08-31-2009, 01:56 AM
|
#2
|
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
الحرب الأهلية في اليمن وعودة الحياة لجمهورية الجنوب ؟ ( بقلم : داود البصري )
التاريخ: الأحد 30 أغسطس 2009
الموضوع: كتابات حرة
الكويت – لندن " عدن برس " : 30 – 8 – 2009
النداء الذي أطلقه الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق و نائب رئيس دولة الوحدة المنتهية صلاحيتها السيد علي سالم البيض لأبناء الجنوب اليمني في جيش الدولة بالامتناع عن مقاتلة الحوثيين و أبناء صعدة و عمران و القبائل المتحالفة و المتقاتلة فيما بينها ، ليس هو في تقديري دعوة للعصيان و التمرد و تخريب الدولة اليمنية ، بل هو مسؤولية أخلاقية كبرى و مساهمة أدبية متميزة وموقف إنساني في محاولة إيقاف عجلة آلة الحرب العدوانية العسكرية عن الدوران وهي تطحن عظام الشعب اليمني الفقير ، وتمارس أساليب فاشية معروفة عن الطغمة العسكرية التي تعتقد بأن السلاح و الإفراط في القتل و التدمير و سحق إرادة الأبرياء و المدنيين من النساء و الأطفال هو قمة النصر المبين..!
لقد آن لتلك المحرقة اليمنية العابثة الحقود العجفاء أن تتوقف فورا ، فمن حق الشعب اليمني الكامل أن يؤخذ رأيه في الحرب و السلام وما يحصل من معارك طاحنة بين جيش الدولة و قسم من شعبها لم يعد مسألة تمرد كما يشاع وهو ليس محاولة لخلق دولة طائفية كما يردد البعض بل هو حرب أهلية طاحنة لن تبقي أو تذر ، وهي حرب استنزاف رهيبة لا جدوى منها أبدا و لن يخرج أي طرف بأي إنتصار وحتى لو أنتصر طرف على طرف وسحق إرادته و سلب حقوقه فإنه سيكون انتصار مر بحجم الهزيمة و لربما أشنع ، فمن سينتصر على من ؟ لقد تعطلت عجلة الدولة و لم تحترم دماء الشعب المسلم في شهر رمضان الفضيل ، و لم تحترم المقدسات أو الاتفاقيات بل لجأ النظام اليمني لسلاح فاشل وهو سلاح الاستئصال و الإفراط في ممارسة العنف و القسوة و القتل ، و أي نظام يبتغي حل الخلافات من خلال القوة هو نظام فاشل فاقد لشرعيته رغم إتكائه الواضح على شعار الحفاظ على وحدة الدولة و الشعب! وهو شعار فضفاض و فاشل لم يرتق أبدا لأن يكون ناجحا في إدارة ملفات الصراع الداخلي المعقد المستند لتوافقات سياسية و إحترام لإرادات الآخرين مع الحرص على حرمة دماء الشعب ،
ما يجري اليوم هو محرقة وطنية حقيقية كما أنه تهديم واضح لكل أسس المواطنة اليمنية الحقة ، وفي ظل التشابكات القائمة يكون من حق أبناء الشعب و الجماهير في جنوب اليمن بأن يطالبوا مطالبة واضحة وصريحة و معلنة من خلال القيادات التاريخية للجنوب بحقهم الإنساني الكامل في تقرير المصير و الانفكاك عن النظام الذي لا يمتلك أي وسيلة للحوار سوى القوة العسكرية المفرطة و التي هي في النهاية خيار الخائبين و الفاشلين ، ومع تعقد النزاع في صعدة وعمران و إصرار النظام على تطبيق سياسة الاستئصال يكون لزاما على القيادات اليمنية الجنوبية التي خاضت حروب الاستقلال وفرض الشخصية الدولية و الاعتبارية لجنوب اليمن التحرك الدولي و الإقليمي الفاعل من أجل إعادة الحياة لجمهورية جنوب اليمن التي فقدت حريتها في مغامرة مستعجلة لم تكن مبررة وقتذاك و أتسمت بالاستعجال ،
فالوحدة لا تتحقق بشكل حقيقي إلا إذا قامت على أسس مصلحيه و تنموية في ظل قيم الحرية و التطور و ليس في ظل الطغيان وحكم العائلة و العشيرة و مداهنة فرق الموت و التخلف وفرض وصايتها على جموع الشعب ، الطريق معبدة اليوم أكثر من أي وقت مضى لجماهير الشعب اليمني في الجنوب ومن خلال قياداتها التاريخية للمطالبة السلمية و الحضارية بعودة الحياة لجمهورية جنوب اليمن و تعويض سنوات التخلف و الفوضى و الفساد و الإقطاع السياسي و العائلي من خلال دستور حضاري ديمقراطي يكون الأساس المكين لحفظ حقوق الشعب و لتمهيد الأرضية الحقيقية و الصلبة لبناء الوحدة اليمنية الإستراتيجية وليست الانفعالية المستعجلة ،
جمهورية جنوب اليمن على موعد مع التاريخ ، ودماء الشعب المجانية المسفوكة هباء فوق ///////////////////////// صعدة وعمران هي كل الحصيلة التي حصدها الشعب اليمني من سياسة السلطة المغرمة بأساليب الفاشيين والمنقرضين... في عودة جمهورية جنوب اليمن للحياة حفظ للسلام الإقليمي و الدولي في جنوب الجزيرة العربية وحصانة أكيدة تمنع تسلل الإرهابيين و أهل الفكر الظلامي المتطرف ، و إرادة ألأحرار لن يقمعها الفاشيون مهما امتلكوا من أسلحة الموت و الدمار ، فشعب جنوب اليمن سيجدد لا محالة التاريخ النضالي الحر.؟
[email protected]
|
|
|
|
|