09-11-2009, 12:32 AM
|
#2
|
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
كارثة إنسانية في صعدة وسط لامبالاة المتحاربين
الخميس , 10 سبتمبر 2009
الأوضاع في صعدة مرشحة للتدهور في ظل وجود متحاربين من كلا الطرفين لا يحملون ثقافة حقوق الحرب
دمون نت/ إذاعة هولندا العالمية - تقرير: طارق القزيري –:
قالت منظمة مهتمة بشؤون الإغاثة وحقوق الطفل في اليمن إن الأوضاع في منطقة صعدة باليمن مرشحة للتدهور، في ظل وجود متحاربين من كلا الطرفين لا يحملون ثقافة حقوق الحرب، ولا يهتمون بذلك.
ومع دخول الحرب المندلعة في محافظة صعدة باليمن أسبوعها الرابع، تصاعدت حدة الانتقادات الدولية والأهلية لتبعات الحرب على المدنيين.
إجلاء المغيثين
وفي علامة اكبر على تدهور الأوضاع قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها قامت بإجلاء موظفيها من صعدة بعد غارات جوية وهجمات بقذائف المورتر في أنحاء المدينة، واندلاع قتال في شوارع المدينة القديمة وشارع السلام على بعد كيلومتر من المكتب الميداني للمفوضية.
وقالت منظمات إنسانية إنها تحاول فتح ممر إنساني لنقل المساعدات الإنسانية الى صعدة انطلاقا من الأراضي السعودية التي تبعد حوالى سبعين كيلومترا عن المدينة الواقعة على بعد 240 كلم عن العاصمة صنعاء. بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
استغلال الهدنة
وفي حديث للقسم العربي بإذاعة هولندا قال السيد أحمد القرشي رئيس منظمة "سياج" لحماية الطفولة "أن المتحاربين لم يستجيبوا لنداءات توفير ممرات آمنة، او وقف إطلاق النار، فكلا الطرفين يعلنان وقفا لإطلاق النار دون أي التزام به، كما أن الحديث عن توفير ممرات آمنة لا معنى له إذا يلجأ الطرفان لتحريك قواتهما في تلك الفترة لتحسين موقفه الميداني ما يؤدي لتجدد القتال". ويضيف "ثمة إصابات من القصف في صفوف النازحين، ولم يتلقوا علاجا، ويعيشون ظروفا متدنية وسط البعوض، وغياب اي ظروف إنسانية ملائمة".
تفاصيل كارثية
يصف السيد القرشي الوضع الإنساني بالمنطقة بأنه "سيء جدا، وينذر بكوارث كبيرة، على النازحين بشكل عام، فثمة نقص حاد جدا في الأغذية والأدوية، وفقر في الإيواء، ونزوح لمناطق ليست مؤهلى لتكون مناطق نزوح، مما يجعل مهمة تقدير حجم الكارثة أو المحتاجين للمساعدة صعبة للغاية، كما أن الموجودين في مخيمات النزوح لا يتجاوز مابين 20-30% من إجمالي النازحين".
ويقول رئيس منظمة سياج انه "يوجه نداء عبر إذاعة هولندا للمنظمات الدولية لاستغلال إمكانية المرور من منطقة حرض وإيصال المساعدات للنازحين هناك".
ولا توجد إحصاءات جديدة للتعداد السكاني في المنطقة المنكوبة بالقتال، خاصة صعدة عاصمة الإقليم، بيد ان آخر التقديرات تشير إلى السكان يناهزون 60 ألف نسمة.
طفولة محرومة
وبسبب الحرب الأهلية المندلعة في صعدة منذ 2004، ومع تكرار جولات الصراع، تشير تقارير دولية إلى أن حوالي 60 % من أطفال صعدة يعانون من سوء التغذية، وهو وضع قد يجعلهم مرشحين لمصاعب صحية خطيرة في باقي حياتهم، وتسجل منظمة اليونيسف حالات التقزم والهزال وسوء التغذية الحاد لدى الأطفال.
اما على صعيد الرعاية والحقوق العامة فتشير التقديرات إلى ان أكثر من 50 ألفاً، قد حرموا من حق التعليم بسبب نزوحهم، وتعاني منظمات الإغاثة، من اجل توفير أجواء وامكانات بديلة لهم في مناطق النزوح.
ووجهت منظمات حقوقية واغاثية غير حكومية – منها سياج - انتقادات شديدة للمقاتلين الحوثيين، الذين يواجهون حكومة الرئيس علي عبدالله صالح، بتجنيدهم للأطفال واستخدامهم أحيانا كدروع بشرية.
وقال متحدث من منظمة "هود" الحقوقية إن انخراط الأطفال بصراع صعدة بسبب عوزهم والحالة الاقتصادية السيئة، كما ان معايير الثقافة اليمنية لا تتطابق مع المعايير الدولية التي ترى أن اقل من 18 عاما هو طفل"
لا بوادر تخفيف … ولا رحمة
وحول ما إذا كانت ثمة إشارات لتخفيف معاناة المدنيين لا يبدو السيد القرشي متفائلا ويقول "لا تلوح أي انفراجة في الأفق، ونحن نعيش في ظروف قابلة للانفجار بشكل كارثي، تماما، كانتشار الأمراض، والمجاعة وفقر الدم".
وينتقد السيد احمد القرشي طرفي الصراع كونهم "لا ينصتون لصوت العقل والمنطق، ولا يتعاملون بأخلاق الحرب، وأن طرفي الحرب دون استثناء يريدون تحقيق أهدافهم بدون أي التزام ومراعاة لحقوق الإنسان والظروف الإنسانية، او إتباع المعايير الدولية كاحترام منظمة مثل الصليب الأحمر والمنظمات الاغاثية".
موقع إخباري مستقل صادر من محافظة حضرموت
|
|
|
|
|