملاحيظ لاستعادتها من أيدي "المتمردين" .

* الصورة من اليمين إلى اليسار: وزير الدفاع، مثنى جواس، علي محسن الأحمر