[حد من الوادي]

بعيد وصول العطية إلى صنعاء :
الجمعة , 4 سبتمبر 2009
اللجنة الأمنية العليا تعرض باسم الحكومة وقفا لإطلاق النار ابتداء من الساعة التاسعة من مساء اليوم الجمعة

دمون نت / صنعاء (رويترز)

قال اليمن يوم الجمعة انه سيعلق العمليات العسكرية ضد المتمردين الحوثيين في شمال البلاد للسماح لمنظمات الاغاثة بتوصيل المساعدات اذا وافق المتمردون ايضا على وقف القتال ، وجاء هذا التطورمتزامنا مع وصول الأمين العام لمحلس التعاون لدول الخليج العربية إلى صنعاء.

وقال بيان بموقع 26 سبتمبر التابع للحزب الحاكم على الانترنت "الحكومة لا ترى مانعا في تعليق العمليات العسكرية ابتداء من التاسعة مساء (1800 بتوقيت جرينتش) من يومنا هذا الجمعة." واضاف ان ذلك يتوقف على التزام حركة التمرد بنفس الخطوة ولم يحدد اطارا زمنيا لوقف اطلاق النار.

ولم ترد اي استجابة فورية من المتمردين. ورفض كل جانب في السابق عرضا من الطرف الآخر بوقف اطلاق النار.
واضاف البيان أن عرض تعليق العمليات "يأتي استجابة لنداءات منظمات الاغاثة الدولية ومطالبة المواطنين من ابناء مديريات محافظة صعدة رجالا ونساء من اجل ايصال المواد التموينية للمواطنين في المحافظة ومواد الاغاثة للنازحين في المخيمات نتيجة الفتنة التي اشعلتها عناصر التخريب والتمرد."

واندلع قتال جديد الشهر الماضي في محافظة صعدة بين المتمردين الحوثيين وهم من الشيعة الزيدية والقوات الحكومية التي تحاول بسط سلطة الحكومة المركزية. وكان الصراع قد بدأ عام 2004 .

وتقول وكالات اغاثة تابعة للامم المتحدة ان اكثر من 100 الف شخص كثير منهم أطفال فروا من منازلهم خلال تصاعد حدة القتال. وناشدت هذه الوكالات في بيان في جنيف هذا الاسبوع توفير مبلغ 23.5 مليون دولار لمساعدة اليمن. ويعتقد ان الاف الاشخاص يعيشون في خيام.

ويصعب التحقق من صحة المعلومات عن سير الحرب لان المحافظات الشمالية مغلقة امام وسائل الاعلام.
وتبادل الجانبان في وقت سابق اليوم ادعاءات بشأن القتال الدائر في المنطقة الجبلية المتاخمة لحدود المملكة العربية السعودية.

وذكر مصدر عسكري حكومي ان الجيش قتل ثلاثة من قادة المتمردين ونشر وحدة من القناصة.
واتهم المتمردون الحكومة باستخدام اسلحة سعودية وبثوا تسجيلا مصورا لقذائف مورتر تحمل شعارات سعودية.
وتشعر السعودية بالقلق من القلاقل التي يشهدها اليمن الذي يواجه أيضا عمليات عنف تنفذها القاعدة وحركة انفصالية في الجنوب مما قد يسمح للمتشددين باستئناف عملياتهم ضد المملكة.
ويتهم المتمردون السعودية بدعم الحكومة بينما تتهم الحكومة اليمنية وسائل الاعلام في ايران الشيعية بالانحياز الى المتمردين.

وتقول الحكومة ان المتمردين يريديون اعادة الدولة الشيعية التي أطيح بها في الستينات.
ويقول المتمردون انهم يريدون مزيدا من الحكم الذاتي ويعارضون انتشار الاصولية السنية المتأثرة بالسعودية ويعارضون الحزب الحاكم بزعامة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي زار ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز في المغرب هذا الاسبوع.

موقع إخباري مستقل صادر من محافظة حضرموت