12-01-2009, 07:11 PM
|
#2
|
حال متالّق
|
موضوع هام جميل ... و قابل للنقاش
و نما أنه تناول المسار التاريخي للشعرعموما و لم يحدد فإنني أود أن أورد
ملاحظة هنا لم يتناول الكاتب الشعر العامي الذي كان له دور بارز
في تنمية الوعي الجماهيري و إثراء المتخيل الفردي و الجماعي فقد
مثل الشعر العامي مصدرا من مصادر التاريخ غير التقليدي و أنه جزء
لا يتجزأ من تراث هذا الشعب ... و إشارته إلى الشاعر حسين المحضار
لا يمثل صورة عن الشعر العامي في حضرموت على ما للمحضار من أثر
على الشعر العامي و بالذات الغنائي .. لا يمكن إغفاله
إضافة إلى ذلكأنه تتطرق إلى فترةالركود الأدبي الممتد من القرن السابع
و حتى العاشر الهجري و الذي عزاه إلى عدم الإستقرار السياسي و الفتن الداخلية
و نسي أن لظهور التصوف تأثير مباشر على واقع الشعر في حضرموت
كما عبر عن ذلك المؤرخ والأديب / صالح بن علي الحامد في كتابه تاريخ
حضرموت الجزء الثاني بقوله: فقد كان الأدب بكل فروعه في القرنين
السابع و العاشر الهجري عد من الكماليات و لا هو فن يستحق الإهتمام
بسبب ظهور موجة التصوف تلك و انكباب الناس على علوم الفقه و
الحديث و علوم التصوف و الزهد والمجاهدات و اتجه الشعر في
أغلبه إلى أشعار المديح ( مدح الرسول صلى الله عليه و سلم)
و الرمز و الوعظ اتسم بالركة في غالبيته لا يرقى إلى مستوى الأدب
الرفيع إلا فيما ندر اهـ، كما كان لواقع تلك الفترة تأثير كبير على
اتجاهات الشعر العامي الذي نحا نقس المنحى و إن كان أقل تأثرا
الحديث حول هذا الموضوع طويل و يتطلب صفحات من التحليل و التمحيص
و لكم الشكر
/////
|
|
|
|
|