عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2009, 12:13 AM   #7
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


العلامة السيد علي محمد مديحج : السلاطين يلتزمون بتطبيق الشريعة الإسلامية وينقادون للنصوص الفقهيه

2009/11/8 المكلا اليوم / فهيم باخريبه – تصوير / محي الدين سالم

السيد علي محمد مديحج من مواليد منطقة غيل بن يمين ريدة المعاره في العام 1929م يبلغ من العمر 80 عاما أب لست بنات وأربعه أولاد .انتقل مع والده إلى مدينة الشحر تم درس فيها وانتقل إلى غيل باوزير لإكمال الدراسة فيها , يعمل حاليا عميد لكلية البنات جامعه الإحقاف بالمكلا , موقع المكلا اليوم زار السيد علي مديحج في بيته في منطقة 40 شقه بالمكلا

البداية

أولا شكرا لكم في موقع المكلا اليوم على تفضلكم بزيارتي هذه والحقيقة أنني من أسرة تنتمي إلى قبيلة تعيش في منطقة غيل بن يمين ريدة المعاره عشت فيها مع والدي وأخي حسين تم بعد ذلك انتقلنا مع الوالد إلى مدينة الشحر والسبب في انتقالنا إلى الشحر هو انتشار حمه قاتله بحيث وصلت الأمور إلى انه لم يتحصل الميت على كفنه والسبب كثرة الأموات من هذا الحمى .

وصلنا إلى الشحر أنا ووالدي وأخي حسين وهو الآن يعيش في دولة الأمارات العربية المتحدة في ابو ظبي , وبعد فترة من مكوثنا في مدينة الشحر توفي الوالد وبعد وفاة الوالد كفلنا السيد العم عبدالله بن عبد الرحمن بن الشيخ ابو بكر والعم عبدالله هو مؤسس رباط الشحر ودرسنا فترة لا باس بها في رباط الشحر للعلوم الفقهيه والعلمية , بعد ذلك انتقلنا الى رباط غيل باوزير لاكمال دراستي هناك وذلك بواسطة السيد عبدالله عبد الرحمن بن الشيخ ابو بكر وذلك مع ابن أخيه ابو بكر والاخ محمد سالم عيديد



مرحله الدراسه

في البداية درست مع والدي في منطقة العليب بريدة المعاري في مدرسة تسمى مكارم الاخلاق بعدها انقلنا مع الوالد الى مدينة الشحر وتعلمنا في رباط الشحر ثم انتقلنا الى رباط الغيل وكان السيد محسن بونمي هو مدير الرباط وعنده مجموعه من المدرسين منهم الشيخ محمد عتعوت والشيخ احمد محمد باغوزه والشيخ محمد بلحيد واستمريت في الرباط ادرس لمدة 4 سنوات , بعدها طلبت من قبل ادارة القضاء والذي كان يدير دائرة القضاء في ذلك الوقت الشيخ عبدالله بكير وكان السبب في انتقالي الى دائرة القضاء هو السيد محسن بونمي ان ادرس امور القضاء واستمريت في دراسة القضاء الشرعي وكانت الدراسة على فترتين الفترة الاولى ستة شهور والثانيه سنتين بعدها تخرجت من ادارة القضاء الذي كان يمثل معهد قضائي في ذلك الوقت واتذكر ان من بين القضاه الذين درسوا معي ويعملون الان خارج اليمن القاضي عبد القادر العماري وهو قاضي في قطر الان بعد ان تخرجت من دائرة القضاء مباشرة التحقت بالعمل في القضاء بمدينة غيل باوزير وعملت مع القاضي الشيخ علي سعيد بامخرمه في غيل باوزير وتعتبر هذه مرحله تطبيق عملي وتدريب .

بعد ذلك تم نقلي الى مدينة المكلا لاخضع الى فترة تدريبيه اخرى بالعمل مع القاضي الشيخ عبدالله عوض بامطرف واستمريت فترة ستة شهور بعدها انتقلت الى مدينة الشحر لالتحق بالعمل مع السيد العلامه عبدالله محفوظ الحداد ويومها كان يعمل قاضيا لمدينة الشحر وفي هذه الفترة مع السيد الحداد اعتبرها من احسن مراحل التدريب في امور القضاء وكان البرنامج اليومي بالنسبة لي في الشحر يبدا, بعد صلاة الفجر في مسجد عيديد بالشحر ونبدا في دراسة كتاب الفرائض عند العلامه الشيخ مصاقع وبعد صلاة الشروق ندرس في كتاب المنهج وهو كتاب خاص بالامور الفقهيه عند الشيخ عبدالله عبد الرحمن والساعه الثامنه اذهب الى محكمه الشحر الشرعية للعمل هناك مع السيد العلامه عبدالله محفوظ الحداد , بعد ذلك عدت الى غيل باوزير لناخذ دورة لمدة عام كامل , بعد ذلك عدنا الى مدينة المكلا ثم انتقلنا الى مديرية الريدة وقصيعر وكان ذلك في عهد السلطان عوض بن صالح القعيطي ومكثت في الريدة وقصيعر لمدة عامين , بعدها ابتعثت في منحه الى جامعه الخرطوم لاكمال دراسة الجامعه هناك في كلية الحقوق قسم الشريعه في العام 1957م واتذكر ان عميد الكلية هو الدكتور احمد محمد الغندور وهو مصري الجنسية , وتخرجت في العام 1961م .

