[مسرور]

لا أدري شيئا عن مدى صحة الكلام الذي سأورده تاليا وإن لم تخنني الذاكرة فقد قرأته في إحدى صحف بلادنا أيام حكم طيب الذكر الحزب الإشتراكي اليمني :

يقال ( والعهدة على الرواة ) أن حكام بلادنا في العهد السلاطيني وبتدبير من الإستعمار البريطاني كانوا إذا أرادوا تحريض أبناء القبيلة الواحدة على بعضهم بعضا يهدون لهم تمورا ويطلب من مقدم القبيلة ( شيخها ) توزيعها بينهم ....

تبدأ الإتهامات فور إنتهاء عملية التوزيع ويحدث شقاق داخلي يصعب إحتواءه لفترة طويلة قادمة من الزمن ...


كأني بالشيء ذاته يتكرر ولكن في إطار ضيــق



اخوتي الكرام

أدرك وتدركون معي تمام الإدارك أن طعن الأخ عمر الذيب في القصيدة الفائزة ليس بقصد الإنتصار لخرق تعرضت له القوافي وتجاوزته اللجنة ولم تنتبه له وإنما ليرجح كفة خالد بن مهنا ليحتل المرتبة الأولى بدلا من ذلك الذي زكته اللجنة .


للأخ خالد بن مهنا وعمر الذيب معا نقول :


إذا كانت اللجنة مشكلة من خمسة أفراد فمن الطبيعي جدا أن يصوتوا على اختيار الفائز الأول من بين كل القصائد ويكون الترجيح بفارق صوت واحد 3 مقابل 2 ثم يعاودوا الكرة مع القصائد المتبقية ويكون الترجيح بنفس النتيجة ويستمر الترجيح على ذات المنوال أو خلافه ... المهم أن يكون الإحتكام إلى رأي اللجنة قطعيا لا يقبل نقضا ولا إستئنافا

أعتقد أنني قد وضحت لكم شيئا مما تم في الدهاليز المعتمة ..... وبما أن المسالة لم تعد نقدا أدبيا لقصيدة معينة واعتمد على رأي لجنة مشكّلة لهذه الغاية فالقبول برأيها ملزم أخلاقيا .


يصعب علي تشبيه بكاءكم بالبكاء على اللبن المسكوب لكن ما ألحظه هنا ( وليسمح لي الجميع على الصراحة ) أن الأخ خالد بن مهنا قد أتى بالقصائد مجتمعة ليحول الساحة إلى ساحة نقدية ثأرية ليس إلا وبمساعدة من كبير القوم مما قد يحدث شقاقا في وسط الشعراء أو يدفع ببعضهم إلى التزام جانب الصمت والحياد في هذا الموضوع .


بان معدنكم ياعرب ..... أو ياحضارم ... أنتم مثل أولئك الذين يقيمون الدنيا ولا يقعدونها بعد توزيع تمر القعيطي أو الكثيري ....... لكن الوضع اختلف ... المعارك أصبحت محتدمة على جائزة بن شريشر ....


ويارعى الله ليالي وأيام مرّت ولا شي حكومه والحكم يصدر على الراضي وعالزعلان / الحمسان .

سلام .