اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
بخصوص اسباب الحذف ما ورد سابقا فيه الكفاية أما بخصوص كلمة (( يستنبح )) دعونا في هذه الليلة الرمضانية نطوف على أزاهير اللغة العربية ونقطف لكم من رياض المعاني هذه الفائدة حتى يعذر الشبامي صاحبه (( ابوعوض )) ويبين جهل المشتكي بعلوم اللغة العربية .. ونقلا عن ما جاء في كتاب شرح الحماسة :
ومستنبح قال للصدى مثل قوله = حضأت له نارا لها حطب جزل
فقمت إليه مسرعا فغنمته =مخافة قومي أن يفوزوا به قبل
فأوسعني حمدا وأوسعته قرى= وأرخص بحمد كان كاسبه الأكل
وجاء في شرح هذه الأبيات (( قوله ومستنبح يريد به رجلا ناكده الزمان في صغره، أو لم تساعده الحال فيه على مؤنه، فاستنبح كلاب الأحياء ليهتدي إليهم، فأقبل الصدى يحاكيه، ويؤدي إليه مثل صوته. ومعنى حضأت له نارا فتحت عينها لترتفع وتلتهب وقد أوقدت بغلاظ الحطب وكبارها، فقمت إلى الضيف متعجلا، واستغنمت خدمته مسارعا لئلا أبادر إليه فيغتمنه غيري، ويفوز به سابقا لي. وقوله حضأت له نارا، جواب رب.
وانتصب مسرعا على الحال، ومخافة قومي مفعول له، أي فعلت ما فعلت لهذه العلة فأكثر الضيف من إطرائي وتزكيتي، وشكري وتقريظي، وأكثرت القرى له محتفلا ومتكثرا، ومتوددا ومتكرما، وما أرخص حمدا جالبه أكل، وكاسبه إطعام. وقوله كان كاسبه أكل جعل النكرة اسم كان، والمعرفة خبرا ))
وقال عتبة بن بجير الحارثي
ومستنبح بات الصدى يستتيهه =إلى كل صوت فهو في الرحل جانح
يعني بالمستنبح ضيفا ألجأه الضلال عن الطريق ليلا، أو دعاه ضيق الوقت وجهد المسير منفضا إلى أن يتكلف نباح الكلب وحكايته، لتجاوبه كلاب الحي المتوهم نزولهم في سمته ووجهته فيهتدي إليهم بصياحها، ويستعين بهم على ضره وحيرته. وهكذا كان يفعله الضال والمقرور في ظلام الليل. وكانوا إذا قربوا من البيوت المظنون دنؤها، أو المعلوم حلولها، ريما حملوا رواحلهم على الرغاء أو البغام، إيذانا بأنفسهم. ولذلك جاء في الأمثال السائرة: " كفى برغائها مناديا " . وأصله أن بعض المتعرضين للقرى أرغى ناقته فلم يتلق بالاستنزال، فجعل يذم، فقيل: لو ناديتهم ليعلموا بك؟ فقال: كفى برغائها مناديا.
لذا وجب تعميم المعنى الدقيق للكلمة وشرحه للفائدة ...!!
.
|
شكرا لك ياصاحبي على هذه الوجبه الدسمه من المعلومات !!
يُغلق الموضوع !!