[حد من الوادي]

فضلاً أعطوهم وضع البدون كما يريدون

بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : السبت 03-10-2009 07:28 مساء

بقلم عاشق الجنوب

الطيف - خاص - عاشق الجنوب

* ترتعش الحروف وترتعد الكلمات ويغضب القاموس المحيط عندما يعجز عن إمداد الإنسانَ المُسِالمَ بالتعبيرات اللائقة بوصف مآسي الحروب ودموية تجارها.

القوة المسلحة الراهنة

....* حتى الآن يُـــواجـــه الحراكُ الجنوبي السلمي بآلة القمع و القوة العسكرية الهمجية القديمة الحقيرة (مسيلات للدموع/ اختناقات، هراوات/ إصابات، رصاص حي/ جرحى وقتلي، اعتقالات/ بالجملة والمفرق....قطع/ معاشات ورواتب و مياه و كهرباء، قطع صحف/ الأيام وغيرها، قطع الأثير/ مواقع إلكترونية مدافعة عن الحق الجنوبي، قطع وتشويش تلفاز عدن الحر إلخ)، هذا يجري حتى الآن كلما خرج مواطنو الحراك الجنوبي للشارع للدفاع والتعبير السلمي عن حقهم المشروع والمشرع بقراري مجلس الأمن لعام 1994( القاضي بأن الحرب لا تصنع وحدة) بمعنى واجب علينا واجب إخراج المحتل واجب، واستعادة أرض وهوية واستقلال وسيادة ودولة اليمن الديمقراطي أو الجنوب العربي سمه ما شئت!...ولا يعني تجاهل الأمم المتحدة لملف قضية الجنوب واحتلاله الآن أن الملف "قفلوه خلاص"... لا وكلا فهو مفتوح لأننا شعب الجنوب منفتحين وصاحين عليه ونتفقده 24 ساعة. هو محطوط مؤقتاً فوق الرف، وحراكنا السلمي الداخلي العنيد والصبور والمتماسك و طويل النفس في الداخل والشتات سيجعل مجلس الأمن ينزله على طاولته، وينفذه.....والأمثلة كثيرة في الزمن الحديث والمعاصر...!.

القوة العسكرية الجديدة (؟!)

فما فائدة التهديد بالقوة الجديدة التي تفضل بها (النائب بالوكالة) حيث قال جزاه الله خيراً في مقابلة بعد جولته الفاشلة في المكلا التي لم تعيد معه مثل باقي الجنوب، قال أيه؟: مثل حرب صعده، سنذيق الهلاك كل من تطاول على أمن واستقرار الوطن (هكذا التهديد بالقتل من الرجل الثاني بنظام صنعاء) يقصد من يتطاول على أمن ونظام الرئيس العجوز المنخور سوف نسحقهم مثل الحوثييين بلا رحمة وفي رمضان وشوال وذو الحجة ويوم عرفه كمان، فلم تعد لديهم قدسية حتى للأشهر الحرم!!... عجباً فين يحط القاتل والمقتول والسفاح والضحية!!! بالله طيب: سنستخدم القوة الجديدة والقبضة الحديدية في الجنوب كما نفعل الآن في بعض مديريات صعده! طيب وبعدين؟

المراقب البسيط يقول أن ما حذرت الناس منه مراراً بأن ما يجري في صعده منذ 9 أسابيع من إبادة بشرية، رغم فضاعته ودمويته (جرائم حرب ضد الإنسانية بامتياز) لكنها عند مصاصي الدماء تكون مجرد مناورة عسكرية تدريبية بعد الانتهاء منها أو أثناءها ستخوض سلاحف صنعاء معارك جديدة أكثر دموية في الجنوب – هل هذا هو معنى الرسالة الواضح في بطن القائل بالوكالة!؟ وما وكيف شكل القوة الجديدة التي يحضرون لها؟ بالله وضحوا لنا يا جنوبيين بالسلطة المحتلة الغاشمة من أجل نحتاط على عيالنا وغنمنا، لو هناك شي بينا عيش وملح!

نحن ننتظر وبجد الجواب الشافي منهم لأخذ الحيطة والحذر! لأن ليس من شيمة المحاربين القدماء الغدر- خاصة ونحن بشر مسالمين يرثي العدو لحالنا وحراكنا سلمي لا يخسر الموازنة العامة لجلالة الصالح مليم واحد. اجنحوا للسلم كما جنحنا، وقولوا كلمة حق...هل سنواجه حرباً جديدة أكبر وأدمى من حرب 94 جاهلية الأهداف والسلوك والممارسة بأسلحة القرن الواحد والعشرين!؟ فمن المروءة عند محاربي عرب الجاهلية قبل النذير بالحرب، تحذير العدو ليستعد للدفاع عن نفسه وأطفاله وعرضه وأرضه وماله ودمه. تحذير مسبق للعدو بساعة الصفر لشن الحرب عليه، لعله بسبعة ملايين نفس جنوبية مسالمة طيبة- غير الذين في الشتات بدول الجوار وجنوب شرق آسيا وأمريكا وأوروبا وأستراليا وأفريقيا- لعلهم كلهم يرفعون الراية ويستسلمون، ويطلبون النجاة خوفاً من الإبادة والاستئصال المعلن، فيفضلون مغادرة أرضهم ووطنهم الأصلي القديم على سفينة جديدة (ويأخذوا معهم من كل زوجين اثنين، حاشا السمك لأنه يعرف يسبح) طلباً للنجاة في أرض غير مأهولة حتى الآن على كوكب الأرض، أو رفيقها القمر.

