09-16-2009, 01:38 AM
|
#1
|
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
تحولات الهوية الزيدية..وإيران "بقلم/ عبدالله حميد الدين
تحولات الهوية الزيدية..وإيران
بقلم/ عبدالله حميد الدين
الإثنين 14 سبتمبر-أيلول 2009 09:59 م
--------------------------------------------------------------------------------
قدر ما تثير أحوال «صعدة» التعاطف الإنساني فإنها تثير سؤالاً استراتيجياً عن العلاقة المحتملة بين الزيدية وإيران .
فـ 40 - 45 في المئة من اليمن زيدية، ويوجدون في المناطق الشمالية الجبلية التي تشمل قبائل حاشد وبكيل ومذحج، هذه القبائل تمثل القوة الأساسية لأي حكم لليمن، ولها قدرة على المقاومة العسكرية كما أظهرته ضد العثمانيين، والإمبراطورية البريطانية، والقوات الناصرية، وبالتالي فإن احتمال تكوين تحالف زيدي إيراني يشكل خطراً على الأطراف المعنية باليمن.
لليمن قيمة إستراتيجية عليا، خصوصاً على أمن منطقة الخليج، ولكن الواقع اليمني شديد التعقيد، فمن يقرأ اليمن عليه التمييز بين لاعبين محليين وإقليميين ودوليين متعددين ومتنوعين، ومراعاة تقلب دوافعهم وأهدافهم، وفهم التركيبة الاجتماعية والذهنية القبلية، والفصل بين رد الفعل والمبادرة، والتفريق بين المظاهر والأسباب، فاليمن فيها لاعبين عدة بسبب ضعف السيطرة المركزية، وبسبب حالة الفقر التي تربط القوى المحلية بمصادر مالية خارجية، وأيضاً بسبب وجود أجندات متعددة داخل اليمن تبحث عن مصادر دعم من الخارج، وأي خطأ في فهم اليمن له عواقب أمنية خطيرة، ومتابعة القراءات والمواقف عن أحداث صعدة الحالية والسابقة تبين درجة التسطيح والتبسيط التي وصلت إليها التحليلات، بل صار الجيد فيها هو الذي ينقل بدقة وليس الذي يفسر العوامل خلف الأحداث .
اليوم لا توجد علاقة زيدية إيرانية على نحو علاقة حزب الله وإيران، ولكن توجد محاولات محدودة من أطراف داخل البلدين لتكوين مثل تلك العلاقة، وهي محاولات تحقق تقدماً بطيئاً، وبالرغم من ظروف صعدة إلا أنَّ أكثر القيادات الزيدية الرئيسية ـ السياسية أو الدينية ـ لا تزال تربط مصالحها بوضوح إما مع الحكومة في اليمن وإما مع المملكة العربية السعودية، وإما معهما معاً، ومعظم المحايدين يرون أن أي علاقة مع إيران ستخلق أضراراً أكثر من المصالح المرجوة، ثم هناك رغبة من الزيدية لتأكيد هويتهم اليمنية والإقليمية واستقلال قرارهم، كما أنهم يتجنبون التحالفات الموجهة ضد أطراف محلية أو إقليمية، هذا فضلاً عن كون الزيدية تشعر بأنها مستهدفة من حركات التبشير المذهبي الإثني عشري .
ولكن هذا قد يتغير، وقد نجد في وقت قصير نضوج علاقة قوية بين أطراف متعددة داخل اليمن وبين أطراف داخل إيران، ولن يمكن وقف ذلك .
فأولاً: هناك انتقال تدريجي للقيادة من جيل إلى آخر، والجيل الجديد يبحث عن آفاق جديدة قد لا تتوافق مع تطلعات الجيل السابق مما يخلق مساحة تعطي لأي قوة خارجية مدخلاً .
ثانياً: إن حرب صعدة تدفع الناس دفعاً نحو التحالف مع أي قوة يمكن أن تحميهم أو تقلل من معاناتهم أو تمول مقاومتهم سواء من الحوثيين أو من غيرهم ممن يشعر بوطأة الهجمة، ولو ذهب الناس في هذا الاتجاه فإنهم سينجحون في ذلك مهما حاولت القوى المختلفة منعهم، فالتجارب تقول لنا إنه يمكن لجهة أن تخلق قنوات اتصال مع أي جهة في العالم متجاوزة أقوى الاستخبارات. الجيش الجمهوري في إيرلندا الشمالية، وحركة الباسك، والجيش الأحمر في إيطاليا، وغيرهم دليل على ذلك .
ثالثاً: الوضع اليمني العام يشكل مناخاً ملائماً لتحالفات بين القوى الاجتماعية والسياسية داخل اليمن وبين أطراف خارجية ذات تطلعات، فالاقتصاد اليمني المتدهور، الفقر يستشري في المؤسسات الرسمية غير فاعلة، الانتاج القومي متدنٍ .
