09-16-2009, 02:00 AM
|
#1
|
حال قيادي
|
آه من العيون آه .........................
هل تعلم أن الكائنات الحية ذات العينين ، تستقبل و ترسل بعينيها الرسائل الغرامية من أترابها من فصيلتها ، فتعبر من خلالها عن العشق و الهيام ،
و أنها راغبة فى اللقاء و ممارسة الجنس ؟
و هل تعلم أن رسائل التربية و القيم و الأعراف الإجتماعية ، تضع قيودا على السلوك الجنسى لدى الآدميين ، فتعمل بذلك على الإستخفاء و عدم الإفصاح ،
و تقييد التعبير عما يعتمل فى القلب من رغبة فى الإلتقاء الجنسى إلا فى الحدود المشروعة؟
و لكن بالرغم من تلك القيود الصريحة و المعلنة التى لا يمكن إخفاؤها ،
لا يتسنى للمرء فى الغالب أن يلجم عينيه و يكبح جماحها و يمنعهما من التعبير عما يخالج القلب من مشاعر.
فمن الممكن أن يتحاشى المرء مصارحة من يعشقها قلبه بمشاعره الوجدانية ، و من الممكن ألا يتصافحا بالأيدى ، أو يأتى أى منهما بالحركات الدالة على الإعجاب ،
و لكن من غير الممكن تقريبا أن تلتقى الأعين دون أن تتبادل الرسائل التى تتضمن الحب و الهيام.
و نكاد نقول ان رقابة المجتمع يمكن أن تطول كل سلوك يصدر عن المرء ، و لكنها تعجز عن مراقبة سلوك العينين
و ما ترسلانه أو تستقبلانه من رسائل الحب و الهيام.
بيد أن السلوك الذى تسلكه العينان ، قد لا يتطابق مع السلوك الذى يتخذه المرء بلسانه أو بملامح الوجه ،
أو بغير ذلك من سلوك باد للعيان ، فليس مجرد أن تتقابل العينان مع عينى شخص من الجنس المقابل ،
و تتراسل معلنة بأن الإعجاب متبادل بين أصحاب تلك الأعين ،
أن مشوار الغرام سوف يستمر حتى نهاية المطاف ،
بل إن ما تشربه المرء من قيم دينية و إجتماعية ،
يقف فى الغالب لسد الطريق أمام الإستمرار فى طريق الحب.
|
|
|
|
|