12-15-2009, 09:53 AM
|
#1
|
شخصيات هامه
|
خطّ أحمــــر
خط أحمــر
تكشّفت لنا جمرات حارقة وبعض من لهب يذيب الصخور وأخرى تحت الرّماد في أكثر من بقعة في العالم المدرج في قائمة لعبة الأمم ، ومن كان يصدّق أن تدخل باكستان في معمعة الإضرابات والإختلالات الأمنيّة؟ . ومن يضمن أن لا تنتقل الفوضى إلى بقاع أخرى آمنة؟.
إن العبث بأمن الأقطار الخليجية وبالذّات المملكة العربية السعوديّة خط أحمر لا يمكن القبول به والإقتراب منه بأيّ حال من الأحوال وتحت أيّ ذريعة ، ولعلها نقطة التقاطع الوحيدة المتفق حولها مع أميركا المشاغبة ، فأمريكا لها المصالح ونحن لنا الكينونة والمصير وشتان بين الهدفين . وإذا كنا نحرص كل وقت على أمن دول الخليج ، فربما يأتي يوم تغيّر فيه أمريكا رأيها وتنقل رقعة الشّطرنج إلى مربع آخر ، ولم وهي تتبنّى سياسة الفوضى الخلاقة !!! إنها تتفنن في الشرّ وفي الفوضى الخاضعة للسيطرة ، المهم أن لا تكون فوق أراضيها . وعليه فلايمكن أن نأمن لطرف غير عربي مهما بدت نقاط تقاطع المصالح تجمع بنوع ما من الأواصر والحميمية بين العربي وغير العربي ، ونقصد بالطرف العربي: الشعوب العربيّة ، ولا يعني هذا تعصّب أو عنصرية بقدر ما هو حذر والمؤمن لا يلدغ من الجحر مرّتين . إن العربي هوى الذي اكتوى تاريخيا بنار الغدر والتّحايل من لدن أطراف دولية تدّعي أنها راعية لحقوق الإنسان ، وعربي اليوم ليس كعربي الأمس ، فقد أصبح أكثر نضجا من قبل ، يعي أين يكمن استقراره ، ومن أين تهبّ الرياح الساخنة؟ ، وبالتالي فهو المعنيّ بأمن دياره ، ولكن:
عليه أن يميّز بين الأهم والمهم ، فلا يذهبنّ إلى الإهتمام بأيّة مسألة وأمن البلاد والعباد في خطر ، ذلك أن أمن البلاد هم الأهم . وبما أننا فرّطنا في أمن كثير من بلداننا العربيّة بسبب صراع الآيديولوجيات والمبادىء الحزبية المتنافرة في القرن العشرين ومنها من لا يزال تحت الأرض في انتظار فجوة في القشرة ، فإن الظّرف يقتضي بإلحاح أن لا نفرّط في استقرار الدول الآمنة في ديارنا. ، ولا نسعى إلى ضياع أنفسنا بتجاهلنا للعبة الدولية التي باتت مكشوفة.
اللعبة الأمريكية:
المراهنة على الصراع المذهبي ، وقد أدركتها أمّتنا وطلائعنا وأفشلتها إلى حدّ ما
الضغط على الدّول ، وعلينا كشعوب أن لا نسهّل لأمريكا من حيث لا نشعر في اتجاه الضّغط والإبتزاز ، وذلك من خلال الوقوف إلى جانب دولنا تلك الوقفة الواعية الفاحصة.
لا نفهم في السياسة ولا نريد كلام سياسة ، ولكننا من أصول عربية يتحكم فيها العرف القبلي ، والقبيلة تأبى الخذلان وإن عادى القبيلي ابن عمّه فهو المبادر الأول إلى الوقوف بجانب ابن عمّه إذا ما تعرّض لعدوان الغريب.
|
|
|
|
|