رابعاً: التحول في الهوية الزيدية عامل أساسي قلما يُلتفت إليه، الزيدية في الأساس مشروع سياسي ينفتح على الآخرين ويُبرز المشترك ويقلل من شأن المختلف عليه، لذلك كانت أهم قضية فكرية بينهم هي قضية عدل الله وانعكاسه على العدل بين الناس، ولذلك أيضاً كانت معادلة «نحن ـ هم» قائمة على التمييز بين من يريد العدل السياسي والاجتماعي ومن يرفضه، وهذا الأمر ظاهر في كثير من نصوصهم وممارسات أئمتهم آخرها إمامة يحيى حميدالدين «1948م» الذي قاوم بشدة أي محاولة لإبراز المختلف سعياً منه لإيجاد لحمة وحدة وطنية داخل اليمن، بل وصلت حساسيته للأمر أنه سجن أحد متطرفي الزيدية لما تعرض لأحد الصحابة بالذم. هذه الهوية المنفتحة تضمحل اليوم، فبعد أن كانت هوية قائمة على المشترك مع الآخرين وعلى مشروع سياسي يضم أطرافاً متعددة؛ أصبحت هوية تشعر بالتهديد الشديد وتبحث عما يميزها عن غيرها، وقائمة على مشروع «صراع البقاء»، هذا التحول يعيد صياغة أولوياتها الفكرية ويغيِّر تعريفها لمعادلة «نحن ـ هم»، فقضايا التشيع اليوم تحتل مكانة أكثر من قضايا العدل، ومعادلة «نحن – هم» صارت تعتمد أكثر على التمييز بين أتباع أهل البيت المظلومين، ومخالفي أهل البيت الظالمين، ولهذا التحول أسباب متعددة، أهمها أساليب القوة التي استعملها التيار السلفي المتطرف ضد الزيدية. وهنا لا بد لي من التأكيد بأنني لا أتحدث عن تحول نحو التشيع، وإنما تحول من هوية الانفتاح نحو هوية الانغلاق، التحول الثاني هو الأخطر، وهو الذي سيشكل أرضية للتعاون مع أطراف خارجية وإقصاء أطراف محلية، وكثير يختصر العلاقة بين إيران وبين الزيدية في مسألة كون بعض الزيدية يميل أكثر نحو الأفكار الشيعية، مع أن التحول لو كان محصوراً في التشيع لما كان هناك مشكلة سياسية، فأن أكون سنياً/ شيعياً/ إباضياً/ زيدياً لا يعني أنني أنتمي لكل سني/ شيعي/ إباضي/ زيدي ماضياً أو حاضراً، ويخطئ من يتصور أن وجود تشابه بين بعض أفكار شيعة إيران وبين بعض أفكار الزيدية يعني أنه سيكون هناك علاقة خاصة بينهما، فالتشابه في الأفكار لا يعني تشابهاً في الهوية ولا في المصالح، والهوية والمصالح هما محددا علاقات التحالف والتخاصم .
إن تحولات الهوية تضيق من آفاق الزيدية، وإيران اليوم حاضرة ومحتاجة إلى تكوين تحالفات محلية، ما يعني ملاءمة بين العرض والطلب. ومن المفارقات أن الأرضية والمناخ المناسبين لعلاقة خاصة بين إيران وبين الزيدية يتم إعدادهما بشكل متواصل وحثيث من الأطراف التي لا تريد لإيران أن تجد موطئ قدم في اليمن .
ولا حل اليوم إلا بتجاوز المذهبية وبمصالحة وطنية وبتفعيل مبادئ الأنظمة الجمهورية كما يجب أن تكون، وليس كما هو مطبق اليوم .
* نقلا عن الحياة اللندنية
تعليقات:
1)
العنوان: لا للربط بين الزيديه والشيعه
الاسم: زيد ابن زياد
لا اعرف ماذا يريد ان يقول حميد الدين يحاول الزج بالزيديه في هذا الصراع الشيعي متناسيا ان الزديه مذهب صفوة القباءل اليمنيه والتي منها اصل العرب وان الصراع الشيعي المدعوم من ايران هو طمس ما هو عربي ولو كان على حساب الدين وفي نفس الوقت قد راءى الجميع الحقد الشيعي من خلال مجازر العراق الذي بدوره كون صوره حقيقيه لاتباع هذا المذهب الباطني مما خلق صوره واضحه لزيود اليمن عن هوءلاء الفسقه والذي بدورهم اصبحوا يستعيذون منهم ومن اعمالهم النكراء وما بالك بطرق تعبدهم وصور وثنيتهم واللتي نراها عبر قنواتهم الاعلاميه كل هذاء ترك صوره لزيود اليمن بان الشيعه مذهب لا نحب ان ننتمي اليه او ننسب مذهبنا الى فرقهم المريبه الى جانب الارتباط التاريخي والبعد الاخوي مع دول الجوار فاليمني عربي حيى النخاع
2009-09-15 01:36:46
2)
العنوان: لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن ..
الاسم: الرد الصادق
هكذا مقالات يامارب برس تستحق النشر والقراءة
نعم لهذه الاقلام التي تنادي باخماد نار الفتنه واذكاء روح الاخوه والالفه بين المسلمين.