بعدها عدت الى الوطن وعملت في القضاء في منطقة الحامي لمدة عام بعدها انتقلت الى مديرية شبام لاعمل هناك كقاضي رسمي لمدينة شبام والقطن وبعد عامين انتقلت الى مجلس القضاء الاعلى ويومها كان رئيس مجلس القضاء الاعلى السيد عبدالله مفوظ الحداد واستمريت في مجلس القضاء الاعلى حتى بداية الجبهة القومية وحين وصول الجبهة القومية الى الحكم احالت السيدعبدالله محفوظ الحداد الى المعاش وتم احلت انا شخصيا للعمل في محكمة الاستئناف عضوا وذلك بعد ان قام الثوار القوميين بالغاء المجلس الاعلى للقضاء واستبداله بمحكمة الاستئناف .واستمريت في عملي عضوا حتى تم نقلي الى ادارة شؤون المساجد وعملت فيها حتى احلت للمعاش التقاعدي .



اختيار القضاه في عهد السلاطين

هناك فرق كبير وشتان بين القضاه والسبب يعود ان في السابق كانت الشريعه الاسلامية هي اساس الحكم ولا يوجد أي قوانين وضعيه اما اليوم حكم الشريعه موجود ولكن فيه قوانين وضعيه كذلك , والقاضي في عهد السلطنة القعيطية يتم اختياره بدقه وعنايه بحيث انه يجب على القاضي ان يدرس دراسه شامله في الفقه والشريعه الاسلامية ويتم دراستهم على ايدي علماء متخصصين وكان لا يسمح لاي شخص دراسة القضاء الا عبر الشيخ عبدالله بكير رئيس القضاء في عهد الدوله القعيطية وتوجد مدرسة خاصه لتعليم القضاه مقرها في غيل باوزير .


اصدار الفتوى

في الوقت الذي كنا فيه قضاه عندما نستصعب في مشكلة فقهية لا نصدر فيها أي فتوى شرعيه حتى نرجع للسؤال للذين هم اعلم منا عند المشايخ والعلماء وهم علماء تريم كانو مرجعا لنا ولا بد عند اصدار أي فتوى التقيد الى مصدر الفتوى بالاستناد الى الكتب الفقهيه المعتمده وانا شخصيا عندما كان السيد العلامة عبدالله محفوظ الحداد على قيد الحياة كنت لا اصدر أي فتوى الا بعد الرجوع اليه .



حكم السلاطين

في عهد السلاطين كانت البلاد بالف خير وكان ذلك احسن الاوقات التي عاشها الناس في البلد والسبب بسيط حدا وهو ان الحكام من السلاطين كانوا ينقادون الى تطبيق الشريعة الاسلامية ويلتزمون للنصوص الفقهيه وللعلماء لان منازل العلماء عندهم شي عظيم لذلك عاشت البلد مطمئنه الى درجة انه عندما يصدر الشيخ عبدالله بكير أي فتوى من المحكمه لم يتدخل احد للاعتراض عليها بما فيهم السلاطين ولكن عندما ظهرت حركة القوميين في الجنوب وياريتها لم تظهر لانها هي السبب في تاخير البلد وقلب الامور راسا على عقب وللاسف هؤلاء ليس ثوار بل شرذمة اتت الينا لتتوالى بعدهم النكبات والنكبات على البلد


سحل العلماء في حضرموت

هي من اسوء الفترات والمراحل التي مرت على حياتي وهي عندما تم سحل العلماء تحديدا في مدينة شبام من قبل شرذمة نسبت نفسها للوطن وادعت انها وطنيه وهي بعيد كل البعد عن ذلك الله لا يسامحهم وتمثل ذلك في سحل بعض العلماء حيث يتم ربطهم بسيارات تجرهم عبر الشوارع واذكر من هؤلاء من خيرة اهل منطقة الحزم كان الرجل على خلق ويستقبل الناس في بيته ولكن قدره ان الرفاق الصقوا تهمة (كهنوتي) وتم سحله بالسيارة امام اهله وناس المنطقة من الحزم حتى مدينة شبام حتى فارق الحياة , وهو السيد حسين العيدروس .


لنا كلمة

عندما رفعت سماعه تلفوني لاجري اتصالاً هاتفيا بالوالد العلامه السيد علي محمد مديحج اطال الله في عمره ونفعنا بعلمه لاستأدنه في اجراء حوار صحفي معه توقفت عن اجراء هذه المكالمه واتصلت مباشرة بنجله عبدالله لكي اخبره بان يستأذن والده باجراء هذا الحوار وفعلا رتب لنا هذه المقابله وحين بدات احاور السيد العلامه على محمد مديحج لقيت الرجل اسهل مما اتصور رجل بسيط بشوش صاحب قلب كبير سالته ورد على اسئلتي الصحفية بكل شفافية رغم انني زودتها عليه من الفضول الصحفي ولكن الرجل رد على كل ماطرحته له من اسئله , شكرا له على ذلك واتمنى له طول العمر هنا انتهت حكاية السيد علي محمد مديحج حتى الملتقى لكم مني الف تحية وسلام

[email protected]
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس