[الخليفي الهلالي]

	من دهاليز المحاكم حكم الأعدام على مجرم ؛؛؛ عندما كادت هيئة المحكمة أن تنطق بحكم الاعدام على قاتل زوجته والتى لم يتم العثور على جثتها رغم توافر كل الادلة التى تدين الزوج ؛؛ وقف محامى الدفاع يتعلق بأى قشة لينقذ موكله ؛؛ ثم قال للقاضى ليصدر حكماً بالأعدام على قاتل ولكن لابد من أن تتوافر لهيئة المحكمة يقين لا يقبل الشك بأن المتهم قد قتل الضحية زوجته ؟؟ و الآن سيدخل من باب المحكمة دليل قوى على براءة موكلى و على أن زوجته حية ترزق !! و فتح باب المحكمة و اتجهت أنظار كل من فى القاعة الى الباب !!! و بعد لحظات من الصمت و الترقب لم يدخل أحد من الباب ؛؛ و هنا قال المحامى الكل كان ينتظر دخول القتيلة !! و هذا يؤكد أنه ليس لديكم قناعة مائة بالمائة بأن موكلى قتل زوجته !!! عندها هاجت القاعة اعجاباً بذكاء المحامى و تداول القضاة الموقف و جاء الحكم المفاجأة !! تم اصدار حكم بالإعدام على الزوج القاتل لتوافر يقين لا يقبل الشك بأن الرجل قتل زوجته !!! و بعد إصدار الحكم تساءل الناس كيف يصدر مثل هذا الحكم ؟؟ فرد القاضى ببساطة؛؛ عندما أوحى المحامى لنا جميعاً بأن الزوجة لم تقتل و مازالت حية توجهت أنظارنا جميعاً الى الباب منتظرين دخولها الا شخصاً واحداً فى القاعة !!! انه الزوج المتهم !! لأنه يعلم جيداً أن زوجته قتلت ولن تعود و أن الموتى لا يسيرون ؛؛ من خلال قرائتنا لهذا القصه نرى أن أستغلال المحامي للأستعطاف والنفاذ من خلال مواد القانون لم يفت على القاضي الذكي النزيه وهذا هو مصير من ارتكب جرمأ ؛؛ وقد شهدنا مواقف لقضاة السقيفه تشبه الى حد كبير ذكاء ذلك القاضي ؛؛فهل يرتدع المخالفين