[أبوعوض الشبامي]

.

شوهدت في صعدة فلول جيش نظام حكم الطالح وهم يدخنون ويتناولون (( يخزنون )) القات في ساعات النهار دون مراعاة لشعور الصائمين ....!!

واعلنت بعض المحافظات الجنوبية تسيير قوافل إغاثة للنازحين من المواطنيين المتضررين من حرب صعده ، وتلك القوافل التي جمعها المواطنين الصائمين من قوتهم أرادوا بها مساعدة هؤلاء النازحين وتخفيف المعاناة عنهم ابتغاء مرضاة الله في شهر البر والاحسان ... إلا إن تلك القوافل شوهدت وهي تذهب الى معسكرات الجيش غتيمة لهم يوزعونها العسكريين فيما بينهم ويرسلونها لأقاربهم في قراهم...!!!

وأذكر حكاية تبين طبيعة وسلوك هؤلاء الشماليين سوى انهم كانوا مواطنين أومسؤلين كيف يتعاملون وقت الأزمات ومواقفهم فيها تقول الحكاية :

يقال أن محافظا شماليا من محافظات اليمن الشمالي طلب من أهل المحافظة طلبا غربا زعم انه محاولة منه لمواجهة خطر وآثار كارثة السيول في حضرموت والمهرة ...وأخبرهم بأنه سيضع قِدرا كبيرا في وسط القرية وأن على كل رجل وامرأة أن يضع في القِدر كوبا من اللبن بشرط أن يضع كل واحد الكوب لوحده من غير أن يشاهده أحد . وهرع الناس لتلبية طلب المحافظ .. كل منهم تخفى بالليل وسكب ما في الكوب الذي يخصه بما فيهم المحافظ وزوجته وابناءه وبقية المسؤولين في الجيش والشرطة في تلك المحافظة.

وفي الصباح فتح المحافظ القدر فماذا شاهد؟

شاهد القدر و قد امتلأ بالماء الصافي ......!!!!!!!

صاح المحافظ ومن معه (( مه أين اللبن )) ؟؟؟؟

ولماذا وضع كل واحد من المواطنين الماء بدلاً من اللبن؟

كل واحد من المواطنين الشماليين . قال في نفسه: إن وضعي لكوب واحد من الماء لن يؤثر على كمية اللبن الكبيرة التي سيضعها أهل القرية .

وكل منهم فكر في الغش وعلى اعتماده على غيره باللف والخداع ... وكل منهم فكر بالطريقة نفسها التي فكر بها صاحبه , و ظن أنه هو الوحيد الذي سكب ماءًا بدلاً من اللبن, والمحافظ كان يهدف من جمع اللبن (( صنع السمن )) من زبدة اللبن والاحتفاظ بها لنفسه ... والمواطنين لم يغب عنهم تفكير محافظهم (( اللص )) كما تعودوا منه ذلك ..

والنتيجة أنه كان تبرعهم (( مــــــــاء × ماء )) .....!! فمثل هذه النماذج في ظل حكومة فاسدة وشعب يائس لن يكون هناك سوى غش وخداع حتى على الذات ...!!

وأين اللبن ؟؟؟؟



.