[نجد الحسيني]

كلّ ما ألفه حسان البركي ليس من تأليفه وإنما من بعض قصاصات سايكس و بيكو
عندما غادرا تلك الطاولة (طاولة التقسيم المشئومة لتجزئة الوطن العربي الواحد الكبير الممتد من الجزائر إلى البحرين)
تركا بعض من قصاصات ورق أو خرائط وكأسين تحتويان على بقايا من نبيذ سكوتلندي وأعقاب سيجار هافاني.
ليس هذا بتأريخ..
هذه مهزلة تضحك الطفل الصغير.
أما ما أنباءنا به التأريخ فإن الحاكم من زبيد إلى عدن كان واحدا.
وأن من كان يحكم في ظفار هو نفسه الحاكم على صنعاء.
حسان البركي: حدّث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له.

في آخر كلامك يا حسان.. جاء المضمون عاطفيا وشاعريا..
ومن ذا من شمال أو جنوب أو شرق أو غرب مع القسوة على فريق دون الآخر..
لا الاخوة في الشمال يقسون على إخوة لهم في الجنوب ولا العكس.
وإن حدث ما تقول: فإن الأيام دول.. وكما تدين تدان.. ولا يحصد الإنسان إلا ما قد زرع..
فإن زرع خيرا فخير وإن شرا فشرّ.
وإن كان من ظلم.. فإن دولة الظلم لا تدوم.