[حد من الوادي]

تعليق صور الشهداء الخمسة على السيارات بوادي وساحل حضرموت
سخط شعبي عارم يعم حضرموت بعد مقتل قادة الأمن في الوادي

2009/11/8 المكلا اليوم / خاص

سخط شعبي عارم يعم حضرموت بعد هجوم القاعده الغادر على قادة الأمن في الوادي و الصحراء عصر الثلاثاء الماضي في منطقة ( خشم العين ) بمديرية العبر الصحراوية غرب حضرموت200 كيلومتر من سيئون .. مصحوباً بازدراء للطريقة الغادرة التي استخدمت في الحادث و استنكار أيضا للطريقة ـ غير المبالية بما فيه الكفاية ـ التي تعاملت بها وحدات الأمن و الجيش في تعقّب الجناة و إنقاذ الضحايا

منذ أمس انتشرت صور الشهداء الخمسة على مرايا السيارات في الطرق ، متزامنة مع تداول أخبار عن نقاشات حادة و عاصفة جرت في اجتماعات للجنة الأمنية و المكتب التنفيذي للسلطةالمحلية بوادي حضرموت ، ترأسها المحافظ سالم الخنبشي مساء الجمعة و صباح السبت بلغت حدّ المطالبة بتعليق عمل كل مؤسسات الدولة في المحافظة لحين القبض على الجناة ..

و طالب آخرون بتسليم كل النقاط العسكرية على طريق حضرموت ـ مأرب لأبناء القبائل من المناطق المتواجدة فيها بذريعة أن هذه النقاط لم تمنع جريمة و لم تقبض على جانٍ في كل الحوادث التي شهدتها المحافظة .

و مازال الناس ينتظرون الإعلان عن موعد تشييع جثامين الشهداء ، المتوقع أن يتحوّل إلى مظاهرة ضد الإرهاب ، فقد أصدرت أحزاب اللقاء المشترك بوادي حضرموت بيانا شديد اللهجة يدين الهجوم الغادر على قادة الأمن و يطالب السلطات بتعقب الجناة و محاسبتهم .

إلى ذلك دعا الأخ عمير مبارك عمير وكيل الوادي والصحراء إلى الابتعاد عن الانفعالات اللحظية والعمل على وضع أسس واضحة للتعامل مع مثل هذه الحوادث ، لأن التفكير في حمل السلاح من جديد في حضرموت يتنافى مع الطباع المدنية للحضارم و سيعجل بالفوضى والعنف .. جاء ذلك في كلمته الغاضبة أمام المكتب التنفيذي صباح اليوم السبت .

الملفت في الأمر أن إذاعة سيئون ظلت تذيع رسائل التعازي في استشهاد قادة الأمن لأكثر من ساعة و نصف و معظمها من هيئات محلية اجتماعية و شبابية في صورة تعكس مكانة و مقام شهداء الحادث عند عامّة المواطنين و خصوصا الشهيد العميد علي سالم العامري الذي كان رئيسا لنادي الإتحاد بسيئون و وكيلا لآعمال رجل الخير [ بن حم ] و نفذ مشاريع تنموية و خيرية بمئات الملايين في كل مديريات حضرموت