زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يدعو لهجمات بقنابل مصنعة محليا على المصالح الغربية
المصدر أونلاين ـ القدس العربي
دعا زعيم جناح التنظيم في شبه الجزيرة العربية "المتشددين" لمهاجمة مطارات وقطارات في الغرب وقوله إنهم يمكنهم صنع القنابل بسهولة من مواد متوافرة بالمنزل.
ويقول محللون إن التنظيم الإٍسلامي يحاول تحقيق انتصارات صغيرة للحفاظ على هيبته بعد أن احتسبت تهديدات زعمائه بتنفيذ هجمات واسعة النطاق على أهداف غربية على أنها أقوال بلا أفعال.
وحث أبو بصير ناصر الوحيشي في مقال نشرته مجلة "صدى الملاحم" الالكترونية "المتشددين" أيضا على مهاجمة الإعلاميين والصحافيين العلمانيين الذين يروجون لسياسات الحكام في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم ـ في إشارة إلى المملكة العربية السعودية ـ.
وقال الوحيشي في المقال الذي نشره موقع اسلامي على الانترنت أمس الأحد " انك لا تحتاج إلى مجهود كبير ولا مال طائل في صنع عشرة غرامات من المتفجرات أو أقل أو أكثر ولا تطل البحث عن المواد فهي في مطبخ أمك"فاصنعها على شكل قنبلة ترميها أو تؤقتها أو تفجرها عن بعد أو حزام استشهادي أو في أي جهاز كهربائي".
وأضاف أنه ينبغي للمفجرين مهاجمة الدول المشاركة في حروب في البلدان الإٍسلامية بالإضافة إلى الشخصيات الحكومية والأجهزة الأمنية في الشرق الأوسط.
وعلى مدى العامين المنصرمين نشط تنظيم القاعدة بشكل رئيسي في بلدان إسلامية مثل الجزائر والعراق وأفغانستان واليمن بعد تنفيذ هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.
وحث الوحيشي أتباع التنظيم على استخدام السكين أو العصا لمهاجمة "الإعلاميين العلمانيين والكتاب الذين يسبون الدين ويسخرون من أوامره ومن يسوق ويسوغ للحكام الكفرة ظلمهم وباطلهم".
وأضاف "السكين سلاح ناجع لبعضهم... (ولآخرين) الضرب المبرح حتى تقعده على الفراش أو تفقده إحدى حواسه".
كما دعا المتشددين لاغتيال أعداء تنظيم القاعدة قائلا إن من الواجب "أن يشتغل المسلم المجاهد في التخطيط لقطف رؤوس الكفر".
وفي أغسطس حاول مفجر انتحاري من تنظيم القاعدة قتل الأمير محمد بن نايف المسؤول عن حملة السعودية لمكافحة الإرهاب في أول هجوم على أحد أفراد العائلة الحاكمة منذ بدأ التنظيم موجة من العنف في البلاد قبل ست سنوات.
واضطرت السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم والحليف الوثيق للولايات المتحدة بالشرق الأوسط لمواجهة دورها في موجة العنف المتصاعدة في الداخل والخارج عندما تبين أن مواطنين سعوديين كانوا وراء هجمات 11 سبتمبر.
وهاجم متشددو تنظيم القاعدة عدة بلدان في المنطقة في محاولة لزعزعة استقرار الحكومات المتحالفة مع الغرب.