عرض مشاركة واحدة
قديم 01-28-2002, 03:27 AM   #3
شبامي محافظ
حال جديد


الدولة :  السحيل
هواياتي :  التفكر في المخلوقات
شبامي محافظ is on a distinguished road
شبامي محافظ غير متواجد حالياً
افتراضي الحذر تلقيه صبغك . .لحم ما فوقه كبد

موضوع الأخ صادق المحبة .. موضوع الساعه ، وحديث النفوس الى النفوس، لأنها صارت تخاف أن تتكلم فيسمعها شيء بجوارها .. حتى أن البعض يخفت صوته عندما تكون سماعة الهاتف مرفوعة ,, خوفا من أن يسمع كلامه مهما كان .. شايفين كيف صرنا ؟؟ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أما بالنسبة لتحليل الأحداث حسبما يرى الأخ الـ(صادق) في محبته ،، (البار) بأمته ، حفظه الله وجزاه عنا خيرا .. فهو تحليل جميل ، واستنتاجات في موقعها ،، يفهمها كل شبامي ،، عفوا بل كل إنسان ذكي لماح ، من خلال تتبعه لمجريات الأحداث، ولكن أبت نخوة الصادق إلا أن تعلن هذه الاستنتاجات على الملأ ،، من القراء ، وليس من المستمعين ، لما قدمنا في أول الموضوع ..

وبمناسبة تنكر رجال المخابرات في زي المسلمين .. فإني أذكر لإخواني أنه كان هناك رجلان من كبار المستشرقين إن أحببتم هذه التسمية أو الاستخباراتيين .. كان لهما دور كبير في شق عصانا نحن الحضارمة في زمن مضى .. والتجسس علينا من داخلنا ، الأول منهما اسمه سنوك هرخرونيه ، هولندي خبيث ، كان أستاذا في بعض الجامعات الهولندية ، مهتم بالتاريخ والفلسفة الدينيةـ، فبعثته حكومته لما رأت من إخلاصه الى أندونيسيا لدراسة وضع العرب الحضارمة، وسبب انتشارهم ونشرهم الدين الإسلامي ,, وإقبال الناس عليهم .. وسوف أكتب لكم حلقة عن هذا الرجل قريبا بإذن الله . وأما الآخر .. فلا يحضرني اسمه الآن ، إلا أنه ورد في كتب التاريخ أن الذي كشفه هو السيد الجليل العارف بالله الحبيب صالح بن عبدالله العطاس المتوفى ببلدة عمد سنة 1279 هـ ,, وينظر كتاب (تاج الأعراس) .

أما البيت الذي أوردته في العنوان .. فهو من قصيدة للشاعر الشبامي مبارك يحلة .. رحمه الله ، وهو شاعر شعبي كان له صولات وجولات مع الوزير القعيطي السيد حسين بن حامد المحضار ومع غيره ، وله أشعار كثيرة تدل على ذكائه وفراسته, , و
ومنها هذه الأبيات الآتية ,, التي قالها بمناسبة زيارة الشيخ عبدالله فيلبي البريطاني، الذي صلى بالناس إماما في الحرم المكي أثناء تواجده في البلاد العربية في منتصف القرن الماضي ,, ثم عاد الى بريطانيا وهو لايزال على دينه الأول .. لم يسلم ولا يحزنون .
هذا الفلبي زار شبام كموفد من بعض الدول العربية، للنظر في شئون حضرموت وأحوال أهلها، فلما قدم الى شبام، وكان السلطان علي بن صلاح قد جمع أهل شبام وعقالها لاستقباله، فخرجو إليه ,, ثم جلس الفلبي في المنصة تحت الحصن في سرحة الحصن، وجلس عقال شبام في موضع آخر، وكان فيهم المرحوم بكار جبر، وحسين لعجم، وغيرهما ,, وقد احتاروا في هذا الرجل الأحمر البشرة، اللابس للعقال المقصب، ذو الهيئة العربية ،، فمن قائل إنه سوري، ومن قال: بل لبناني، ومن قائل بل نصراني ..
فدخل أبوك مبارك يحلة ، وهوك في أصحاب العدة حق الشبواني الذين كانوا على استعداد للقيام بالشبواني .. وألقى إليهم هذه الأبيات تلقائيا من دون (تحضير) سابق لها ..
شفت عيسى ابن مريم في المحل هذا وجد
وحلت امه في وجوده ربك العالم شهد
ومنها قوله :
شفه مرْوِح يا كرامه الحذر منه ابتعد
الحذر تلقيه صبغك .. لحم ما فوقه كبد
فتجلت الحقيقة للسامعين الأذكياء من أهل شبام، وفهموا منها : أن هذا الرجل نصراني ، بدلالة أنه لا يغتسل من جنابته، وأنه خائن مما يوجب الحذر منه والابتعاد عنه !!!
فيالها من فراسة من رجل عامي ،، كان ممن يخافون الله فأورثه نورا يرى به ما يراه غيره ..
فالجواسيس كثير يا حبيبنا الصادق .. فلنحذر منهم ، حمانا الله وإياكم بحمياته لعباده الصالحين ,, ورحم الله من قال آمين .
والعفو على التطويل .. وأرجو أن تستمتعوا بما ورد . والسلام

و
التوقيع :
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
  رد مع اقتباس