عرض مشاركة واحدة
قديم 10-31-2009, 11:29 PM   #1
وحدوي الى الابد
حال نشيط
 
الصورة الرمزية وحدوي الى الابد

افتراضي هل تــآمر الرئيس صالح في قتل الرئيس الحمدي ؟ الى حد من الوادي ..




هل تــآمر الرئيس صالح في قتل الرئيس الحمدي ؟

قرأت الكثير من المواد والموضوعات الغير جديرة بالاحترام وبحاجة إلى تصحيح مفاهيمها المغلوطة ، منها ما يكتبه بعض حلان هذه السقيفة من اتهامات تساق إلى الرئيس/ علي عبد الله صالح ، بقتله الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي أو ربما التآمر عليه والاقتناع بتصفيته .. !! فهل هذا الحديث صادق بما فيه الكفاية لتصديقه .

أنا.. من وجهة نظري وباعتبار اهتماماتي السياسية المتزايدة ، وولعي بمتابعة جرائم الاغتيالات السياسية المتعددة من خلال تجميع شهادات رواد العصر ومعاصريه ، لا أتفق إطلاقاً مع إدعاءات ساذجة يرتكبها العوام من الناس الذين تأخذهم العاطفة إلى كبائر لا حصر لها ويتهمون الآخرين بما لا يليق بهم من الكلام .

هل يمكن الآن في ضوء سرد أوليات هذا التساؤل ، و اعتبار شهادة الفقيد الراحل الأستاذ/ يحيى المتوكل – الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام بمثابة شهادة الصدق حين قال في حوار نُشر بــ ( جريدة الخليج ) مع صادق ناشر : " أن الرئيس احمد الغشمي كان مسئولاً مباشراً في مقتل الرئيس الحمدي "، هل يمكن ذلك ؟ ، أيضاً الشيخ سنان أبو لحوم قال في حوار صحافي : " أن الحقيقة واضحة في ملابسات مقتل الرئيس الحمدي وأن الفاعل الحقيقي هو الرئيس احمد الغشمي الذي تواطئ مع مجموعة متنفذة خارجياً لاجتثاث الرئيس الحمدي والرئيس سالم ربيع علي في آن واحد "، لاحظوا أن الرئيس سالم ربيع علي قُتل بعد مقتل الرئيس الحمدي بفترة قصيرة، ولأن كليهما سعى إلى ( الوحدة الاندماجية ) وبات توقيع مذكرة الوحدة مسألة وقت لا أكثر ، وهو الآمر الذي أزعج الكثير من الجيران والقوى العالمية وبعض المتطرفين في جنوب اليمن ولأن الظروف لم تكن مواتية لإعلان ذلك في ظل تسريبات بهروب الرئيس الحمدي من تعهدات ( للسعودية ) بأن أمر الوحدة لن يؤثر على أراضي اليمن التي تسيطر عليها السعودية بموجب اتفاقات ومعاهدات سابقة..

إذا الأمر لم يكن في يد الرئيس صالح, والذي كان حينها قائداً للواء تعز لا أكثر .. فهو لم يصل إلى كل هذا التآمر أو لديه هذه العقلية التآمرية التي يتهم بها الرجل ، ثم لو كان الرئيس صالح نفسه هو الفاعل لأعلن حينها انقلاباً عسكرياً وتجاوز بذلك الرئيس الغشمي وقيادة الدولة ومجلس الشعب التأسيسي .

أنظروا معي كم نحن ساذجون وبحاجة إلى تقديم اعتذار معلن إلى الرئيس صالح الذي عانى وما زال يعاني من أجل يمن موحد ، لقد حافظ الرجل بروحه ودمه على الوحدة اليمنية فأنـا لبعض الأصوات أن تطلق سمومها ، لقد تجاوز الرئيس علي عبد الله صالح الانقلاب الناصري الذي قاده نفر من قياداته محاولين إجهاض الديمقراطية والعملية السلمية كما تجاوز حرب صيف 94 م الداعية لانفصال جنوب اليمن عن شماله ، وهاهم يحاولون التشكيك في ماضي الرئيس الذي لن نجد أفضل منه رغم انتقاداتنا الشخصية لتصرفات اللامبالاة في السياسية الإدارية والحزم الوظيفي والأمني ، كونوا عقلاء ولا داعي لتراهات يمكن أن تضيعوا أوقاتكم بها كان الأحرى أن نستفيد منها في تشكيل قناعات قوية لقضايا أكثر موضوعية وجدية.

وللتأكد يمكنكم مراجعة الكثير من المراجع الصادقة بعيداً عن جعل شائعات الناس وأقاويل التفرطة مصادراً لقناعات البعض .
ولكم مني جزيل الشكر والتقدير ..
  رد مع اقتباس