عرض مشاركة واحدة
قديم 11-17-2009, 10:09 PM   #16
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


حملوا الدولة مسئولية الاغتيال.. ملتقى حضرموت يعلن رفضه دفن جثامين المسئولين الأمنيين

17/11/2009
حسام عاشور-نيوزيمن:


بحضور جماهيري وشعبي كبير بلغ قرابة عشرين ألف من أبناء محافظة حضرموت والذين توافدوا إلى منطقة تاربة بمدينة سيئون ، والمحافظات المجاورة ،عقد يوم أمس ملتقى شيوخ وأعيان وعلماء ووجهاء وشخصيات محافظة حضرموت وفي مشهد غير مسبوق للوقوف أمام تداعيات الحادث الإرهابي في الثالث من نوفمبر بمنطقة خشم العين بمديرية العبر والذي راح ضحيته 5 أشخاص بينهم قادة أمنيين..


الملتقى الذي حظي بحضور جماهيري كبير والذي امتلئ بملصقات وصور الشهداء الخمسة وشعارات الرفض والاستنكار لهذه الجريمة، أكد الشيخ محسن العامري شيخ العوامر أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً وإن هذا اللقاء يؤكد تلاحم قبائل وشيوخ ووجهاء وأبناء حضرموت على إثر الحادث، وأضاف " إن المتتبع يلاحظ تكرار هذه الظواهر الدخيلة على محافظة حضرموت التي فقدت العديد من أبنائها " الشيخ محسن وفي كلمته بالملتقى قدر المتابعة الشخصية لرئيس علي عبدالله صالح واهتمامه الشخصي منذ اللحظة الأولى لوقوع الحادث والذي أعرب عن يقينه بأنه سيظل متابعاً حتى ينال الجناة جزائهم الرادع فأنه طالب بضرورة الوقوف على جوانب القصور والسلبيات في الأداء الأمني أثناء الحادثة وإبراز العيوب ومحاسبة المقصرين بهدف تعزيز الأمن والنماء ورفع اليقظة الأمنية ، لتظل حضرموت واحة آمنة ومستقرة ومنطقة جاذبة للاستثمار ونموذج يحتذى به .

الشيخ عبدالله صالح الكثيري شيخ آلـ كثير حمّل الدولة المسئولية الكاملة عن هذا الحادث وطالبها بكشف نتائج التحقيقات والملابسات التي تسببت في الحادثة وهدد بأن رجال حضرموت ستكون لهم وقفتهم الجادة في حال حاولت الدولة تمييع القضية أو إخفاء ملابساتها.. معلقاً " الناس يريدون فعلاً حقيقياً ولا يريدون كلاماً وإننا في زمن يجب أن يكون فيه الفعل هو سيد الموقف وليس الكلام ..

وأعتبر الكثيري اللقاء يأتي لوضع الأرجل على الطريق المستقيم ولتحديد مسارها وبداية الانطلاقة لتحديد النتيجة لهذه القضية وتصحيح كثير من الأخطاء الموجودة في أذهان البعض عن حضرموت محافظة السلام والحضارة والالتزام بالقانون فيجب أن تتغير عندهم الصورة فحضرموت ليست سلبية أو جبانة كما يتخيل للبعض ولن نسمح لأي جهة مهما كانت أن تلعب بالمصالح في هذه المحافظة وتعيث فيها فساداً .. وبينما أكد على أنّ رجال حضرموت هم رجال الوحدة التي يريدونها ان تكون شرفاً وكرامة وحماية وأمن للجميع واستعدادهم لفدائها بأرواحهم .. أشار إلى لقاء مرتقب برئيس الجمهورية لطرح تداعيات اغتيال الشهداء الخمسة بشدة وطرح كل ما يريده أبناء حضرموت فيما يتعلق باختلال الأمن والفساد والمفسدين وأن النتائج لن تأتي باللقاء وإنما بإخلاص ومتابعة الرجال المخلصين .

واتفق الشيخ عوض بن منيف الجابري شيخ آلـ جابر وعضو مجلس النواب سالم صالح العامري على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه المحافظة الآمنة وعدم الانصياع للانفعالات اللحظية التي من شأنها الوقوع في مستنقعات الفوضى والعشوائية التي تغير الصورة الحضارية لحضرموت .. غير أن عضو مجلس النواب العامري أكد على متابعة القضية مع الجهات العليا في الدولة وطرح كافة الآراء بقوة على الجهات المختصة .


وفي حين أقترح مرعي أحمد بن ثابت في كلمته عن قبائل نهد تشكيل مجلس وطني لأبناء حضرموت يكون هو المسئول عن كل القضايا التي تتعلق بالانفلات الأمني والفساد ونهب الثروات والممتلكات العامة والخاصة ويقوم بمتابعتها ويتخذ إجراءات قوية وشجاعة إزاءها ، أعتبر هذه القضية قضية حضرموت التي يجب أن ينتصر لها محذراً من تسييسها وتحزيبها ، وتساءل كيف هرب الجناة وأين هي نقاط الانتشار الأمني التي وقع الحادث بين نقطتين منها ؟ .


واتفق المنصب الشيخ حسن عبدالصمد باوزير في كلمته عن مشائخ آلـ باوزير مع بن ثابت عن تساؤله عن دور القوات الأمنية الموجودة بالقرب من موقع الحادث والتي تركت الشهداء الخمسة قرباناً لألسنة لهب النيران المشتعلة تأكل أجسادهم ، غير أنه ذكر بجريمة مقتل المقدم العليي التي حدثت في موقع تابع للقوات الأمنية ، معتبراً أن السكوت عن هذه الجريمة إهانة ووصمة عار على كل أبناء حضرموت عامة وفي حال مرورها أو تمييعها كسابقاتها فأن كل قبائل وأبناء حضرموت سيهانون بإمتياز حد تعبيره وناشد الجميع الوقوف صفاً واحد والانتصار لحضرموت وشهدائها .


العلامة علي المشهور بن محمد بن حفيظ رئيس مجلس الإفتاء بمدينة تريم ومدير دار المصطفى للدراسات الإسلامية أعتبر في كلمته أن ما لحضرموت ألا أبناء حضرموت الذين بنوها وحافظوا عليها معلناً عن رفضه لأي محاولات تسعى للعبث بها من أي جهة كانت سواء من الداخل او الخارج وإن ما تحقق في حضرموت من أمن واستقرار وسلام لا يمكن التفريط فيه مشيراً إلى ما يتمتع به أبناء هذه المحافظة وما عرف عنهم في أصقاع العالم من الأمانة والصدق والمعاملة الحسنة والشجاعة والكرم والأخلاق الحميدة الفاضلة ..مشيراً إلى هذا اللقاء يأتي لإعادة اللحمة لأبناء حضرموت عامة والذي يجب أن تتسيده الحكمة ومنطق العقل مطالباً الدولة والجهات المسئولة بأن تكون صادقة في حل هذه القضية وقضايا الإجرام والفساد المختلفة .


وفيما أستنكر الشيخ جمال بن هرهره بأسم مشائخ وأبناء يافع بحضرموت هذه الحادثة الإجرامية أكد أن هذه القضية ليست الأولى التي تحدث في حضرموت فقد سبقتها 7 أحداث مماثلة متسائلاً ما هو الدور الذي قامت بها الأجهزة المختصة تجاهها حتى الآن وفي حين أكد أن هذا اللقاء يأتي لنكون أو لا نكون فأنه طالب رئيس الجمهورية والجهات العليا في الدولة النزول إلى حضرموت والوقوف في موقع الحادث ومتابعة تفاصيلة ولمناقشة كل المشاكل والأوضاع السيئة التي تعيشها المحافظة جراء عبث المتنفذين بها وبثرواتها ، داعياً كل أبناء حضرموت أن يكونوا عند مستوى المسئولية وتوحيد الكلمة والصف والخروج من هذا اللقاء بكل ما ينتصر لحضرموت ويعيد إليها كرامتها ..