لا لمزيد من الدماء...

* ليس هناك رجل مسؤول في أي دولة في القرن الواحد والعشرين يتكلم بوضوح أمام خلق الله عن استعداده لبناء المزيد والمزيد من حمامات الدم لموكليه ليسبحوا فيها ويستجموا ويفتهنوا! وليس هناك مسؤول بدوله عنده فقر دم يعالجه بشرب مزيد من الدم البشري الطازج. ليس هناك رجل دولة يتنصل عن ناسه، ويعلن عليهم الحرب بالوكالة! ليس هناك شخص سليم الحس والعقل لم يتعلم حتى ذلحين بأن جنوب اليوم ليس جنوب الأمس، وزمان اليوم ليس زمان الأمس، وجيل الحاضر غير جيل الماضي. ومن يطالب بكل شيء يخسر كل شيء ضربة واحدة.

أطفالنا بناشدون البدون

* في ضوء وسراج ما تقدم هل من المبالغة والتشدد ما يطالب به أطفالنا بأنه إذا كان وكيل الجنرال العجوز ينتمي إلى قبيلة الفضلي العريقة...فهل تجمع عشائر وأفخاذ وبطون آل فضل ذكوراً وإناثاً لمناقشة إبعاده عن القبيلة ما دام يريد؟ فليس منا بعد التسامح والتصالح وإعلان السلم الاجتماعي من همه الدائم التهديد بالقوة والسحق وكأن عيال الناس سكر نبات. مثل ما أجمعت عليه قبيلة الحوثي الزيدية، لأن السيد الحوثي قال لا للظلم، نعم للعدل ـ طردته القبيلة شر طردة، وتستأصل قومه حالياً بالقتل والتشريد بالوكالة دون مراعاة لحياة الأطفال! سألني ابني الصغير: يا أبه بالله ليش يتحاربوا الكبار ويقتلوا الصغار؟ لازم نقسم الأرض التي نعيش عليها نصين، نص للصغار ليعيشوا بسلام، ونصف للكبار ليقتلوا بعضهم!... كيف يقدروا يا أبه يأكلوا ويشربوا المسائيل بعد قتل عيال الناس، وبأي نفس يلعبون ويلهون ويقبلون أبناءهم وأحفادهم بعد عودتهم إلى قصورهم الفاخرة من غرف العمليات العسكرية التي تنفح فيها ومنها رائحة القتل والموت الجماعي الفاشي؟

* شخص الشيخ الفضلي الجنوبيين في السلطة مؤخراً وهو الذي انسلخ عن صنعاء بعد أن عرف وخبر وجه نظامها القبيح الملطخ بالدم، في كلمة قصيرة عندما جاءه وفد جنوبي إلى عدن - أبين مرسل من صنعاء، ليقول له: الشاهنشاه يأمرك بالخروج من بلادك خلال 3 أيام ولا با...! فقال طارق لهما فيما قال: "...الجنوبيون في سلطة الاحتلال يشرعون قتلنا...". فهل حان الوقت لجعل المشرعين بالوكالة طرداء قبائلهم الجنوبية جميعها وبصفة رسمية معلنة ما دام فضلوا برضاهم وقناعتهم أن يتحولوا إلى وضع البدون! لنسحب من تحت أقدامهم بساط خداع العالم الأدنى والأوسط والأقصى بشهادة الزور والكذب عن وحدة زائفة ما هلهاش، معمدة في القصر الملكي بالدماء البشرية الزكية!

إن أرضنا الجنوب العربي ذو التاريخ العريق، وطن ورثناه حراً مخلقاً من آبائنا وأجدادنا، فيجب أن نسلمه لأبنائنا و لأحفادنا حراً مستقلاً مزدهراً سليماً مسالماً بدون تجار حروب وخفافيش مص دماء الناس، وبدون البدون.

　
عاشق الجنوب/ عدن
12 خلت من شهر شوال

التعليقات: 1
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب: الجنوب العربي(زائر) مايتعظ غير الذي مالت به الأقدار [بتاريخ : السبت 03-10-2009 11:53 مساء ]
عندما تتقارب المسافات بعد تحديد الهدف والشعور دون شك بإذن الله على تحقيقه نرى الغريق الذي ظلم وإرتكب من الجرائم مايوصله إلى أن يحاكم على ماإرتكبه بحق شعبه يحاول إنقاذ نفسه وإن كانت نتيجة ذلك سفك دماء أصحاب الحق , تشاوسسكو أعدم وإنتهى أمره والشاه لولم يقبله السادات ليقبر في مصر لما عرفنا مكان قبره ونيرون مات ولم تمت روما والذي لايتعظ من التاريخ مصيره معروف والعاقبة للمتقين.