10-11-2009, 05:01 PM
|
#3
|
حال نشيط
|
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شعاع الجنوب
[ مشاهدة المشاركة ]
|
إن كنّا مرتدين الإسلام ياسيادة الرئيس
فأنت قائدنا يامسيلمة الكذاب
قبحاً لك أيها الوغد
|
الأقلام النظيفة.. والأقلام القذرة!!
الأحد - 11 - اكتوبر - 2009 -
يونس هزاع
القلم النظيف بيد الكاتب النظيف
«علي عبدالله صالح»
من الغريب حقاً – أن نجد نفوساً مريضة تحاول أن تختزل تلك الأعمال التخريبية الإجرامية لعناصر التمرد في صعدة في كتابات وأطروحات أقل ما يمكن أن توصف به هو الخيانة للوطن ولشرف الكلمة، إنها أقلام قذرة لا تتقن سوى العبث بمقدرات الوطن والبحث عن صفقات.. حتى في عنفوان المعركة حامية الوطيس لا تتورع تلك الأقلام عن تجاهل ما يقدمه أبناء شعبنا وقواته المسلحة البطلة من تضحيات من أجل أن تستمر الثورة والديمقراطية التي تمكنوا في ظلها من أن يتحدثوا بصوت مسموع فيعارضوا وينهشوا في جسد الوطن والقيادة التي منحتهم الحرية في التعبير، والتنظير، والتنظيم، والتظاهر، والاحتجاج.. وتزداد قذارة تلك الأقلام وهي تصور المشهد المأساوي لعناصر التخريب بمحافظة صعدة على أنه صراع مذهبي زيدي، سلفي،وهابي.. الخ من الخزعبلات التي لم يعد لها مكان في وطن أعلن منذ قيامه في الـ22 من مايو انتهاج التعددية السياسية والحزبية كأسلوب راق تجاوز كل الولاءات الضيقة أياً كانت مناطقية أو حزبية أو جهوية.. إنها تتطابق في موقفها حتى تصل إلى أعلى درجات الخيانة لكل أبجديات الوطنية، فتعلن عن نفسها عاجزة عن الالتزام بأبسط شروط العمل الديمقراطي السياسي الذي منحها حق الإعلان عن نفسها في البحث عن خيارات هدم كل شيء، بما في ذلك السقف الذي تحتمي به.. إنه سقف التعددية الحزبية، وحرية الرأي والرأي الآخر، والأكثر تعبيراً عما وصلت إليه من تحلل وانفصام أن تدعي تلك القوى لنفسها أنها تقدمية حتى وهي تمارس أبشع جرائم الرجعية فيما تتعمد نشره من تفاهات..
إنها ليست كما يحلو لهؤلاء تصويرها في أطروحاتهم وكتاباتهم.. فليست دفاعاً عن الزيدية، وليست حرباً ضد الوهابية، لكنها فعل تدميري وسلوك تخريبي مهما حاول الاختفاء خلف شعارات أو أقنعة، لأن المعركة التي يخوضها الوطنيون من أبناء القوات المسلحة وأبناء صعدة وجماهير شعبنا التي اختارت الثورة والجمهورية نهجاً راسخاً، وثابتاً في مسيرتها قد أسقطت كل الأقنعة وكشفت الستار عن كل شعار.
عندما يختار الكاتب الصحفي الاتجاه بقلمه نحو تمزيق خارطة الوطن إنما يمارس فعلاً – بوعي أو بدون وعي- حالة من العذاب اليومي للذات والوطن.. ومثل هذه الأقلام على خطورتها هي خناجر تتحول إلى صدر حاملها قبل أن تصل إلى خاصرة الوطن الذي لا يمكن أن يتناثر بعد أن تكتل، ولا يمكن أن يتجزأ بعد أن توحد.. وعلى العكس من ذلك تتصدر الأقلام النظيفة حركة التغيير الذي يقود المجتمع نحو الأمام.. وشتان بين أقلام الإمامة التي تحاول عبثاً الشد إلى الخلف وبين أقلام النظام التي تدفع للأمام.
|
|
|
|
|