أما الشيخ صالح مبخوت المنهالي في كلمته عن المناهيل فقد أستنكر أن تحدث هذه الحادثة لهؤلاء الشهداء وهم مرافقين لموكب رسمي وفي منطقة عسكرية متسائل كيف دخل الجناة بأسلحتهم ومروا من أمام النقاط العسكرية دون تفتيش فهل هم مدعومون ، هل الأمن مخترق من قبل المتنفذين على الدوام والنظام فاشل لهذه الدرجة لعدم محاسبته للمتنفذين وقدرته على ترسيخ النظام والقانون إلا على فئات دون غيرها ، ففي حين أكد على أن أبناء حضرموت ملتزمين بعدم حمل السلاح ومع ذلك تستفزهم النقاط العسكرية في التفتيش إلا أنها تسمح لآخرين بتهريبه في وضح النهار .


وناشد الدكتور محمد الجوهي عضو مجلس النواب الدولة أن تضع حضرموت نصب عينها مستغرباً تكرار صمتها عن حادثة اغتيال أبن حبريش والتي وقعت في منطقة عسكرية وعن حالات النهب والاختطاف والقتل التي تحدث وتكرر دون أن تحرك ساكن ، متسائلاً ما دور كل هذه المعسكرات ونقاط الانتشار الأمني الموجودة في حضرموت داعياً كل أبناء حضرموت ان يكون لهم دور وموقف واضح وحازم تجاه التقصير الأمني وكل مظاهر الاختلال مؤكداً عليهم ضرورة تفويت الفرصة على المتطفلين والدخلاء على حضرموت والذين يسعون إلى إقلال الأمن والسكينة التي تتمتع بها هذه المحافظة وتشويه صورتها أمام الآخرين ، وناشد الجوهي العلماء والمناصب والشيوخ إلى إعادة بث روح التكافل والحفاظ على الأمن والاستقرار وتعزيزه وغرسه في نفوس الشباب الذين يجب أن يمشوا على خطا ونهج أسلافهم وأجدادهم السابقين ..


وفي كلمته عن العلماء دعا العلامة والمفكر الإسلامي أبوبكر العدني بن علي المشهور الجميع إلى إدراك المرحلة الحالية الحرجة والتحلي باليقظة والوعي والإدراك الذي يتناسب مع المرحلة والزمن الحرج لأن الهدف واحد والشيطان واحد والعدو واحد ، مؤكداً أن القضية ليست قضية أنساب وقبائل وإنما قضية رجولة ، مبتهلاً إلى الله العلي القدير أن يرحم الشهداء ويجعل مثواهم الجنة ويسكنهم اعلى فراديس الجنان مع الشهداء والنبيين وأن يرفع الفتن عن حضرموت وأهلها وأن يعجل برفعها حتى لا تضيع الأمة .. داعياً الجميع إلى التحلي بالحكمة ولعل الله أراد أن يكون في موت ناس حياة أمة تتماسك تماسك معنوي وخاصة في حضرموت البلد العريق الذي عرفت الناس قبائله الموحدة والتي كانت كل منها تكمل الأخرى وهم لحمة واحدة لا فرق بينهم ، مشيراً إلى الحاجة الماسة والمحلة في هذا الزمن لإعادة اللحمة والعلاقة فيما بين الجميع خدمة لله ولرسوله .

مؤكداً على أن تكون زمام الأمور بيد العقلاء فعندما يغيب العقلاء تختلط الأمور وتتسيد المجتمع العشوائية ..
وكان رئيس الجمهورية قد بارك في اتصال هاتفي له اللقاء مؤكداً بأن الجناة المجرمين مهما كانوا لن يفلتوا من العقاب وان الاجهزة الامنية لن تتواني في ملاحقتهم والقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع عاجلا او اجلا .

مشيدا بمواقف أبناء حضرموت وحرصهم على الأمن والاستقرار والسكينة العامة في الوطن والوقوف في وجه كل من يريد ان يلحق بالوطن سوءا .

ولمزيد من اخبار اللقاء لقبايل حضرموت ادخل الرابط التالي

رئيس الجمهورية اجراء اتصال هاتفي بالنائب العامري لكن اصوات كثيرة قالت لالالالالا - سقيفة الشبامي
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح

التعديل الأخير تم بواسطة حد من الوادي ; 11-17-2009 الساعة 11:16 PM
  رد مع اقتباس