الكاتب القدير
شمل بمقالته حاضر الوضع وسبق ببعد نظره بوادر المستقبل.
فللاسف البلاد اصبحت مهييئه لكل عابث
وماذلك الا بسبب انعدام شعور كل المسؤل بالمسؤليه.وانشغال الراعي بمطامعه عن الرعيه.وتشري الواسطه المحسوبيه.
يعيش اليمن اليوم في طور فقدان الايمان
بعد ان فقدالحكمه اليمانيه.
اعجبني جدا ختام مقالة الكاتب حيث ختمها بقوله(ومن المفارقات أن الأرضية والمناخ المناسبين لعلاقةخاصة بين إيران وبين الزيدية يتم إعدادهما بشكل متواصل وحثيث من الأطراف التي لا تريد لإيران أن تجد موطئ قدم في اليمن .).
وأقول له ان هذا لمن آيات الله التي يجب على الحكيم تدبرهافسبحان القادر على تسخيرالعدو لخدمةعدوه من حيث لايشعر.
وهذه الصوره تتكرر. ولكن من يعتبر
زادك الله من فضله
2009-09-15 10:41:38
3)
العنوان: تحالف شيطاني ثلاثي
الاسم: خالد العدني
الوهابية\" المصطلح الذي يطلقه الشيعة على أهل السنة والإعلام الغربي يستخدمه دائما....ومستحيل يستخدم مصطلح رافضة على الشيعة ويسميهم فقط \"الشيعة\"....يعني هناك تحيز دائم للشيعة منذ بدأ الاهتمام بالمسلمين.
حقا انه تحالف صهيوني صليبي صفوي ضد الاسلام
وحقا ان ملة الكفر واحدة
2009-09-15 13:08:30
4)
العنوان: راجع حسابك
الاسم: مصطفى عيسى
الكاتب تجاوز حدوده وسرب معومات مغلوطه اذا كان عدد سكان تعز واب والحديده هم نصف عدد سكان اليمن وهم شوافع والجنوب شافعى وووصابين وعتمه شوافع وريمه فاين 40 بلمئه الازيود الازيود 20 فى المئه فقط يتمركزون فى حاشد وفى شمال الشمال
2009-09-15 16:40:53
5)
العنوان: هذا هو الطرح الصادق
الاسم: موطن مواطن
خواتم مباركة استاذنا العزيز عبد الله حميد الدين وبارك الله فيك
اظم صوتي الى صوت الاخ العزيز الرد الصادق ولامزيد
سوى شكري وتقديري لموقع مأرب برس الرائع وكل القائمين عليه وتمنياتي لكم بالمزيد من التقدم والازدهار
2009-09-15 16:55:04
6)
العنوان: نسبة الزيود
الاسم: نسبة الزيودذ
ما در ام الكاتب كم نسبة الزيود كذاب انهم 45 % لم يبقي من الزيود الا اقليةفي صعدة وحجة وصنعاء
لايتاوزوا 10 %
2009-09-15 17:56:01
7)
العنوان: زامر الحي لايطرب
الاسم: المراقب
لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي.
الطرح جميل ويدعو للحوار حول المتغيرات المحليه والاقليميه والدوليه , والكاتب ينطلق من فهم عام لما يجري .اما الاصلح لليمن وللمنطقه برمتها فهو الاعتراف بحق الناس في التعبير عن انفسهم ومعتقاتهم والخروج من نظرية امتلاك الحقيقه لدى طرف دون الاخر. وتأكيد انى الخلاف في الرأي لايفسد للودقضيه. اما ما يطلق عليه الحوثيون فهم ظاهره يمنيه ستتسع في اليمن الى مساميات اخرى كحراك ابناء الجنوب وانين ابناء تعز
ومظلومية ابناء الصحراء. هربا من ظلم حكم الفرد والاسره والمنفعين في سلطة صنعاء.
2009-09-15 23:40:07
--------------------------------------
متابعة حد من الوادي
صراع الزيود جلب الشيعة الائيرانية الصفوية الخبيثة
هل سيتشيع زيود اليمن في ضل حكم قبيلة سنحان وحاشد الضالمة
والله ان الوضع خطيروهو من صنع فساد الفندم علي صالح احمرسنحان لابارك الله فية وعصاباتة
لقد كان الزيود والشوافع في يمن الامام احباب رغم ضلم بادية الزيود للشوافع؟
والمقال هذا فية من التحذير والتنبية ما يستحق ان يتضامن المخلصين من اليمنيين في الجمهورية العربية اليمنية
ان يضعو حدا لنضام الفساد اللتي يرعاة ويقودة عصابة سنحان واللتي اوصلت البلاد والعباد الى طريق مسدود
وهو الموت للجميع؟
نحن الشعب العربي في حضرموت وعدن ولحج لايعنينا اليمن واهلة الا بحق الجوار لهم مثل ماعليهم؟
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة حد من الوادي ; 09-16-2009 الساعة 01:41 AM
|
|
|