الأستاذ مدرك عبيد مدرك
من رواد التعليم في مدينة المكلا
2009/10/1 المكلا اليوم : فهيم باخريبه تصوير – محي الدين سالم
من مواليد مدينة المكلا عاش وترعرع فيها من أسرة محدودة الدخل هو ضمن أخوته التسعة متزوج وأب لتسعه أفراد
ابتلاه الله بإعاقة منذ الطفولة يبلغ من العمر 65 عاما من الرواد في مجال التعليم في مدينة المكلا , موقع المكلا اليوم زار الأستاذ مدرك عبيد مدرك واستمعنا منه لحكايات الزمن الجميل .
البداية
أولا أتقدم بالشكر الجزيل لموقع المكلا اليوم و لك شخصيا على تفضلكم بإعطائي الفرصة لأطل على متابعي موقع المكلا اليوم .
أنا من مواليد مدينة المكلا عشت حياتي فيها منذ الطفولة , درست المرحلة الابتدائية في المدرسة الغربية وهي مبنى مستشفى الأمومة والطفولة حاليا واستمريت فيها حتى أكملت المرحلة الابتدائية بعدها انتقلت للدراسة في المدرسة الوسطى لأكمل فيها المرحلة الإعدادية والمدرسة تقع في منطقة الغار الأحمر في حي العمال حاليا .
وأتذكر أن من زملائي في الدراسة الذين كانوا معي الأخ المرحوم احمد سليم بانقاب والأخ يسر صالح مساعد والأخ حسن قحطان وسعيد عبدالله العمودي والأخ سعيد عبدالله باشامخه وقد عمل مأمور مديريه المكلا في عهد سابق
مدرسة الحريه
رحلتي العملية في التعليم
بعد التخرج مباشرة التحقت بسلك التدريس عام 1970م وحينها تم تعييني في نقله ريفيه إلى مديرية دوعن منطقة ريدة الدين وكان وقتها الأخ محسن حسين الحوثري مفتش تربوي وكانت المنطقة التي تم نقلي لها في ريدة الدين هي قرية ( عتود ) وهذه المنطقة أو القرية مرتفعه جدا ولم أتمكن من صعودها بسبب الإعاقة لذلك تم تحويلي إلى قرية الجبيلين .
واستمريت في هذه النقلة لمدة عامين مع العلم أنني حين التحقت بالسلك التربوي طلبت العمل في المجال الإداري ولكن الأخوة في التربية رفضوا الطلب والسبب أن النظام يجب تنفيذه على الكل .
بعد أن أكملت النقلة الريفية تم تحويلي إلى مديرية المكلا تحديدا في مدرسة الحرية بالمكلا وأتذكر أن مدير مدرسة الحريه في ذلك الوقت الأستاذ عمر احمد بن ثعلب عليه رحمة الله .
بعدها انتقلت للتدريس في مدرسه الجلاء بالمكلا واستمريت في سلك التدريس حتى أحلت للمعاش التقاعدي عام 2005م وأتذكر من الطلبة الذين درستهم في ذلك الوقت والآن هم يتبؤون مناصب رفيعة واغلبهم من حاملي شهادة الدكتوراه وهم .
الدكتور احمد صالح الحبشي أخصائي أمراض نفسيه والدكتور عبدالله سعيد الجعيدي أستاذ جامعة حضرموت قسم التاريخ الدكتور جميل احمد باغفار استاذ جامعة حضرموت الدكتور غازي احمد مثنى استاذ جامعة حضرموت.
مواقف لا تنسى
لكل إنسان مواقف ولحظات في حياته أتذكر أنني قد مررت بمثل هذا المواقف والمحطات ومنها على سبيل المثال أنني حين بدأت حياتي العملية عملت براتب شهري 180 شلن يمني جنوبي وتخيل أنني من هذا الراتب أساعد والدي ووفرت حق الزواج ومن هذا الراتب تزوجت وأنجبت عدد من الأولاد وصرفت عل عائلتي من هذا الراتب والسبب أن الدنيا كانت بخير والحياة رخيصة جدا ولا شي ينكد علينا أو يزعلنا .
أما اليوم فالأمور اختلفت تماما والحياة أصبحت صعبه جدا ولك أن تتخيل أنني عملت في سلك التدريس 35 عاما أي بمعنى أنني أفنيت عمري كله في التربية وأحلت إلى المعاش التقاعدي براتب 28 ألف ريال يمني وتم تعديله إلى 32 ألف ريال وان هذا الراتب لا يفي بالمطلوب لاحتياجات الأسرة مع هذا الغلاء الفاحش .
ومن الأشياء المحزنة أنني درست طلبة يتحصلون اليوم على راتب اعلى من راتبي بفارق كبير فهنيئاً لهم ذلك ولكن المشكلة في سياسة الدولة المضحكة .
ويا بني أرجو أن تنقل من خلال موقعكم المتميز معاناتي مع أدارة التربية أنني كنت منتظر وبفارغ الصبر تخرج احد أبنائي من المعهد المهني بالمكلا وتقدمت بملف توظيف له في إدارة التربية قبل 12 عاما والى حد الآن الملف موجود في شؤون الموظفين في إدارة التربية بالمحافظة للعلم أنني احمل توجيهات مسبقة بتوظيف ابني من قبل المدير العام السابق الإستاد حسن صالح باعوم أطال الله في عمره ولكن إلى حد الآن لم يتم ذلك ولا ندري ما هو السبب .
