[حد من الوادي]

أبناء المديرية عبروا عن خشيتهم من مواجهات دامية ضدهم
الأهالي يتهمون الجيش بتسليم رازح للحوثيين بمفاوضات مباشرة

27/10/2009
عبد الستار بجاش، نيوزيمن:

فيما لم يصدر أي تعليق رسمي حول إعلان الحوثي سيطرته على مديرية رازح ، أكدت مصادر محلية بالمديرية سقوطها بالكامل بأيدي الحوثيين.
وعبرت المصادر عن استيائها من انسحاب الجيش المفاجئ من المديرية دون إبداء أي مقاومة، وترك المواقع العسكرية بما فيها من عتاد وذخائر للحوثيين.
وقال عدد من المواطنين تم الاتصال بهم عبرالتلفونات الثابتة بواسطة أحد أبناء رازح المتواجد بالمنطقة أن الجيش لم يبد أي مقاومة ، رغم أن أبناء المنطقة وبنسبة 70% موالية للسلطة ، وأبناءها يخوضون مواجهات ضد الحوثيين.

وأشار المواطنين إلى أن الجيش المتواجد بقلعة رازح سرعان ما تهاوي أمام مجموعة من الحوثيين يشار إليهم بالأصابع مخلفين وراءهم أسلحة وذخائر متعددة ، كما أشاروا إلى أن الكثير من المواقع التي سقطت خلال اليومين الماضيين تم إخلاءها بمفاوضات مباشرة.
ويتخوف الأهالي من حدوث مواجهات دموية مع الحوثيين في المنطقة خلال الساعات القادمة ، معربين عن خشيتهم من قيام قوات الجيش بقصف المديرية بالطيران الحربي كما حدث مطلع الأسبوع الماضي حيث استهدفت منازل مواطنين مواليين لها في منطقة شعارة و أدى القصف إلى مقتل 7 أشخاص من أسرة واحدة، بينما ظلت مواقع الحوثيين في وادي المعين والزاهرية والمطار بالمنطقة بعيدة عن القصف.

واتهم الأهالي ضباطا بالجيش بالتواطؤ مع الحوثيين من خلال توجيه الجنود بالانسحاب.
وقالوا انهم علموا أن الجنودالذين نقلوا للعلاج في مستشفى بجيزان السعودية جراء إصاباتهم أثناءالمواجهات كانت نفذت ذخيرتهم في المعركة ولم يتم تزويدهم بذخائر خاصة الجنود المتواجدين في موقع الدمغ و شوابة وبين الحياف وقلة شعبان وبسباس.
وكان مشايخ و أبناء رازح وهى الدائرة التابعة للبرلماني عبدالكريم جدبان ، وقعوا على وثيقة، سلموها للجيش وللحوثيين بأنهم ضد إثارة المشاكل في المنطقة وأي مواجهات في المدينة، وأنهم سيقفون ضد من يثيرها في مديريتهم.

و حذر أبناء رازح كل من يريد افتعال المشاكل التي تؤدي الى سفك الدماء وتشريد الناس وقطع الطرقات والارزاق .
مؤكدين وقوفهم جميعا ًيداً واحد ضد كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار أو التخريب في البلاد وندعو إلى حل جميع الخلافات بالطرق المشروعة في إطار النظام والدستور.
وكان الجيش أغلق نهائيا الدخول والخروج من مديرية رازح بتاريخ 10/10 والتي بدأت بها المواجهات.
ويقول الذين تمكنوا من التسلل الى خارج منطقة القتال بالحدود السعودية ان الازمة تتجه نحو الاسوأ.
ويقول حسين 50 عاما الذي غادر منزله الأسبوع الماضي) "لو اننا لم نهرب من منزلنا لكان مآلنا الموت. فالمنزل كان في وسط عمليات القتال. وقد خرجنا نحمل ملابسنا على ظهورنا ولا شيء آخر".

و نزحت مئات الأسر من مناطق مديرية رازح التي شهدت مواجهات مع الحوثيين منذ أسبوعين إلى مناطق( الأزهور، والحجلة والقد، شعبان، والغور) المجاورة للحدودالسعودية.
ويأتي نزوح الأهالي بعد صراع دار بمناطق (بركان، و الفرق، بين الحياف، و مشرقة،عرابة، جبل الازد، الزاهرية، الجرهة ،آل زابية، وأدى المعين، شعاره،القلعة، السهلة،الشعف).
وحسب أهالي الأسر الذين اتصلوا بنيوزيمن أنها تعاني من نقص شديد في الغذاء وأماكن الإيواء، مشيرة إلى أن الأهالي شردوا من منازلهم، مخلفين ورائهم كل ما يملكونه.
ودعت المصادر المنظمات الإنسانية والدولة بسرعة تدارك ما وصفوة بالكارثة الإنسانية التي قد تحل بهم.