هدئوا بالكم.. اليمن سيعود!! قطرية تسخر من قطط المشترك وذباب الانفصال
الأحد, 01-نوفمبر-2009
نبأ نيوز- ابتسام حمود آل سعد -
أحسنت ولا فض فوك أيها الرئيس.. كانت هذه العبارة التي لم أستطع حبسها لأكثر من ثوان وأنا أسمع خطاب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أثناء الحرب الدائرة بين القوات المسلحة وبعض من الحوثيين الذين يحاولون زعزعة أمن اليمن وإعادته إلى الجاهلية الملكية وتوابعها التي لا تخفى على أحد..
أحسنت أيها الرئيس.. أقولها وأنا ألمح في عينيك تصميماً على مقاتلة هؤلاء الذين لم يردعهم دين ولا خلق في الكف عن مقاتلة إخوان لهم في الهوية والأرض.. فما أبشع أن يقتل اليمنيون اليمنيين وما أبشع أن يغرر بشباب لا يعرف من يقاتل ولماذا يقاتل؟..
أحسنت أيها الرئيس الصالح.. لأنك لم تخضع ولم تركع.. أحسنت لأنك تقاتل بعد أن أعطيت مهلة كافية لأن يرتدع هؤلاء.. فما يحدث أكبر من أن تتحمله العافية اليمنية التي تتعرض لمحاولات من انشطاريين وانفصاليين وحراك حاقد لا يزال يحاول العودة بهذا البلد التاريخي الجميل إلى ما كان عليه قبل التسعينيات من انشطار وتجزئة بين أبناء الشعب الواحد تجمع جميع أبنائه كل مقومات التوحد، وها هو هذا الوطن يتعرض لقتال أشبه بعقاب الأخ الأكبر لأخيه الأصغر لتمرده وعقوقه ولا يبدو هذا الأخير على عجلة من أمره ليعود إلى رشده ويتأدب ويعترف بحقوق أخيه!!..
أحسنت أيها الرئيس ولتمتد الحرب سنيناً وعقوداً طويلة لا يهم مادام الهدف هو إنعاش قلب هذا البلد واخضراره من جديد.. لا يهم مادام الهدف هوالقضاء على (الحوثيين) وكل ما يمكنه أن يقوّض الأمن اليمني الذي كان المسافر إلى اليمن يعده هواءً نقياً متاحاً للجميع تنفسه فإذا به اليوم مسجون خلف معارك وجد الشعب اليمني نفسه يعاني من تبعاتها المؤلمة حتى وهو يبعد عن منطقة الحرب مئات الكيلومترات ولكنه القلب اليمني الواحد الذي يشعر بما يتداعى له الجسم كله..
أحسنت أيها الرئيس وإياك أن تخفض رأسك لمن يحاول اليوم اللعب على العقول ومحاولة التهدئة والعزف على وتر وقف إطلاق النار بينما هو في الحقيقة يضمر محاولات دنيئة لاستعادة القوى والأنفاس وأغراض أخرى لا يمكن لعقلي البسيط أن يستدركها، ولا شك أن عقولكم ترى وتستنتج ما يفوتني فهمه واستقراؤه.. ولذا على القطط أن يتم استئناسها كما هو طبع القطط الأليفة، وليس لها والله سوى جوارح القوات المسلحة الشرعية لترويض ما عجزت مبادرات السلام عن فعله!!
يكفينا ما نراه ونسمعه من الصراعات الداخلية للدول العربية.. يكفي ما نراه من تفكك يعصف بهذه الدول بينما غيرنا من الدول الغربية تكبر وتتطور وتزدهر ونحن أين؟!!..