10-27-2009, 09:42 PM
|
#37
|
شخصيات هامه
|
[QUOTE=abu iman;406912]جزيل الشكر اخي شيخ القبائل
إسمحوا لي هنا أن أضع بعض النقاط على الحروف في فهم واقع الأغنية و لا تحسبوه تطاولا مني ، يجب أن نفرق فأغاني التراث شيء و الأغاني الحديثة أو المعاصرة شيء آخر. و لعلي هنا أود أن أبين الفرق أولا قبل الإسترسال في الحديث. ففي الأغاني التراثية،عندما يشترك عدد من الموسيقيين (آلات مختلفة) في أداء أغنيـة من التراث الغنائي أداء تقليديا، و كل منهم ـ كما هو معتاد ـ يضيف زخارفه إلى اللحن أو الإيقاع الأصلي، فإن هذا الأسلوب في حقيقة الأمر يؤدي إلى إثراء النسيج الموسيقى إثراء هيتيروفونيا (Heterophony)، و يطلق هذا المصطلح على النسيج الموسيقي الذي يصدر من اشتراك آلة و غناء أو مجموعة من كل منهما في أداء لحن واحد و لكن بشيء من الحرية في تفاصيله و هو ما ينسجم أو يتفق مع الطابع الأحادي للحن (Monophonic) و هي ميزة ليست في أغانينا التراثية وحدها بل و في كل الأغاني و الموسيقات العربية التقليدية تقريبا وربما الشرقية، و يمثل هذا الأسلوب مصدرا من مصادر المتعة للمستمع المرهف الحس (الذواقة) الذي تطربه تلك النغمات و الرنين الموسيقي.
و أما الحديث عن الأغنية المعاصرة و خصوصا تلك التي يمكن أن يطلق على أدائها بالأداء الفني فالأمر مختلف، ففي هذا النوع من الأداء الموحد و وفق أساليبه الحديثة بعدد من الآلات المتنوعة سواء كان ذلك الأداء مونوفونيا كما هو الشائع في الأغنية العربية و بالذات أغانينا أو هارمونيا، فإنه يعطي الأداء نوعا من الضخامة يوحي بالإتقان يبث في المستمع ذلك الطرب الهادئ فتصبح الأغنية أكثر تعبيريا، رغم غياب العنصر الهيتيروفوني آنف الذكر. و مع كل ما تمنحه الفرق الآلية المصاحبـة من إثراء في نسيج الأغنية، فلا زال مفهومها عندنا كما هو عند العرب عموما، و نقصد هنا غير المختصين أو (سميعة أي كلام)، عبارة عن مجرد تجميل (مكياج) للكلمات و ليست ضرورة ملحة أحيانا. و يمكن في رأيهم الاستغناء عنها، كأن ينفرد المطرب بعوده الذي يعزف عليه، و ربما شكل التخت في رأي بعضهم قيدا على حرية المطرب في أدائه، و هذا المفهوم ينم عن تدني مستوى الوعي الموسيقي أو غياب الثقافة الموسيقية لدى أولئك فهم يقيسون هبوط مستوى الأغنية في الغالب، ليس لأن أيّا من عناصرها الأخرى كاللحن أو الموسيقى المصاحبة لم تكن جادة أو متقنة، بل الكلمات التي تخرج من فم المطرب هي الأهم و هي التي أول ما يلتفت إليها في الغالب، و كأننا في مهرجان شعري و ليس موسيقي، فإن لم تعجبهم الكلمات وسمت الأغنية ككل بأنها ليست بالمستوى المطلوب. مهما زخرفتها الموسيقى المصاحبة. لا ننكر هنا أهمية الكلمة طبعا. و لكن لكي نقيم الأغنية أو على الأقل نفهما يجب أن يكون أشمل ، و أن الأغنية التي استطاعت أن تحقق تلك الملاءمة المثمرة بين الأداء و التلقي، إنما هي بناء متكامل ومنسجم ـ كلمات و لحنا و أداء و متلقي ـ و عندما نقول الأداء، فإننا نقصد المغني أو المطرب و الفرقة الآلية المصاحبة معا، حتى يتحقق عنده ذلك التفاعل، و بالتالي يضمن لها الاستمرارية و التوازن بين مكوناتها الفنية. هنا نفهم أننا في مثل هذا الواقع فإننا نحتاج إلى سنوات طويلة لكي نعمل على ترقية التذوق الموسيقي و الله في عوننا و عون الفنانين و المشتغلين في مجال الأغنية.... خليك هادئ فلا يرتفع ضغطك يا شاعرنا يجب أن نفهم الواقع، فالمشوار أمامنا طويل لأننا سنبدأ التربية الموسيقية من الصفر يعني من عام 1939م عندما سجل باشراحيل أولى أغانيه على أسطوانات الشمع أوديون، ثم جعفرفون ثم عزعزي فون و أين نحن حتى نصل مرحلة الأسطوانات البلاستيكة ثم يأتي بعدها الكاسيت ناهيك عن السيدي و الديفيدي ... للحديث بقية إذا رأيتم أن أستمر فهذا جزء من مبحث كتبته في إحدى المجلات في حضرموت و هو طويل......[/QUOTE]
عذرآ من الأخوان لتجاوزهم ولكن ستكون لي عودة معهم جميعآ ., ولكن فقط لنقول للأخ العزيز أبوإيمان إن ماتفضلت به في مداخلتك هي الحقيقة بعينها ونرجو أن تسترسل وكلنا إذان صاغية ..
تحياتي لك وشكري ..
.
|
|
|
|
|