[مسرور]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]

بعدت في التقريب (( عسى الفرج قريب )) وبعد أن اضناك البحث في كتاب بامطرف معجم الامثال تبحث عن تفسير المثل واصبح حالك كحال المثل الذي جاء في صفحة 186 رقمه المتسلسل 11 حيث زل حديدك من ييدك ؟؟؟ وبعد أن اعترفت عن قل علمك بالجناس في اللهجة فإن المعنى للمثل السابق (( عاد كل هاوي من وراه هاوي )) حكاية تقول : أن شابا صبا عاشقا أحب بنتا من بنات البدو ، وفكر ذات ليلة أن يزورها وفي الليلة مظلمة ذهب الى صروم القبيلة ، وكانت الكلاب تحرس الصروم واهلها ، ولما أحست الكلاب بالغريب انطلقت خلفه وهي تنبح (( هو .. هو )) والهاوي هنا هو الكلب الذي يهو هو ... والذي أنطلق خلف (( العاشق الهاوي )) فصحى ابو البنت من نومه فقال لعجوزه (( علم الكلاب )) ؟؟؟ فقالت : يمكن حد مهاوي يبغى يسامر البنت ...!! فقال العجوز : عاد كل هاوي من وراه مهاوي )) .

رجعت لعرجونك القديم يابوعوض

لكن عسى الفرج قريــــــــــــــب

الحديد ما يزل إلا من يد ذي ما هو ضاري على التعامل معه

لاحظ أنك تحايلت على اللفظ الذي كان :


عاد كل هاوي من وراه هاوي


ثم خلصت بعد سرد القصّة إلى التالي :

عاد كل هاوي من وراه مهاوي...... ...فرق بين الهوى والهوهوة ... هارد لك يابوعوض .

وبما أننا قلبناها جلسة سمر محورها الهواة والهاوون إليك مختصرا لقصة العولة والغراب **

أحدهم من غير الهتمين بالحسب والنسب خرج طوعا عن العادات والتقاليد وتزوّج بإمرأة من غير شريحته ( خضراء دمن يعني )

أنجبت له ابنة على قدر كبير من الحسن والجمال وشغف أحدهم بها حبا وكان يقضي جل وقته معها في البراري يتحدثان عن الحب والغرام والعشق والهيام وكانت تضرب له المثل بعفّتها وطهارتها بالحيد لبرق (1) وقبل أن يتزوجها اكتشف وجود علاقة غير شريفة بينها وبين عبد أسود ... وفي ليلة من ليالي السمر والغناء دخلت هذه الحبيبة لحلبة الرقص وعندما شاهدها حبيبها تذكّر ما شاهده بأم عينه فأنشد يقول :

عهوين عهوين يالحيد لبرق ذي تفكك شعاب
ما اليوم قابلت عوله مفترسها غراب
الريش بالريش والجنحه تخط في التراب

سمعت الحبيبة قول حبيبها وعلمت أنه اطلع على سرها وكذب إدعاءها في مقارنة عفتها بالحيد لبرق .

ماذا تستنتج من القصة يابوعوض ؟

سأقول لك استنتاجي ....

من به شي به لو باتصبه صبيب يابوعوض ومن تطنطح بالطناطيح طاح والعلة من بدايتها كانت في الأب الذي لم يتخير لنطفته ولم يحسب حسابا لأن العرق دساس .

ترفّع قليلا يارفيق عن الدغز واللغز .... لكن من لم يحترم رمضان فلا أظن أنه سيحترم غيره من الشهور .......

لله في خلقه شؤون


سلام .


(1) الحيد لبرق : الجبل الأصلد الأصم الذي لا يوجد به صدع ولا شق وهو كناية لطهر الفتاة وعذريتها .

***مقتبس من قصص وحكايات عرب البادية والريف بحضرموت