عرض مشاركة واحدة
قديم 01-28-2002, 03:27 PM   #1
شيخ القبايل.
حال قيادي

Red face شئ ما في أغوار النفس

بسم الله الرحمن الرحيم
بعد غياب طويل .. عاد المهاجر الى داره الأولى .. مرورا عاجلا وجيزا .. وحين كان يفئ خطوة خطوة للوراء .. كان يسترجع شيئا مضى ، يهفهف في أغوار نفسه المخبوءة .. ويحن الى داره الحقيقة الأخرى!

أغوار

قـبّلتُ طُهرَ الصلاةْ = حتى احتواني اليقينْ
لامسْتُ سِرّ الحياةْ = عانقتُ رُوحَ المنونْ
حتى دعوتُ الآلهْ = بخاشعٍ مُستكينْ
قد هيجتْهُ رؤاهْ = في لحظةٍ من سكونْ
**

. فا سْـتـَقْبـلتْ ذكـرياتــي .
. من مُسـْتَـهـلِّ حـيـاتـي .
. بـمنـطـقي وسـمـاتــي .
. شـخـصاً بـراهُ الحـنـيـنْ .
**

فهلْ يعودُ الزمانْ = كبدْئِهِ من سنينْ
أو يستديرُ المكانْ = مُـبَرْعَماً كالجنينْ
يضئُ منه الأمانْ =في مُسْتَقَرٍّ مَكِينْ
نَمَتْ عليهِ الْجِنانْ = فلا يكادُ يَبـينْ
**
. كـخـَفـْقـَةٍ في الفـؤادِ .
. أو رَعْـشـَةٍ في رُقـَــادِ !
. أو هـَمْـسَـةٍ من مُـنـادي .
. سَــرَتْ بـِلَـيلٍ حـزيـن .
**
لكـنـه الإغترابْ = جثى بصدرِ الرّهينْ
فهزّهُ الإضْـطرابْ = و حرّكَتْهُ الشّجونْ
بكى لدى الإقترابْ = و خارَ مثلَ الطّعينْ
فهل لهُ من مـآبْ = الى رحابِ الأميـنْ
**
. لا تـحْـسَـبَـنَّ ســؤالي .
. من تُـرَّهــاتِ الخـيـالِ .
. عن شــاعـِرٍ لا يـبـالي .
. بغـيـرِ عـزْفِ الأنيــنْ .
**
يا موطِنَ الإنـْدِثارْ = هل آنَ نبْشُ الدّفينْ
الـموتُ نورٌ و نارْ = حقاً رأتْهُ العـيونْ
و ليـس منه فـِرارْ = و مالهُ من معـينْ
سوى معيدِ النـهارْ = و أرحمِ الراحميـنْ
**
. فـأيَّ أمْـــنٍ حَــبــاهـ ُ .
. و أيَّ نـُـــــــورٍ أرَاهـُ .
. و أيَّ مـــــاءٍ سَـقَـاهـُ .
. و حـولَـهُ حُــورُ عِـيْـنْ !


قالها / محمد عمر باذيب الشبامي – نزيل الرياض
9/1998 عدن – الحديدة .
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة شيخ القبايل. ; 07-17-2006 الساعة 02:44 AM
  رد مع اقتباس