حياتي والإعاقة
أنني من بين تسعه أخواني كلهم والحمد لله بعافية ولكن أنا الوحيد الذي ابتلاني الله بمرض الكساح واحمد الله على ذلك وقد أصبت بالمرض منذ أيامي الأولى في هذه الحياة وقد تم عرض حالتي على الأطباء منذ الصغر وقالوا أن فيه إمكانية للعلاج ولكن خارج الوطن ونظرا لظروف الوالد المادية لم يتمكن من ذلك .
واستسلمت لقدرة الله وبقيت على هذا الحال ولكن الحمد لله عوضني المولى بعقل سليم وكافحت وأكملت تعليمي حتى التخرج والعمل
المكلا وحكم السلطان عوض القعيطي .
الله يرحم أيام القعيطي في المكلا كانت الدنيا في ألف خير والناس في أحسن حالتهم المعيشية والأمور مسهله والأمن موجود بحيث أن الواحد يذهب إلى صلاته في المسجد ويترك دكانه مفتوح ويعود بعد الصلاة والأمور على ما هي عليه ولا أحد يدخل الدكان ليأخذ أي شي منه .
واستمر حكم السلطان عوض القعيطي حتى أن قضى اجله ودفن في مقبرة يعقوب بالمكلا بعدها استلم الحكم السلطان غالب بن عوض القعيطي واستمر في الحكم وفي فترة حكم السلطان غالب بدأت الأمور تتحسن أكثر .
ولكن لا سامح الله الأخوة في الجبهة القومية الذين كانوا هم السبب في إنهاء الحكم السلطاني بالمكلا وذلك حين عملوا على طرد السلطان غالب بن عوض القعيطي حين اعترضوا الباخرة القادم فيها السلطان غالب والقادمة من السعودية ومحملة بالخيرات الكثيرة للوطن وطلبوا حينها من السلطان غالب المغادرة على نفس الباخرة او يعتبر نفسه مواطن عادي فاختار السلطان العودة من حيت أتى وبذلك انتهت الدوله القعيطية ولولا لم تحصل هذه الكارثة من قبل من يدعون أنهم ثوار لكان الوطن في حال احسن ولكن هذا مقادير الله .
الشكر موصول للأستاذ حسن باعوم
من خلال موقعكم ابعث بخالص الشكر والتقدير للأستاذ الفاضل حسن صالح باعوم المدير العام السابق لمكتب التربية والملحق الثقافي اليمني في جده حاليا على ما قدمه لي خلال فترة عمله كمدير للتربية يومها أن كنت اعمل معلما له كل الشكر والتقدير
لنا كلمه
قم للمعلم ووفه التبجيلا .. كاد المعلم ا ن يكون رسولا
في الحقيقة لا ادري من أين أبدا كلمتي بحق هذا الرجل الأستاذ الفاضل مدرك عبيد مدرك الذي له فضل علي بعد الله ثم بعد والدي رحمة الله عليه كيف لا وهو الذي علمني ودرسني منذ الصغر وكنت احد تلاميذه في مدرسة الحرية بالمكلا .
والحقيقة انه قد سبقني زميلي الدكتور عبدالله سعيد الجعيدي في الكتابة عن هذا الأستاذ الفاضل ولكن أحببت أن اطرق أبواب هذا الرجل لأنبش في ذاكرته لان الأستاذ مدرك عاش حياه كلها كفاح وصبر وتعامل مع واقعه رغم الإعاقة التي أصابته منذ الولادة لكن الأستاذ مدرك عمل بالحكمة التي تقول لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة .
مهما قلت ومهما كتبت فأنني لم أعط هذا الأستاذ حقه لما قدمه في خدمه تربية لأجيال عظام خدمة لهذا المجتمع .
عموماً عند نهاية حواري الصحفي مع الأستاذ مدرك قدمت له ألف تعظيم سلام ووقفت له بكل احترام وودعني وودعته وقلت له من علمني حرفا صرت له عبدا , هنا انتهت حكاية الأستاذ مدرك حتى الملتقى لكم مني ألف تحية وسلام .
--------------------------------------------------
تعقيب حد من الوادي
يا خسارة حضرموت هذة البلاد الخلاقة وبلاد النوابغ ذهبت ظحية الاستعمار القديم والجديد؟
والاستعمار الاشد سؤ هو الاحتلال اليمني المتخلف؟
يبدو ان العدو التاريخي لحضرموت ارضا وانسانا هم قبا يل اليمن عبرالعصورالماظية والحالية هم العدو المتربص بهذة البلاد واهلها؟
وقد خافو اهل حضرموت من الايمام احمد عندما اقام دولتة المملكة المتوكلية اليمنية؟
بعد انهيار الدولة العثمانية وتركت لة اليمن؟
فذهبو لطلب الحماية من بريطانيا خصوصا بعد ما اعترفت بريطانيا بدولتة؟
لان بريطانيا كانت موجودة قبل ميلاد دولة اليمن ؟