عرض مشاركة واحدة
قديم 09-18-2009, 03:03 AM   #4
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الرئيس ـ الاكرامية ـ الحكومة

17/09/2009
جمال محمد حُميد، نيوزيمن:

ما زال حتى الآن المواطنين في اليمن من موظفي الدولة وبينما اكتب هذه الحروف يحدوهم ولو بصيص أمل يطل عليهم في الفضائية اليمنية او حتى الصحف الرسمية أو حتى إشاعة مؤكدة يتم تسريبها من أروقة صانعي القرار مفادها أن هناك إكرامية رمضان ستصرف ولو حتى بعد حين المهم لدى الشعب هو وجود بصيص الأمل ولو شعرة معاوية يتمسكون بها.

فخامة الرئيس هذه المرة لم يطل على المواطنين مثل كل سنة منذ 2006 إبان الانتخابات الرئاسية والمحلية والتي كانت تزدان بتوجيهاته كل الوسائل الإعلامية والتي يحرص فيها على تسليم الموظفين والعمال والمستفيدين من المبالغ الزهيدة في الشئون الاجتماعية إكرامية رمضان كزيادة في مساعدة الموظف المغلوب على أمره والذي واجه وبالأخص هذه السنة الكثير من المعوقات منها كيف يوفر الكهرباء والماء والغاز وارتفاع أسعار بعض السلع وطاح الراتب وطاحت السلفية المالية وطاح راسك يا موظف وكل شخص يريد حقه منك سواء كان صاحب البقالة أم غيره أم أولادك الذين سيرون بعد أيام قليلة أبناء آخرين يطلون في يوم العيد بالثياب الجديدة وأولادك يا موظف يلبسوا حق السنة الماضية وكل هذا والمواطن ما زال يمسك بشعرة معاوية عسى أن يبادر فخامة الرئيس بالتوجيه بصرف الإكرامية حتى لو بعد العيد المهم يبهج الآخرين ممن لا يملكون المال وحسبوا حساباتهم على الإكرامية.

الإكرامية ظلت تصرف في عموم المؤسسات الحكومية والمختلطة منذ أن أقيمت الانتخابات الرئاسية والمحلية في سبتمبر2006 وظلت تتضاءل من سنة لأخرى لتختفي هذه السنة حتى الان بينما الموظفين كانوا قد عولوا على هذه الإكرامية الكثير والكثير من الآمال كونها تخفف ولو القليل من تبعات رمضان وإقبال العيد.

في وقت سابق أعلن الناطق الرسمي للحكومة أن مجلس الوزراء سيناقش في اجتماع له قبل انتهاء رمضان والإجازة مسألة الإكرامية ولكن فوجئ الجميع أن الكلمة التي كان يتوقعون أن يقولها الناطق ويتم التوجيه بها لم تأتي ولم تذكر حتى حروفها الأولى.

الجميع يعلمون أننا في اليمن نواجه عدة عوامل جعلت الموارد المالية تتراجع وأيضا نواجه تبعات الأزمة المالية العالمية والتي أنكر المسئولين جميعا أن تتأثر اليمن بها إلا أنهم بالأخير بدأوا يتحسسون تلك الأزمة والتي تدل عن جهل وقد يكون غباء مفتعل من قبل البعض ممن يدعون تمكنهم من كل شيء.

كما أن الشعب يقف ضد كل المؤامرات التي تحيط باليمن ويقف أيضا مع القوات المسلحة والأمن في اجتثاث المتمردين في صعدة ولكن الشعب لا يستحق أن يتم اللعب بمشاعره وأحاسيسه.
فإشاعات الإكرامية جعلت مشاعر المواطنين تروح يمين ويسار وأعلى وأسفل فمرة يقولون الرئيس وجه وتارة الحكومة أقرت وتارات أخرى سيصرف مبلغ كذا وكذا وآخرين يقولون ان فتنة الحوثي هي السبب كون الدولة استنفدت في الحرب ضدها كل مواردها.

ومع هذا كان لا بد من وقوف الدولة موقف صارم وجعل الناطق الرسمي يتحدث بوضوح حتى يطلع الرأي العام على إمكانية صرف أو عدم الإكرامية والشعب سيقدر وأنا اضمنه لان الشعب اليمني يمشي وراء الكلام فقط فلو تم التوضيح من قبل الحكومة وعبر المؤتمر الصحفي الأسبوعي للناطق الرسمي انه لن يتم صرف الإكرامية وطرح الأسباب لكان الموظف والعامل والكل عمل حسابه ولم يصرف راتب شهر 8 وتأجيله لشراء ملابس وأمتعة العيد لأطفاله حتى يرى الابتسامة البريئة على وجوههم التي لا تميز سواء صرفت الإكرامية أم لم تصرف.
أخيرا

يظل بصيص الأمل وشعرة معاوية في صرف إكرامية رمضان مع الشعب اليمني دائما لن يتركه حتى يفيق يوم عيد الفطر المبارك وهو يمسك خفي حنين " ورعى الله أيام زمان"

[email protected]

  رد مع اقتباس