10-21-2009, 02:01 PM
|
#2
|
شخصيات هامه
|
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صمت المشاعر
[ مشاهدة المشاركة ]
|
ـ 1 ـ عندما يشعر كاتب التاريخ بأنه واثق مما يدوّن من دون مراجع أو قول موثوق ، فإنه لا محالة بين استعجال أو منفعة أو هوى ، ذلك أنّي ـ ويا للأسف الشديد ـ لاحظت بعض الذين يكتبون عن تاريخ حضرموت ، لا يتحرّون الحقائق ويعمدون إلى إضفاء عبارات التشكيك كتوطئة وترويض لما يريدون ويقصدون إليه ، كأن يشكك في مصادر التاريخ أو أن يخنق الحقيقة بنعومة الكلمة وأناقة الجمل أو يتهم أطرافا بعدم المعرفة وربما وصفهم بالجهل.
كنت قد دخلت لأكتب ما رأيته مفيدا لكاتب التاريخ ، فحذف أهم جزءا من مشاركتي رقم: ( 16 ) ، وأخاف من حذف هذه أو الدخول عليها للإثارة من أجل الإغلاق ، غير أن أمانة الكلمة وشرف الكتابة توجب علينا الصبر والتّعقّل ، ولله المشيئة من قبل ومن بعد.
حضرموت
هجرة ـ نزوح ـ قبائل وافدة ـ أدب قبل الإسلام وبعده
لاشكّ في أن المراجع كثر وموثّقة ، هي التي تناولت تاريخ حضرموت العام ، وما هو سمعي ومثار شك وجدل ، يعالج علميّا ، وإنّ من أراد البحث في تاريخ حضرموت ، إن كان حياديّا ، منصفا عليه بالرجوع إلى المراجع ، أما الذي لا يلتزم بالحيادية والإنصاف ، فإنه يعمد إلى التّشكيك ، وذلك منه تهيئة ، إمّا لإبراز ذات على حساب التاريخ وإما لخدمة سياسة أو خصوصية ثقافة أخرى ، بعيدة عن البيئة الثقافيّة الحضرميّة ، ودعوني أستشهد بالتالي:
عدنا مريضا ، يدرس ابنه في جامعة وأراد أن يفيدنا عن تاريخ حضرموت ـ جزاه الله ـ فألقى فينا محاضرة ، أنصتنا إليها في أدب ، ولم ونحن في بيته ، بجوار أبيه المريض الفخور بابنه ، قال لنا: هذا الجامعي:
" حضرموت معزولة غير معروفة في التاريخ ، ولكن تبيّن من الأسماء أنها وقعت تحت سلطة وتأثير قبيلة كندة في غابر الأزمان . من هذه الأسماء: الحارث
وعمرو ، وما تسمّى به أفراد كندة في السابق .................."
وعلى استحياء سألته من أين أتى بما يقول ، فأراني ملزمة ، قرأت قليلا منها وأصبت بغثيان.
هناك أصول للبحث التاريخي تفترض:
" المؤهّلات الشّخصيّة ، والصفات التي يجب أن يتحلّى بها المؤرّخ "1
ذلك ما حذف في المشاركة المشار إليها باعتبارها دروس في التاريخ والحصة حصة سرد التاريخ ( لا أدري كيف يقبل المرء تعليلا لا يعطي معنى؟ )
نعود إلى موضوعنا:
التاريخ لا يمكن التطرق إليه على نحو دراسة أو بحث ما لم يكن الدارس أو الباحث على درجة كبيرة من فهم:
" مجموعة كبيرة من العلوم والمعارف ، التي تشمل القانون الطبيعي ، والقنون العام والعلوم الأخلاقيّة والسياسيّة والأدبيّة والتاريخية والجغرافيا "2
ينبغي على المؤرّخ " عدم التّحيّز والتّجرّ " ، علما بأنها الصّعوبة في تجرّد الإنسان وهو يكتب عن ماضي أجداده بشكل عام ، وما هو أصعب عندما يكون من شريحة أثّرت على التاريخ في عهد مضى أو قل أثرته. على أنّ " الأمانة العلمية " المطلب الأساس التي ينبغي على كاتب التاريخ التحلّى بها.
ـــــــــــــــ
1- ( أصول البحث التاريخي ـ الأستاذ الدكتور: عبد الواحد ذنون طه )
2- ( نفس المصدر )
|
حتى تعرف اخي صمت أنك مثل الحداد الذي يطبع الحديد على الشكل الذي يعجبه ويحب أن يراه !! وللهدف الذي يرغب في تدميره بواسطة هذه القطعة الحديديه التي صنعها بتلك المواصفات لرمي هدفه !!
يا أخي ياصمت ؛؛
التاريخ يكتب من خلال قرائة الكاتب وفهم ما خطه وليس من خلال ما نريد نحن ؛ـ ولذا علينا أن لا نجعل من أنفسنا أوصيا على من يكتب أو من يلقى محاضره ! لأننا في مثل تلك الحاله نكون أنانيين لا نرضى إلا بما يروق لنا وإذا قراءنا كتاب لم يعجبنا أو سمعنا حديث لم نستسغئه أتهمنا الكاتب أو المحدّث بالجهل وعدم المعرفه ؛؛
أكتب على الرحب ؛ والسلام ؛؛؛؛؛
|
|
|
|
|