عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2009, 12:44 PM   #3
رهج السنابك
حال نشيط
 
الصورة الرمزية رهج السنابك

افتراضي


الحوثية واخواتها !!
الأحد, 11-أكتوبر-2009
بقلم / سالم باجميل


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
القاعدة





نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحراك






نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحوثيون


يتبدى لنا من خلال القراءة المتأنية في إحداث التاريخ اليمني الحديث والمعاصر مدى النشاز المتطور في اتجاهات الحراك السياسي والإعلامي في مسارات عصابات الفتنة والتمرد والإرهاب الثلاث: الحوثية ودعاة الانفصال وتنظيم القاعدة، وذلك لأن الحركات الثلاث تقوم على أساس فكرة الرجوع والتراجع عن الحاضر والمستقبل إلى الماضي والتفتيش في حناياه عن أفكار وممارسات تتضح بالتخلف والعنصرية والفرقة داخل صفوف الشعب اليمني وخارجه.


لهذا لا نجد أية غرابة في اعتقاد أهل الثقافة والرأي في الحياة أن حضور ممثلي الحركات الثلاث إلى المشهد السياسي يشوه صورته المعاصرة، ويمثل خروجاً صريحاً على معطيات الحياة السياسية الجديدة المنصوص عليها في الدستور والقانون .. الأمر الذي يجعل الدولة وجهاً لوجه أمام مسؤولياتها العملية والتاريخية في الحفاظ على الوحدة والديمقراطية والأمن والأمان في الجمهورية ..


أما أحزاب وتنظيمات الوطن فهي ليست مجبرة في الوقوف مع الشعب والوطن وقوى مساراته المتقدمة أو مع خصومه، فيما يرى من أحداث إذا أردت البقاء والتأثير على مسرح الحياة والسياسة لأن تجيير الرؤى والمواقف في السياسة الوطنية للثارات والانتقامات والتآمرات قد يدفع بها إلى الخروج المخزي والمذل عن الحياة السياسية وهذا ما لا يريده أحد من أهل السياسة في اليمن.


نعم يعلم أهل الثقافة في السياسة والإعلام المنتمون واللا منتمون في أحزاب وتنظيمات الوطن أن السياسة كعلم ومن لا تقوم في الواقع على ردود الأفعال الذاتية كزيد او عمرو من قياداتها ولكنها تقوم على أساس فهم الأحداث والتأثير فيها من خلال اتحاد الرؤى والمواقف الأقرب إلى الصواب في الحياة السياسية.


من الخطأ استخدام الرؤى والمواقف في السياسة من أجل التآمرات والثارات، فالسياسة تتجلى في أوضاع طبقات وشرائح المجتمع وفهم العلاقات المتبادلة فيما بينها وإدارك تطلعات طلائعها السياسية في الحاضر والمستقبل والعمل من واجبها على تطوير أوضاعها الاجتماعية من خلال التحكم في احداث التغيير المرتقبة.
لا حاضر ولا مستقبل للعنصريين الزاعقين بالأخذ بنظام البطنين بالسلاح ولا حاضر ولا مستقبل للساعين بالإرهاب .. الحياة المعاصرة بأسرها تكاد تقوم على الحوار والتفاهم بين الناس والدول والمنظمات فلا سبيل في حياة اليوم لخصوم الحوار والتفاهم والتقارب ينفذون من خلاله على الناس ..


الديمقراطية كمنهج تقوم على أسه المتينة الحياة المعاصرة بأسرها .. لها مبادئ وقواعد وآليات ووسائل لا بد من فهمها والأخذ بها.
ودولة العدل والإنصاف المفروضة على الناس بالحديد والنار لا مكان لها في عالم اليوم .. ان فكرة الشراكة في الوطن والتداول السلمي للسلطة عن طريق الانتخابات العامة هي السائدة في عالمنا الراهن، وفكرة الخروج المسلح ذهب زمانها وعز مكانها وخير لمن يتوهم بجدواها أن يكف عن ذلك إذا ما أراد أن يؤثر الخير والسلامة لنفسه وللناس من بعدة ..


فالحوثية وأخواتها الثلاث العالقات بالماضي يعتبرن من منظور تاريخي وعملي مجرد أوهام ذاتية ماضوية تدحضها حقائق واقع الحياة المعاصرة في العهد الديمقراطي العالمي.




التوقيع :



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة








التعديل الأخير تم بواسطة رهج السنابك ; 10-12-2009 الساعة 12:50 PM
  رد مع اقتباس